كثيرات من متبعات الريجيم يشتكين من عدم جدوى الطريقة التى يتبعنها في تخسيس وزنهن.. فينتقلن من نظام غذائى إلى آخر وتكون النتيجة في النهاية لاشىء.. فيبادرن على الفور باتهام طرق الريجيم بالفشل. لكن قبل أن يصيبك الإحساس بالإحباط واليأس وتتركين نفسك فريسة سهلة للسمنة، وقبل أن توجهي اتهاماتك لطرق الريجيم عليك أن تعلمى أن لبعض الهرمونات الموجودة في أجسامنا دوراً كبيراً في نجاح الريجيم أو فشله، وأنه بإحداث توازن لهذة الهرمونات داخل أجسادنا ستحصل كل متبعة ريجيماً على نتائج مبهرة في تخسيس وزنها.
في البداية تؤكد خبيرة التغذية الامريكية الشهيرة الدكتورة مارلين جلينفيل مؤلفة كتاب "دهون حول الوسط" ان خلل التوازن الهرموني داخل جسم الانسان غالبا ما يكون السبب الحقيقى وراء زيادة الوزن وفشل أنظمة الريجيم، وفي هذه الحالة لن تحصل المرأة على نتائج جيدة من النظام الغذائى الذى تتبعه إلا بإعادة التوازن الهرموني لجسدها.
في الخطوات الثلاثة القادمة تلقى الدكتورة مارلين بين ايدينا بخلاصة أفكارها وأبحاثها عن طرق إعادة التوازن الهرموني للجسم والتى عن طريقها يصبح حلم الرشاقة واقعا ملموساً لكل باحثة عنه.
وتبدو هذه النصائح في مجملها أشبه بطريقة ريجيم جديدة وفريدة من نوعها يمكن أن نطلق عليها ريجيم الهرمونات، وهي ك:
أولاً: اختزان أقل للدهون.
إذا كان قد مر عليك أكثر من ثلاث ساعات بعد استيقاظك من النوم ولم تتناولى أي طعام، فإن الجسم سوف يقوم بإفراز هرمون الكورتيزول الذى يحفز الجسم على اختزال الدهون. وبالتالى يزيد وزن الجسم عند تناول الطعام. ولذا أحرصي بعد استيقاظك من النوم إن تتناولى إفطارك قبل أن تمر عليك هذه الساعات الثلاث، وعليك أن تتناولى بين الوجبات وليكن في الساعة الحادية عشرة صباحاً، والرابعة بعد الظهر بعض الأشياء الخفيفة مثل الفواكه والزبادى أو الجزر وذلك حتى لا تمر عليك ثلاث ساعات بدون طعام ويحدث عند تناول أول وجبة اختزان الجسم للدهون مرة ثانية.
وعليك أن تعلمى أن تناول المشروبات أو الأطعمة التى تحتوي على مادة الكافيين تحث الجسم على إفراز هرمون الكورتيزول ولذا أحرصي على الإقلال منها.
ثانيا: السيطرة على الرغبات.
تقول الدكتورة مارلين: إن انخفاض معدل هرمون السيروتونين المسئول عن الشعور بالسعادة في جسم الانسان هو الذى يدفع الإنسان إلى النهم وتجاوز الحد في نوعيات معينة من الأطعمة مثل السكر والخبز الأبيض وفي المقابل على الأنسان أن يكثر من تناول الموز و التين والجبن الأبيض "الكوتدج" والبيض واللبن والبلح، حيث إن هذه الأنواع المختلفة من الأطعمة يمكنها أن تحد نهم الإنسان نظراً لأنها تحتوى على الحمض الأمينى الترويبتوفان الذى يحوله الجسم إلى هرمون السيروتونين وبالتالى تزداد نسبته في الجسم وتزداد معه قدرة الإنسان على السيطرة على رغباته في تناول الأغذية التى تزيد من وزنه وتقل نسبب اختزان الجسم للمواد النشوية.
ثالثاً: ضبط هرموني الأنوثة.
تقول الدكتورة مارلين: إن تقلب مستويات هرموني الأستروجين والبروجيستيرون قبل موعد الدورة الشهرية بأسبوع يعنى أن العضلات الداخلية للمعدة تعمل بشكل أقل فاعلية، وعلامات هذا التقلب تكمن في حدوث اضطرابات بالهضم وانتفاخ بالمعدة، وهذا من شأنه أيضاً أن يؤثر سلباً على الوزن، وهنا يجب على المرأة أن تتناول يومياً كوبين من الزبادى منزوع الدسم، حيث من شأنهما أن يعملا على زيادة البكتيريا الجيدة داخل الامعاء والتى بدورها تقضى على الانتفاخ واضطرابات الهضم، كما أن تناول أطعمة من القمح والأرز والشعير والشوفان أو الجزر والبطاطس والتفاح والكرز والبرقوق يمكنها إحداث التوازن المطلوب بين هرموني الاستروجين والبروجيستيرون في الجسم.
- والتوتر يؤديان إلى اختزان الجسم للدهون وعدم حرقها.
- وانخفاض مستوى هرمون السعادة يؤدى إلى زيادة النشويات بالجسم.