أسماء الله الحسنى هي أسماء سمى الله بها نفسه وهي مدح وحمد وثناء وتمجيد لله وصفات كمال لله ونعوت جلال لله, وأفعال حكمة ورحمة ومصلحة وعدل من الله , يدعى الله بها، وتقتضي المدح والثناء بنفسها
( 1 ) الله
1- هو الاسم المفرد العلم لذاته القدسية؛ الدال على الموجود الحق الجامع لجميع صفات الكمال الالهية ..
2 - وهو الاسم الذى سمى به نفسه ؛ وهو أخص أسمائه.. فقال الله جل جلاله " انى أنا الله رب العالمين " .
3 -يقال : الاسماء الحسنى من اسماء الله ... ولايقال : الاسماء الحسنى من اسماء الرحيم أو الغفور ...الخ
4 - يقال :الصبور والشكور من اسماء الله ... ولايقال : الله من اسماء الشكور والصبور ... فهو قد استغنى عن التعريف بغيره ؛ وغيره تعرف بالاضافة اليه .
شرح أسماء الله الحسنى
( 2 - 3 ) الرحمن .. الرحيم
1-الرحمه فى اللغه .. الاشفاق ..والرحمة من الله انعام وفضل .
2-الرحمن: ذو الرحمة الواسعة .. المتعطف بها على جميع مخلوقاته .
ولايطلق الرحمن الا على الله تعالى .. حيث أن معناه لايصح الا لله .
3- الرحيم : كتب رحمته على نفسه واختص بها عباده المؤمنين فى الدنيا والآخرة .
4- والله هو رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ؛ وذلك أن احسانه فى الدنيا يعم المؤمنين والكافرين ، وفى الآخرة يختص بالمؤمنين .
5- والفرق بين الرحمه الصادره من اسمه .. الرحمن .. وبين الرحمه الصادره من اسمه .. الرحيم
ان رحمه اسمه .. الرحمن .. لا يمتنع ان يشوبها كدر
ورحمه اسمه .. الرحيم .. لا يمازجها كدر بوجه من الوجوه
فالرحمه الصادره عن اسمه .. الرحمن .. مثل وجود النعيم الدنياوى .. فانه لا بد ان تشوبها اكدار الفناء ..او تمازجها فى الوقت..اكدار التعب فى تحصيل ذلك النعيم.
اما الرحمه الصادره عن اسمه .. الرحيم .. فهى مثل نعيم الجنه .. فلا تشوب تلك النعم نقمه ابدا
6- الرحمه السابقه للغضب المشار اليها بقوله : " رحمتى سبقت غضبى "
انما هى من حيث اسمه الرحيم .. لا من حيث اسمه الرحمن
7- الرؤوف : فى اللغة الشديد الرحمة ، ورأف به أشفق عليه من مكروه يحل به ، والرأفة هى نهاية الرحمة ..... والرأفة من الله دفع السوء ..... وقيل أن نبيا شكا الى الله تعالى من الجوع والعرى والقمل ، فأوحى الله تعالى اليه : أما تعرف مافعلت بك ؟ سددت عنك أبواب الشرك .
8-اللطيف :يقال تلطف أى ترفق ، بمعنى سلك مسلك الرفق فى معاملته … ( التخفيف )
شرح أسماء الله الحسنى
(4 ) الملك
1- هو صاحب الملك والسلطان ، المالك لكل الاشياء ، المتصرف فى أكوانه بصفاته ..
2- الملك : هو من كل شئ له مملوك .
3-المهيمن : هو القائم على خلقه(المسيطر) .
4- الولى : هو القريب وهو الناصر .
5-الوالى : هو المنفرد بالتدبير .
شرح أسماء الله الحسنى
( 5 ) القدوس
1- القدوس اسم مشتق منالقدس أى الطهر
2- القدوس : هو الطاهر المنزة عن العيوب والنقائص.. المطهر فى عزّه عن كل ماتحيط به العقول ، أو يصورة الخيال ،أو تحوم حوله الأفكار ، المنزه عن كل وصف يدركه حس ، أو يسبق اليه وهم أو يختلج به ضمير أو يفضي به تفكير .
3- والكلام عن القدوس بأنه المبرأ من العيب هو كلام قريب من سوء الأدب .. والحق أن نقول أنه المبرأ عن جميع مايخطر لنا من صفات بما فيها صفات كمالنا .
شرح أسماء الله الحسنى
( 6 ) السلام
1- تقول لغةالعرب أ ن السلام هو السلامه والأ ما ن .. والله هو السلام لأ نه نا شر السلام بين الأ نام وهو مانح ا لسلامة فى الدنيا والآخرة .
2- العرب تسمى من منه الشئ باسم ذلك الشئ .
3- وهو الذى تسلم ذاته من العيب وصفاته عن النقص وأفعاله عن الشر حتى اذا كان كذلك فأفعاله تعالى سالمة عن الشر المراد لذاته .
4- هو أحد فى ذاته بمعنى أنه لاينشق على نفسه ولايتناقض ولايتصارع. . وانما تلتقى فيه الاضداد ( الجبار الرحيم ..والمعز المذل.. والنافع الضار ) فى وحدة مطلقة لا تضاد فيها .. ولا تناقض .. ولا تصارع ..ومن هنا كان اسمه ( السلام ) .. لاحرب فى داخله رغم احتوائه على النقائض .. فهو ( السلام ) .
شرح أسماء الله الحسنى
( 7 ) المؤمن
1- المؤمن يطلق على من اتصف بالايمان ،والايمان فى لغة العرب هو التصديق .
2- فقيل أن المؤمن هو من وحد نفسه بقوله "" شهد الله أنه لا اله الا هو "" .
3-وقيل أنه الذى صدّق نفسه ، وصدّق أولياؤه ، وتصديقه هو علمه بانه صادق وأنهم صادقون.
شرح أسماء الله الحسنى
(8 ) المهيمن
1- الهيمنة هى القيام على الشئ والرعاية له ... فالمهيمن هو القائم على خلقه باعمالهم وأرزاقهم واّجالهم .
2-الملك : هو من كل شئ له مملوك .
3-المهيمن : هو القائم على خلقه (المسيطر) .
4- الولى : هو القريب وهو الناصر .
5-الوالى : هو المنفرد بالتدبير .
(9 ) العزيز
1- العزة فى الأصل : هى القوة والشدة .. و الغلبة والرفعة والامتناع .
2- العزيز : هو الذى لا يغالب .. ولا يجادل .. فهو الذى لايغالبه احد .. ولا يجادله احد .
3-القوى : هو الذى لا يلحقه ضعف فى ذاته ولا فى صفاته ولاأفعاله .. والقوى هو المتناهى فى القوة . المؤثر فى كل الاشياء .
4- أصل مادة المتانة فى اللغة يدل على صلابة الشئ مع امتداد وطول ... والمتين مشتق من المتانه ، وهى شدة الشئ واستحكامه وصلابته .
5- المتين :هو المتناهى فى المتانه ، يؤثر فى كل الأشياء ولا تؤثر فيه .
شرح أسماء الله الحسنى
(10) الجبار
1- الجبار : هو الذى تنفذ مشيئته على سبيل الاجبار فى كل أحد ، ولاتنفذ فيه مشيئة أحد ، والذى لا يخرج أحد عن قبضته .
2- القهار : هو الذى يقصم ظهور الجبابرة من أعدائه فيقهرهم بالاهانة والاذلال .
3- القهر فى اللغة هو الغلبة والأخذ من فوق على طريق التذليل معا .. وهو الاستيلاء على الشئ فى الظاهر والباطن .
شرح أسماء الله الحسنى
( 11) المتكبر
1- الكبرياء هى العظمة والملك ، وهى عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولايوصف بها الا الله سبحانه وتعالى .. والكبرياء هى الرفعة فى الدرجات .
2- المتكبر : هو الذى يرى الكل حقيرا بالاضافة الى ذاته ، ولايرى العظمة والكبرياء الا لنفسه ، فينظر الى غيره نظرة الملوك الى العبيد .
3- المجيد : هو من ثبتت له صفات العظمه والكبرياء .
4- الماجد : هو من نظر الى ذاته بما هو عليه من العظمه و الكبرياء
( 12 ، 13 ، 14 ) الخالق - البارئ - المصور
1- الخلق فى كلام العرب على وجهين : الانشاء على مثال أبدعه الخالق ، والآخر هو التقدير .
2- الخالق : هو الذى قدر الاشياء وهى فى طوايا العدم .
3- البرء .. هو خلوص الشئ من غيره ( كبرء المريض من مرضه ، والمدين من دينه ... أو كبرأ الله آدم من طين ) .
4- البارئ : هو الموجد على وفق التقدير ، وهو المعطى كل مخلوق صفته التى علمها له فى الأزل.
5- التصوير .. هو جعل الشئ على صوره ، و هى الشكل والهيئة الحقيقية ، و ما يتميز بها الانسان عن غيره .
6- المصور : هو مبدع صور المخلوقات ومزينها بحكمته ، فهو المعطى كل مخلوق صورته على ما اقتضته حكمته الأزلية .
(15 ) الغفار
1- الغفران .. فى اللغة هو الستر .
والغفار.. هو المبالغ فى الستر ، فلا يشهر الذنب لافى الدنيا ولا فى الآخرة ، والمتجاوز عن عقوبتها فى الآخرة .
الغفور والغفار من المبالغة والكثرة ، والمبالغة المستفادة من الغفار هى باعتبار الكم ، والمستفادة من الغفور هى باعتبار الكيف بالنسبة للذنوب المغفورة .
2- الغفور : هو كثير المغفرة من جهة الكيفية فيغفر الذنوب العظام ،
3- الغفار : هو كثير المغفرة من جهة الذنوب الكثيرة .
4- الغفران : ينبئ عن الستر .
العفو : ينبئ عن محو الذنوب من صحيفه السيئات ...( العفو )
الصفح : هو ترك التأنيب عند العرض عليه .
والصفح أبلغ من العفو ، فقد يعفو ولا يصفح …( الصفوح )
( 16 ) القهار
1- القهر فى اللغة هو الغلبة والأخذ من فوق على طريق التذليل معا .. وهو الاستيلاء على الشئ فى الظاهر والباطن .
2- القهار : هو الذى يقصم ظهور الجبابرة من أعدائه فيقهرهم بالاهانة والاذلال ، بل لا موجود الا هو مسخر تحت قهره وقدرته عاجز فى قبضته .
3- الجبار : هو الذى تنفذ مشيئته على سبيل الاجبار فى كل أحد ، ولاتنفذ فيه مشيئة أحد.
(17 ) الوهاب
1- الهبة : أن تجعل ملكك لغيرك دون عوض ، ولذلك قالوا الهبة هى العطية الخالية من الأغراض
والهبة لها ركنان :أحدهما التمليك ، والآخر بغير عوض
2- الوهاب : هو الذى يهب العطاء دون عوض ، ويمنح الفضل بغير غرض ، ويعطى الحاجة بغير سؤال ، ويبدأ بالعطية
3- الكريم : هو الذى اذا وعد وفى ، واذا أعطى زاد على منتهى الرجاء ، ولايبالى كم أعطى ولمن أعطى ، ولمن وقعت حاجة الى غيره لايرضى ، ولايضيع من لاذ به والتجأ ، ويغنيه عن الوسائل والشفعاء .
4- البر : هو الذى لايقطع الأحسان بسبب العصيان ، وهو الذى لا يصدر عنه القبيح ، فكل فعله مليح
( 18) الرزاق
1- الرزق : هو ماينتفع به .
والرزق رزقان : رزق الأجسام بالأطعمة ونحوها
ورزق الأرواح بالعلوم والمعارف والالهامات الصادقة .
2- الرزاق : هو خالق الأرزاق ، المتفضل بايصالها الى خلقه ، المسبب لها الأسباب .
3- المقيت : هو المتكفل بايصال أقوات الخلق اليهم .
والاسم المقيت أخص من الرزاق ، اذ الرزق يتناول القوت وغير القوت .
(19) الفتاح
1- تقول لغة العرب : فتح ضد أغلق ، والفتح ضد الاغلاق
والفتح النصر ، والاستفتاح هو الاستنصار .
والفتاح .. مبالغة فى الفتح .
2- الفتاح : هو الذى بعنايته ينفتح كل مغلق ، وبهدايته ينكشف كل مشكل .
(20) العليم
1- العلم : ادراك الشئ بحقيقته ، والعلم هو الاعتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع .
والعليم فى حق الله تعالى هو البالغ فى العلم ، فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على وجودها ، لاتخفى عليه خافية .. ولايغرب عن علمه شئ .
2- العليم : هو الذى أحاط بكل شئ علما ، ظاهره وباطنه ... دقيقه وجليله ... أوله واّخره...ماتحته وعاقبته .
وقيل العليم : هو الذى يعلم ما كان ومايكون .
3- وقد فرق العلماء بين لفظى الخبير والعليم .... فالخبير يفيد معنى العليم ، ولكن العلم اذا كان للخفايا الباطنة سمى خبرة ، وسمى صاحبه خبير .
4- اذا اعتبر العلم مطلقا ...فالله هو العليم ،
واذا اضيف الى الأمور الباطنة فهو الخبير ،
واذا أضيف الى الأمور الظاهرة فهو الشهيد .
(21) القابض
1- القبض فى اللغة هو الأخذ ، أو هو تناول الشئ بجميع الكف ، فالقبض جمع الكف على الشئ ويراد به التضييق
2- القابض : هو الذى يقبض العباد بدلائل الخوف من الكبرياء .
3- وهو الذى يقبض النفوس بقهره ، والأرواح بعدله ، والأرزاق بحكمته ، والقلوب من تخويفها من جلاله ....
4- وهو قابض القلوب .... أى مضيقها ، وموحشها بالجهل والغفلة .
5- وقيل يقبض القلوب فيضيقها بما يكشف لها من قلة مبالاته وتعاليه وجلاله .
6- وقيل هو قابض الأرواح عن الأشباح عند الموت .
(22) الباسط
1- البسط : فى اللغة هو النشر والتوسعة
2- الباسط : هو الموسع للأرزاق
3- وهو : مبسط النفوس بالسرور والفرح وهو الذى يبسط قلوب العباد بدلائل الرجاء
4- وهو : باسط الأرواح فى الأشباح عند الحياة .
( 23 - 24 ) الخافض - الرافع
1- الرفع : يقال تارة فى الأجسام الموضوعة اذا أعليتها عن مقرها ، وتارة يقال فى المنزلة اذا شرفتها.
والخفض ضد الرفع .
2- الخافض : هو من يخفض الكفار بالاشقاء ، ويخفض اعداؤه بالابعاد .
3- الرافع : هو من يرفع المؤمنين بالاسعاد ، ويرفع أولياؤه بالتقريب .
4- والخفض والرفع معناهما معلوم ، فان كانا فى الدين فهما الاضلال والارشاد ، اما فى المعرفة أو فى الطاعة .... وان كانا فى الدنيا فهما اعلاء الدرجات واسقاطها .
( 25 - 26 ) المعز - المذل
1- العزة فى الأصل : هى القوة والشدة .. و الغلبة والرفعة والامتناع .
2- المعز : هو الذى يهب العز لمن يشاء .
3- الذل ماكان عن قهر ، والدابة الذلول هى التى ليست بصعبة .
4- المذل : هو الذى يلحق الذل بمن يشاء من عباده .
(27) السميع
هو مدرك المسموع وان خفى ، لايفوت سمعه شئ ، لايشغله نداء عن نداء ، ولاتخفى عليه أصوات خلقه فى سمائه وأرضه .
( 28 ) البصير
هو من يشاهد ويرى
ولا يغيب عنه ما فى السماوات العلى ، وما فى الأرض وما تحت الثرى .
( 29 ) الحكم
1- الحكم : هو صاحب الفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر، والمجازى كل نفس بما عملت ، والذى يفصل بين مخلوقاته بما شاء ، المميز بين الشقى والسعيد بالعقاب والثواب .
2- اللغة تقول : أقسط الانسان اذا عدل ....
3- المقسط : هو الذى ينتصف للمظلوم من الظالم ، وكماله فى أن يضيف الى ارضاء المظلوم ارضاء الظالم .. وذلك لايقدر عليه الا الله تعالى .
فينتصف للمظلوم من الظالم يوم القيامة ثم يزيده حتى يرضى ، فيصفح عن أخيه الظالم
، ويدخل الاثنان الجنة
4- العدل : هو ذو العدل ، ومعنى العدل هو المعتدل ، لا يظلم ولا يجور ، فهو المنزه عن الظلم والجور فى أحكامه وأفعاله .
الذى يعطى كل ذى حق حقه ، ويضع كل شئ فى موضعه .
( 30 ) العدل
1- العدل : هو ذو العدل ، ومعنى العدل هو المعتدل ، لا يظلم ولا يجور ، فهو المنزه عن الظلم والجور فى أحكامه وأفعاله .
الذى يعطى كل ذى حق حقه ، ويضع كل شئ فى موضعه .
2- اللغة تقول : أقسط الانسان اذا عدل .....
المقسط : هو الذى ينتصف للمظلوم من الظالم ، وكماله فى أن يضيف الى ارضاء المظلوم ارضاء الظالم .. وذلك لا يقدر عليه الا الله تعالى .
فينتصف للمظلوم من الظالم يوم القيامة ثم يزيده حتى يرضى ، فيصفح عن أخيه الظالم ، ويدخل الاثنان الجنة
3- الحكم : هو صاحب الفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر، والمجازى كل نفس بما عملت ، والذى يفصل بين مخلوقاته بما شاء ، المميز بين الشقى والسعيد بالعقاب والثواب
( 31 ) اللطيف
1- اللطيف : يقال تلطف أى ترفق ، بمعنى سلك مسلك الرفق فى معاملته ... ( التخفيف ) .
وكلمة اللطيف لها فى اللغة ثلاث معانى :
الأول - أن يكون عالما بدقائق الأمور وغوامضها ومشكلاتها .
الثانى - هو الشئ الصغير الدقيق ، وهو ضد كثيف .
الثالث - لطف به فهو لطيف اذا رفق به .
2- الرؤوف : فى اللغة الشديد الرحمة ، ورأف به أشفق عليه من مكروه يحل به ، والرأفة هى نهاية الرحمة ..... والرأفة من الله دفع السوء ..... وقيل أن نبيا شكا الى الله تعالى من الجوع والعرى والقمل ، فأوحى الله تعالى اليه : أما تعرف ما فعلت بك ؟ سددت عنك أبواب الشرك .
3- الرحمن : ذو الرحمة الواسعة المتعطف بها على جميع مخلوقاته .
4- الرحيم : كتب رحمته على نفسه واختص بها عباده المؤمنين فى الدنيا والآخرة .
الرحمة من الله انعام وفضل .
والرحمة التامة هى افاضة الخير على المحتاجين وارادته لهم عنايته بهم .
والرحمة العامة هى التى تتناول المستحق وغير المستحق .
والله هو رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ؛
وذلك أن احسانه فى الدنيا يعم المؤمنين والكافرين ، وفى الآخرة يختص بالمؤمنين .
ولايطلق الرحمن الا على الله تعالى .. حيث أن معناه لايصح الا لله .
( 32 ) الخبير
1- هو الذى لاتغرب عنه الأخبار الباطنة ، ولايجرى فى الملك والملكوت شئ الا ويكون عنده خبر ذلك .... وقد فرق العلماء بين لفظى الخبير والعليم ،
فالخبير يفيد معنى العليم ،
ولكن العلم اذا كان للخفايا الباطنة سمى خبره ، وسمى صاحبه خبير .
2- اذا اعتبر العلم مطلقا ...فالله هو العليم ،
واذا اضيف الى الأمور الباطنة فهو الخبير ،
واذا أضيف الى الأمور الظاهرة فهو الشهيد .
( 33 ) الحليم
1- الحلم فى اللغة الأناة والعقل .
وقيل : حلم الله هو تأخيره العقوبة عن المستحق لها ، فيؤخر العقوبة عن بعض المستحقين ، ثم قد يعذبهم ، وقد يتجاوز عنهم .
2- الحليم : هو الذى لا يعجل بالغضب ..
2- الصبور : هو الذى لا يتعجل الانتقام مع غاية الاقتدار . وهو ملهم الصبر لجميع خلقه .
3- النقمة هى العقوبة ، والانتقام افتعال من النقمة ، وهو غاية الكراهية للشئ وغاية العقوبة عليه أيضا ....
المنتقم : هو المبالغ فى العقوبة لمن يشاء .
( 34 ) العظيم
1- اذا اشترك شيئان فى معنى من المعانى ، ثم كان أحدهما زائدا على الآخر فى ذلك المعنى سمى الزائد عظيما
2- العظيم : هو الذى لاشئ أعظم منه .
3- الكبير : يرجع الى كمال الذات
والجليل الى كمال الصفات
والعظيم يرجع الى كمال الذات والصفات
( 35 ) الغفور
1- الغفور من مادة الغفر ، والغفر هو الستر
ومعناه انه كثير المغفرة للذنوب،فلا يؤاخذ عبده عليها .
والغفران من الله أن يصون العبد من أن يمسه عذاب .
3- الغفور : هو كثير الغفر من ناحية الكيفية ، فيغفر الذنوب العظام
4- الغفار: هو كثير الغفر من جهة الذنوب الكثيرة .
5- الغفران : ينبئ عن الستر .
العفو : ينبئ عن محو الذنوب من صحيفه السيئات .
الصفح : هو ترك التأنيب عند العرض عليه .
والصفح أبلغ من العفو ، فقد يعفو ولا يصفح ... ( الصفوح )
( 36 ) الشكور
1- الشكر فى اللغة الزيادة
2- الشكور : فى حق الله تعالى معناه الذى يزكو عنده القليل من أعمال العباد ، فيضاعف لهم الجزاء وشكره لعباده مغفرته لهم .
وقيل الشكور هو الذى يقبل القليل ويعطى الجزيل .
3- وقيل أن الله تعالى سمى نفسه شكورا بمعنى أنه يثيب العبد على الشكر ، فسمى جزاء الشكر شكرا، كما سمى جزاء السيئة سيئة " وجزاء السيئة سيئة مثلها "
4- وهو الشكور يجازى الحسنات بعشرة أمثالها مع أنه هو الذى ألهم عباده بتلك الحسنات وهذا غاية الفضل والتفضل ؛ ولا يستطيع الواحد منا أن يكون شكورا لله لأنه لا يستطيع أن يحصى عليه نعمه ولا أن يحيط بأفعاله .
.. يقول النبى فى دعائه :
( سبحانك لا أحصى ثناء عليك .. أنت كما أثنيت على نفسك )
5- الحميد: هو المحمود المثنى عليه ، والله تعالى هو الحميد ، بحمده بنفسه أزلا ، وبحمد عباده له أبدا .
الحمد .. هو الثناء على ذات الله بما هو أهله
الشكر .. هو الثناء على فعل الله
( 37 ) العلى
1- العلو ضد السفل ، والعلو ارتفاع المنزلة
2- والعلى : هو الذى علا ، فلا تدرك ذاته ولا تتصور صفاته .
والعلى : هو البالغ الغاية فى علو الرتبة ، فلا رتبة لغيره .
3- والفرق بين العلى والمتعالى ، أن العلى هو الذى ليس فوقه شئ فى الرتبة أو الحكم ، أما المتعالى فهو ( المترفع ) الذى جل عن افك المفترين وعلا شأنه .
4- والمتعالى : فى حق الله تعالى هو المترفع عن النقائص ، أو احاطة العقول والأفكار .
5- وهو ( العلى ) علو مرتبة لامكان ..كما يعلو العقل على الشهوة .. وكما تعلو البصيرة على العقل .. وكما تعلو الغاية على الوسيلة .. وكما يعلو الحلم على الغضب .. لا رتبة فوق رتبته.
ويبقى الله دائما فى علاء مطلق وفى تنزيه وتجريد .. فهو ( العلى ) و ( المتعال ) .. له الفردانية الكاملة المبرأة عن الحلول والاحتواء فى الزمان والمكان .
( 38 ) الكبير
1- يسمى كبير القوم مجازا لأنه الموصوف فى كمال العقل .
2- الكبير من العباد هو الكامل الذى لا يقتصر عليه صفات كماله بل يسرى الى غيره ، فلا يجالسه أحد الا ويفيض عليه شئ من كماله ، وكمال العبد فى عقله وورعه وعلمه .
فالكبير هو العالم التقى ، الصالح لأن يكون قدوه يقتبس من أنواره وعلومه .
3- الكبير : فى حق الله تعال .. انه الذى كبر وعلا فى ذاته وصفاته وأفعاله عن مشابهة مخلوقاته ... " ليس كمثله شئ " .
4- وليس كبر الله لكبر جثه ، بل هو كبر جلال وعلو ولذلك قيل : يمتنع أن يكون الله كبيرا بحسب الجثه والحجم والمقدار ... فوجب أن يكون كبيرا حسب القدرة والمقادير الالهية .
5- ويرى الغزالى أن معنى الكبير أنه صاحب كمال الذات ، أى كمال الوجود .
وكمال الوجود يرجع الى شيئين : أحدهما دوامة أزلا وأبدا ... والثانى أن وجوده هو الوجود الذى يصدر عنه كل وجود .
6- الكبير يرجع الى كمال الذات .
والجليل الى كمال الصفات .
والعظيم يرجع الى كمال الذات والصفات .
( 39 ) الحفيظ
1- الحفظ معناه : صون الشئ من الزوال .
2- الحفيظ : هو الحافظ لكل شئ من الزوال .
3- القيوم : هو القائم بنفسه مطلقا لا بغيره ، ( وهو مع ذلك يقوم به كل موجود . )
قيام الموجودات مرتبط بقيام القيوم .. ان شاء زالت .. لا يبقيها الا حفظه .
( 40 ) المقيت
1- القوت : هو ما يمسك الرمق من الرزق .
2- المقيت : هو المتكفل بايصال أقوات الخلق اليهم .
والاسم المقيت أخص من الرزاق ، اذ الرزق يتناول القوت وغير القوت ...
3- والرزاق : هو خالق الأرزاق ، المتفضل بايصالها الى خلقه ، المسبب لها الأسباب
والرزق رزقان : رزق الأجسام بالأطعمة ونحوها ورزق الأرواح بالعلوم والمعارف والالهامات الصادقة .
( 41 ) الحسيب
المحاسب عباده على أعمالهم .
( 42 ) الجليل
1- هو المستحق للأمر والنهى .
2- الجليل : هو الموصوف بنعوت الجلال ، ونعوت الجلال هى الملك والغنى والتقديس والعلم والقدرة وغيرها من الصفات .... فالجامع لجميعها هو الجليل المطلق .. والجليل المطلق هو الله تعالى فقط .
3- الكبير يرجع الى كمال الذات .
والجليل الى كمال الصفات .
والعظيم يرجع الى كمال الذات والصفات .
( 43 ) الكريم
1- تسمى لغة العرب الشئ الحسن الخطير النفيس : كريما .
وكل شئ شرف فى بابه يوصف بالكرم ....." قال تعالى (يأيها الانسان ماغرك بربك الكريم ) "ومعناه الجميل ذاته وصفته وفعلة
2- الكريم : هو الذى اذا وعد وفى ، واذا أعطى زاد على منتهى الرجاء ، ولا يبالى كم أعطى ولمن أعطى ، ولمن وقعت حاجة الى غيره لا يرضى ولا يضيع من لاذ به والتجأ ، ويغنيه عن الوسائل والشفعاء .
3- الوهاب : هو الذى يهب العطاء دون عوض ، ويمنح الفضل بغير غرض ، ويعطى الحاجة بغير سؤال ، ويبدأ بالعطية .
4- البر : هو الذى لا يقطع الأحسان بسبب العصيان ، وهو الذى لا يصدر عنه القبيح ، فكل فعله مليح
( 44 ) الرقيب
1- اللغة تقول الرقيب هو المنتظر ........ والترقب : يعنى الانتظار و المتابعه .
2- الرقيب : يراقب عباده .. ويتابع ويحصى أعمالهم
(45) المجيب
المجيب فى حق الله تعالى هو الذى يقابل مسألة السائلين بالأسعا ف ، ودعاء الداعين بالاجابة ، وضرورة المضطرين بالكفاية ، بل ينعم قبل النداء ، ويتفضل قبل الدعاء .
( 46 ) الواسع
1- الكلمة مشتقة من السعة .
2- الواسع : هو الذى لاحدود لمدلول اسمائه وصفاته فهو تعالى ...
واسع العلم : " ان الله واسع عليم "
واسع الرحمة : " ورحمتى وسعت كل شئ "
واسع المغفرة : "ان ربك واسع المغفرة "
واسع الملك : "وسع كرسيه السماوات و الأرض
( 47 ) الحكيم
ذو الحكمة البالغة ، الذى يضع كل شئ موضعه ، ولا يعرف كنه حكمته غيره ، سبحانه .
والحكمة فى حق الله تعالى ، هى معرفة الأشياء وايجادها على غاية الاحكام والاتقان والكمال.
( 48 ) الودود
1- الود : محبة الشئ .
2- الودود : هو المتحبب الى أوليائه بمعرفته ، والى المذنبين بعفوه ورحمته ، والى العوام برزقه وكفايته
( 49 ) المجيد
1- المجد : هو الشرف ، وشرف الذات اذا قارنه حسن الفعال سمى مجدا.
2- المجيد : هو من ثبتت له صفات العظمه والكبرياء .
3- الماجد : هو من نظر الى ذاته بما هو عليه من العظمه و الكبرياء .
4- المتكبر : هو الذى يرى الكل حقيرا بالاضافة الى ذاته ، ولا يرى العظمة والكبرياء الا لنفسه. فينظر الى غيره نظرة الملوك الى العبيد .
5- والمجيد : يجمع معنى الجليل والوهاب والكريم .
( 50 ) الباعث
1- الباعث فى اللغه الاثارة والانهاض
2- الباعث : فى حق الله تعالى أنه باعث الخلق يوم القيامة .
3 - وقيل الباعث : يبعث من فى القبور ، باعث الساكن ، باعث الهمم ، باعث ما فى عالم الغيب ، وباعث رسله الى عباده .
( 51 ) الشهيد .
1- مادة شهد فى الأصل على الحضور والعلم والاعلام فالشهيد مشتق من الشهود بمعنى الحضور ويستلزم ذلك العلم .
2- فالله شهيد : أى حاضر مع كل مخلوق ، فى كل زمان ومكان وهو عالم به .
والشهيد : هو الأمين فى شهادته .
3- اذا اعتبر العلم مطلقا ...فالله هو العليم .
واذا اضيف الى الأمور الباطنة فهو الخبير .
واذا أضيف الى الأمور الظاهرة فهو الشهيد .
( 52 ) الحق
1- الحق هو نقيض الباطل ، والحق اليقين بعد الشك ، وتطلق كلمة الحق أيضا على القرآن والعدل والاسلام والصدق .
2- والحق من أسماء الله الحسنى ، وهو الموجود حقيقة ، الواجب بذاته ، المتحقق وجوده والوهيته ، وهو الذى يحق الحق بكلماته ، والله الحق هو الحقيق بالعبادة ...
3- الحق المطلق: هو الموجود الحقيقي بذاته ، الذى منه يأخذ كل حق حقيقته .
4- وهو الحق نستشفه من وراء الحجب المادية ومن وراء أقنعة الجسد والنفس والهوى ومن وراء زيف الظواهر الخادعة .. فهو الحق من حيث أنها كلها باطل .
( 53 ) الوكيل
1- تقول اللغة : وكلت أمرى الى الله أي الجأته اليه ، واعتمدت فيه عليه .
2- الوكيل : هو الموكول اليه أمور العباد ومصالحهم ، المتصرف فيها كما يشاء .
واذا تولى الله عز وجل عبده بجميل العناية كفاه كل شغل وأغناه عن كل غير .
( 54 - 55 ) القوى - المتين
1- ماده القوه فى اللغه تدل على شده وخلاف الضعف
والقوه تدل على القدره التامه.
2- القوى : هو الذى لا يلحقه ضعف فى ذاته ولا فى صفاته ولا افعاله .
والقوى هو المتناهى فى القوه .. المؤثر فى كل الاشياء
3- أصل مادة المتانة فى اللغة يدل على صلابة الشئ مع امتداد وطول ... والمتين مشتق من المتانه ، وهى شدة الشئ واستحكامه وصلابته .
4- المتين : هو المتناهى فى المتانه ، يؤثر فى كل الأشياء ولا تؤثر فيه .
5- العزة فى الأصل : هى القوة والشدة .. و الغلبة والرفعة والامتناع .
6 - العزيز : هو الذى لا يغالب .. ولا يجادل .. فهو الذى لايغالبه احد .. ولا يجادله احد .
( 56 ) الولى
1- الولاية فى الأصل تدل على القرب و النصر ..... والولى هو القريب وهو الناصر .
2- الملك : هو من كل شئ له مملوك .
3- المهيمن : هو القائم على خلقه (المسيطر) .
4- الولى : هو القريب وهو الناصر .
5- الوالى : هو المنفرد بالتدبير .
( 57 ) الحميد
1- الحميد: هو المحمود المثنى عليه ،
والله تعالى هو الحميد ، بحمده بنفسه أزلا ، وبحمد عباده له أبدا .
الحمد هو الثناء على ذات الله بما هو أهله
الشكر هو الثناء على فعل الله
الشكر فى اللغة الزيادة
2- الشكور : فى حق الله تعالى معناه الذى يزكو عنده القليل من أعمال العباد ،
فيضاعف لهم الجزاء وشكره لعباده مغفرته لهم .
وقيل الشكور هو الذى يقبل القليل ويعطى الجزيل .
وقيل أن الله تعالى سمى نفسه شكورا بمعنى أنه يثيب العبد على الشكر ،
فسمى جزاء الشكر شكرا،
كما سمى جزاء السيئة سيئة " وجزاء السيئة سيئة مثلها "
( 58 ) المحصى
1- المحصى من الأحصاء ، وهو الاحاطة بحساب الاشياء .
2- المحصى : هو الذى يحصى الأعمال ويعدها يوم اللقاء ...
وهو العليم بجميع الموجودات وعدد حركاتهم وسكناتهم ،
وجميع شؤونهم وأعمالهم .
( 59 - 60 ) المبدئ - المعيد
1- تقول اللغة عن مادة البدئ : بدأ وابتدأ بمعنى واحد .
2- المبدئ : هو الذى بدأ الخلق وابتدأه ، وأظهر جميع الخلق من العدم الى الوجود.
3- تقول اللغة عن مادة المعيد : العود هو الرجوع كالعودة .
4- المعيد : هو الذى يعيد الخلق بعد الحياة الى الممات ، ثم يعيدهم بعد الموت الى الحياة .
( 61 - 62 ) المحيي - المميت
1- الحياة ضد الموت ، والاحياء هو الايجاد ..
2- المحيي : هو الذى يحيي الاجساد بايجاد الأرواح فيها .
3- الموت ضد الحياة ، وماتت الريح اذا ركدت وسكنت .
4- المميت : هو خالق الموت ، وموجهه على من يشاء من الأحياء ، متى شاء وكيف شاء .
( 63 ) الحي
1- الحى : هو الموجود المدرك لوجود ذاته .
2- وهو من الاسماء النفسيه التى هى :
الحى .. العليم .. المريد .. القادر .. السميع .. البصير .. المتكلم .
واسمه الحى امام هذه الاسماء ..
لانها لا تكون الا لحى هو دائم الحياة ،
له البقاء المطلق ، لم يسبق وجوده عدم ، ولا يلحق بقاءه فناء ،
له وحده البقاء والدوام .
وهو الحى .. أى الحى بذاته بدون حاجة الى خالق يمنحه الحياة ..
فهو الحى مطلق الحياة دون اعتماد على غيره ..
بعكس حياتنا الناقصة التى لا تقوم الا بمدد منه .
3- القيوم : هو القائم بنفسه مطلقا لا بغيره ، وهو مع ذلك يقوم به كل موجود .
الحى : هو الموجود المدرك لوجود ذاته .
الباقي : واجب الوجود لذاته ، غير قابل للعدم
الحفيظ : هو الحافظ لكل شئ من الزوال ..
الغنى : هو الذى لا تنفذ خزائنه ،
وهو المستغنى عن كل ما سواه .
وهو غنى عن العباده .. فلا يزيد فى ملكه عبادة من عبده ..
ولا ينقص شيئا من ملكه كفر من كفر .
( 64 ) القيوم
1- القيوم : هو القائم بنفسه مطلقا لابغيره ، ( وهو مع ذلك يقوم به كل موجود . )
وهو القيوم الذى يقيم كل شئ حياّ ويمنح الحياة للعدم .
وكل شئ يقوم بالله ..
النجوم فى أفلاكها تمسكها قوانين الله فهى تقوم به .. والأشجار ترفع قامتها به
وبمدده من النور والشمس والرى والتربة.
ونحن نقوم كل يوم به وبمدده ..ولا قيام لاحد الا بقيام الله .
قيام الموجودات مرتبط بقيام القيوم .. ان شاء زالت .. لا يبقيها الا حفظه .
2- الحى : هو الموجود المدرك لوجود ذاته .
3- الباقي : واجب الوجود لذاته ، غير قابل للعدم
4- الحفيظ : هو الحافظ لكل شئ من الزوال ..
5- الغنى : هو الذى لا تنفذ خزائنه ، وهو المستغنى عن كل ما سواه .
وهو غنى عن العباده ..
فلا يزيد فى ملكه عباده من عبده .. ولا ينقص شيئا من ملكه كفر من كفر .
( 65 ) الواجد
هو الذى لايضل عنه شئ ، ولا يفوته شئ .
( 66 ) الماجد
1- المجد : هو الشرف ، وشرف الذات اذا قارنه حسن الفعال سمى مجدا.
2- المجيد : هو من ثبتت له صفات العظمه والكبرياء .
3- الماجد : هو من نظر الى ذاته بما هو عليه من العظمه و الكبرياء .
4- المتكبر : هو الذى يرى الكل حقيرا بالاضافة الى ذاته ، ولا يرى العظمة والكبرياء الا لنفسه . فينظر الى غيره نظرة الملوك الى العبيد .
5- والمجيد .. يجمع معنى الجليل والوهاب والكريم .
( 67 ) الواحد
1- الواحد : هو المنفرد فى ذاته وصفاته وأفعاله .. وهو من لا ثانى له .
2- هو ( واحد ) .
هو الذى ينفعك .. وهو ذاته الذى يضرك .
هو الذى يضع السم فى العقرب .. وهو نفسه الذى يضع العطر فى الزهرة .
هو ذات الفاعل ( الواحد ) الذى يفعل كل هذه الأشياء .
3- هو الواحد .. وهو الأحد .. والأحد غير الواحد فى المعنى .
الواحد نفهم منه وحدة الفاعل رغم تعدد الأفعال وتنوعها ..فاعلها دائما واحد.
4- والأحدية هى صفة هذا الواحد .
فهو أحد : أى لا ينقسم ولا يتجزأ ولا يمكن أن يكون له بعض أو جزء أو ضد أو ند ..
ولا يجوز عليه التعدد أو التناقص أو الازدياد .
وهو لا ينحل ولا يتركب ولا ينفرط ولا يتحد ولا يتصل ولا ينفصل .
5- و هو فرد : فلا زوج له .. لا يحتاج لمن يكمله .. ولا وجود لمن يشابهه
6- و هو صمد : أى الصامد الثابت ثباتا مطلقا .
( 68 ) الصمد
1- الصمد فى اللغه هو .. التوجه
ومنه تسميه العود .. الذى يجعله المصلى امامه .. صمدا .. بمعنى توجهه نحوه
2- الصمد : هو الذى يصمد اليه فى الحوائج .... أى المقصود فى الحوائج والرغائب .
3- الصمد : هو الذى لا جوف له فهو لا يأكل ولا يشرب
4- الصمد : أى الصامد الثابت ثباتا مطلقا .
العالم زائل .. والله دائم .
العالم متغير.. والله ثابت .
العالم سجين فى حدود الزمان والمكان .
والله متعال على الزمان والمكان .. لا يتحيز فى مكان وليس له حجم ولا مواصفات مكانية .
ولا يمكن أن يقال أنه فوق أو تحت أو عن يمين أو شمال .. أو داخل أو خارج .
وهو لهذا لا يحل فى بدن ولا يتحيز فى حيز ولا يتجسد فى صورة أو شكل.
ولأنه متعال على الزمان فانه ليس له عمر وليس له بداية أو نهاية وليس له ماضى وحاضر ومستقبل .. وانما هو حضور مطلق ..واّن مستمر .. وديمومة أبدية .. ماثلة فى الغيب والشهادة على الدوام .
ولا يصح أن نقول عنه أنه ينمو أو يتطور أو يكبر أو يتضخم أو يزداد فى القوة أو يتكامل ..لأنه الكامل أبدا .
ولأنه منزه عن الزمان والمكان .. فهو لا يتحرك ولا ينتقل .. وانما هو ساكن سكونا مطلقا.. صامد ... وكل ماحوله يضطرب ..
وهذا معنى ( الصمد ) أى الصامد الثابت ثباتا مطلقا .. ولهذا فهو الملجأ والأمان من خضم الاضطراب .. تلقى النفوس اليه مراسيها كما ترسو السفن وتلقى بمراسيها الى القاع الساكن وتستمد ثباتها من ثباته .. فهو الصمد الذى يصمد اليه .
( 69 - 70 ) القادر - المقتدر
1- القدير : هو الفاعل لما يشاء على قدر ما تحتاج الحكمة .
2- القادر : هو الذى يقدر على ايجاد المعدوم واعدام الموجود .
3- المقتدر : هو الذى يقدر على اصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره.
( 71 - 72 ) المقدم - المؤخر
1- المقدم : هو الذى يقدم الأشياء ويضعها فى موضعها ، فمن استحق التقديم قدمه .
2- المؤخر : هو الذى يؤخر الأشياء فيضعها فى مواضعها ... وهو ضد المقدم .
( 73 - 74 ) الأول - الآخر
1- قيل فى المفردات : الأول هو الذى يترتب عليه غيره ......
2- الأول : فى صفة الله معناه .. انه الذى لم يسبقه فى الوجود شئ .
3- الآخر : فى صفة الله معناه .. انه الباقى سبحانه بعد فناء خلقه كله ، ناطقة وصامتة .
4- ويقول الغزالى : اعلم ان الأول يكون أولا بالاضافة لشئ ...والآخر يكون آخرا بالاضافة لشئ .
5- الأول هو الذى لا ابتداء له ...
والآخر هو الذى لا انتهاء له .
( 75 - 76 ) الظاهر - الباطن
1- الظاهر فى اللغة من ظهور ، وهو بدو الشئ الخفى .
2- الظاهر : هو من كثرت البراهين الظاهرة الداله على وجود الوهيته .
3- الباطن : هو المحتجب عن عيون خلقه .
والله تعالى باطن من حيث أن كنه حقيقته غير معلوم للخلق
وهو باطن بمعنى أن الأبصار لا تحيط به .
( 77 ) الوالى
1- الوالى : هو المنفرد بالتدبير .
2- الملك : هو من كل شئ له مملوك .
3- المهيمن : هو القائم على خلقه (المسيطر) .
4- الولى : هو القريب وهو الناصر .
يتبع