اكتشف باحثون أميركيون أن الأدوية المخفضة للكولسترول والمعروفة باسم "ستاتينز" والتي تقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية، قد تبقي مرضى قصور القلب على قيد الحياة حتى إذا لم تكن مستويات الكولسترول لديهم مرتفعة.
وتوصل فريق بجامعة كاليفورنيا ولوس أنجلوس إلى انخفاض نسبة احتمالات وفاة مرضى قصور القلب المتناولين لستاتينز لمدة عام بنسبة 55% مقارنة بالمرضى الذين لم يتناولوه.
وقال قائد الدراسة البروفيسور غريغ فونارو في بيان إن النتائج التي توصلوا إليها مثيرة، وأضاف "فوجئنا بحجم الفوائد الإضافية الكبيرة لتناول ستاتينز لدى مرضى يعالجون قصور القلب بأدوية عادية".
وكتب فونارو وزملاؤه في دورية الكلية الأميركية للقلب يقولون إنهم توصلوا إلى أن مرضى قصور القلب تتحسن حالتهم بعد تناول ستاتينز بصرف النظر عن سبب الحالة.
وذكر فونارو أن ستاتينز قد يفيد المرضى بتقليل الالتهابات أو التحكم بشكل أفضل في بطيني القلب أو خفض نشاط النظام العصبي السمبثاوي فائق النشاط.
وكان الفريق قد درس سجلات طبية لـ 551 مريضا بقصور القلب وبحث في الأدوية التي تناولوها ثم فحص معدلات الوفاة.
وانتهى الفريق إلى انخفاض نسبة وفيات مرضى القصور بنسبة 55% أثناء العام الذي تناولوا فيه ستاتينز. ولم يؤثر ارتفاع نسبة الكولسترول في هذه النسبة ولا عوامل أخرى مثل العمر أو النوع أو تناول أدوية أخرى أو الإصابة بالبول السكري أو مرض في الشريان التاجي.
ومع أن قصور القلب مرض مزمن، فإن عدم قدرة القلب على النبض بكفاءة قد يؤدي إلى حالة حرجة يتضخم فيها القلب ويضعف.
ويوجد حوالي خمسة ملايين مريض بقصور القلب في الولايات المتحدة فقط وقد يموت نصفهم في السنوات الخمس القادمة. ويمكن أن ينتج المرض عن ارتفاع في ضغط الدم أو اعتلال صمامات القلب أو انسداد الشرايين وفي بعض الأحيان الإصابة بعدوى.