ومن الدلائل التى تؤكد بما لا يدع مجالا للشك وجود تشابه كبير بين القصتين أن المؤلف استخدم تيمة اللعب بالأسماء للربط بين القصتين الحقيقية والدرامية، فمثلا الشخصية التى يجسدها عزت أبوعوف وهى «حسام مرتضى» تتشابه اسما وموضوعا مع «هشام مصطفى»، وحسام هو رجل أعمال يعمل فى العقارات وبناء المدن الجديدة،
وهو أيضا عضو فى حزب سياسى كبير وعضو فى مجلس الشورى. أما شقيق هشام وهو «طارق» طلعت مصطفى فيتشابه أيضا مع شخصية «طاهر» فى المسلسل وهو شقيق حسام، و«سحر» شقيقة هشام تتشابه مع «سهر» وهى الشخصية التى تجسدها حنان مطاوع.
التشابه فى الأسماء لم يقتصر على أسرة هشام فقط بل امتد إلى معظم الشخصيات الرئيسية، ومنها شخصية عبدالستار تميم والد سوزان، حيث تتشابه مع شخصية عبدالحفيظ التى يجسدها صلاح عبدالله والد «زينة» فى المسلسل، وشخصية الضابط السابق «محسن السكرى» تتشابه مع شخصية «مسعد العنترى» التى يجسدها يوسف الشريف وهو ضابط أمن.
أما «ليالى» التى تجسدها زينة والتى تتشابه شخصيتها مع سوزان تميم فهى تظهر فى المسلسل على أنها فنانة كبيرة من الإسكندرية تصعد فى عالم الفن تدريجيا حتى ترتبط بعلاقة مع رجل الأعمال «حسام مرتضى» وتنتهى علاقتهما بجريمة قتل – ستكشف عنها الأحداث - حيث يقتلها «حسام»، لأنها تجاوزت الخطوط الحمراء – حسب ما ورد على لسان حسام مرتضى فى تتر مقدمة المسلسل - ومن الحوارات التى دارت بين أبطال العمل وتؤكد صدق تشابه القصتين، ذلك الحوار الذى دار بين عزت أبو عوف «حسام» وحنان مطاوع «سهر»، حيث قالت له بالنص: «الكلام اللى بيتقال عننا فى الجرايد مش جديد ماهم بيقولوا إننا اشترينا أراضى من الدولة بـ ١٥٠ قرش للمتر وبنينا عليها مدن جديدة بعناها بالملايين».
مصدر من أسرة عمل المسلسل - طلب عدم ذكر اسمه - أكد لـ«المصرى اليوم» أن العمل بالفعل يتناول قصة سوزان مع هشام طلعت مصطفى ولكن تم تناولها بشكل غير مباشر تجنبا لأى مشاكل قانونية تحدث من أسرة الطرفين ربما تعرض المسلسل للوقف، أما أيمن سلامة، مؤلف المسلسل، فنفى وجود أى ارتباط بين شخصية «ليالى» وبين سوزان تميم، مؤكدا أنه ربما يوجد تشابه بين القصتين فى ارتباط الفن برجال الأعمال ولكن لا يعنى ذلك أن المسلسل يتناول حياة سوزان تميم.
ورفض سلامة الإعلان عن نهاية «ليالى» وهل ستلقى مصير سوزان تميم نفسه أم لا وقال: لن أحرق المسلسل.
محمد حسن محامى «عبدالستار تميم»، والد سوزان، أكد أنه يتابع المسلسل منذ حلقته الأولى واكتشف أن مؤلفه كتب السيناريو بحرفية تامة حتى لا يعرض نفسه لمسؤولية، وقال: المؤلف يبتعد ويقترب من شخصية سوزان تميم، لكننى أثناء مشاهدتى للحلقات دونت عدة ملاحظات لرفع دعوى قضائية بعد أن اتصل بى عبدالستار تميم، وطالب بسرعة رفعها، وأضاف: سنبدأ الأسبوع الحالى فى إجراءات رفع الدعوى على العاملين فى المسلسل أمام محكمة الأمور المستعجلة للمطالبة بوقف عرضه.
وقال: شخصية «ليالى» فى المسلسل طالبة فى الصف الثانى فى كلية الصيدلة ولم تستكمل تعليمها بعد مقتل حبيبها «على» وسوزان تميم بالفعل كانت طالبة فى الكلية نفسها وخرجت منها فى الفرقة الثانية وكنت تربطها أيضا قصة حب قوية مع شخص اسمه «على».
وأكد «حسن» أن الشائعات التى تتردد عن أن عبدالستار تميم «سمسار سيدات» والتى أكدها المؤلف من خلال شخصية «عبدالحفيظ» والد ليالى غير حقيقية تماما، وقال: لا أجد أى اختلاف بين محافظة الإسكندرية التى تدور فيها أحداث المسلسل وبين بيروت مسقط رأس سوزان تميم فكلتاهما مدينتان ساحليتان، والمسلسل ليس به إبداع فنى، فهو منقول بالنص من قصة سوزان تميم، لكن كتبها المؤلف بأسلوب مختلف.
وأكد حسن أنه طبقا لنص القانون لا يجوز تقديم أى عمل فنى حول قضية مازالت منظورة أمام القضاء، وصناع هذا العمل خالفوا القانون، لأنهم تبنوا وجهة نظر معينة وفرضوها على الجميع، ولذلك سيتم إدخال رقابة المصنفات الفنية ضمن المختصمين، نظراً لمنحهم تصريحاً بتقديم العمل قبل صدور حكم بات فى الدعوى.
وقال: رفع الدعوى القضائية يتطلب أن يكتب اسم المختصمين ثلاثى، وما يكتب على التتر اسم ثنائى فقط لذلك أرسلت بطلب على يد محضر إلى نقابة الممثلين والسينمائيين لمعرفة الاسم الكامل للعاملين فى المسلسل.