!لهذه الأسباب السيجارة عدوة المرأة
الأرقام التي تطلقها الدراسات العالمية حول زيادة النساء المدخنات، مقلقة فعلاً. السيجارة التي كانت في وقت ما مشكلة صحية تتعلق بالرجل أكثر، أصبحت تطيح بعدد أكبر من النساء في كلّ عام. المرأة في يومنا هذا أصبحت تحبّ السيجارة كثيراً للأسف، مع أنّها ألدّ أعدائها. نمط الحياة المتسارع، والتوتر العصبي، وضغوط الحياة اليومية، قد تحثّ الكثير من النساء على الإرتماء في حضن السيجارة.
وبحسب الإحصائيات الحديثة، فإن النساء يبدأن بالتدخين في سنّ مبكرة. كما أنّ الوفيات الناتجة عن التدخين صارت أكبر في صفوف النساء منها في صفوف الرجال.
على سبيل المثال، يعدّ التدخين المسبب الأول لتفاقم الأمراض التنفسيّة والرئويّة، لكنّ الفرق أنّ النساء معرضات أكثر من الرجال للإصابة بمرض الإنسداد الرئوي المزمن. من جهة أخرى، فإنّ أعداد المصابات بسرطان الشعب الرئوية حول العالم، زاد خلال العقود الثلاثة الماضية أربعين ضعفاً! وهذا ليس رقماً بسيطاً البتة، خصوصاً أن سبل النجاة من هذا السرطان معدومة، وتكاد تبلغ 10 في المئة، أي ما معدَّله خمس سنوات.
إن أردنا أن نحصي أنواع السرطانات التي قد تسبّبها السيجارة، سنملأ صفحات طويلة. لكن يكفي أن نذكّر السيدات بأنّ السيجارة تعد من المسببات الأولى لأمراض سرطان عنق الرحم، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض. من دون أن ننسى المشاكل التي يسببها الدخان ومواده السامة للثة والأسنان. كلما دخّنت أكثر، كلما أصبحت رائحة نفسك كريهة. وكلما دخنت أكثر، كلما تأذت لثتك، وزاد الإصفرار في أسنانك... كما أنّ التدخين يزيد من فرص خسارة الأسنان في عمر مبكر نتيجة التسوس.
كما أنّ البشرة تدفع ثمناً باهظاً للتدخين، لأنّ السيجارة تحفز ظهور التجاعيد، وعلامات الشيخوخة من كلف ووهن على البشرة في سنّ مبكرة. من دون أن ننسى أن السيجارة تؤثر على خصوبة المرأة، وقد تسبب لها صعوبة في الإنجاب، وتضاعف احتمالات الإجهاض.
ماذا تنتظرين إذاً لإيقاف التدخين؟ بالطبع هذا الأمر صعب جداً، لكن يكفي أخذ القرار، عندها تصير علكة النيكوتين، واللصقات، والإبر... مجرّد عوامل مساعدة.
ولإيقاف التدخين، نصيحة «أنا زهرة» الوحيدة لك هي أن تواظبي على التمارين الرياضية، لأنها تحفّز الجسم على إفراز الأدرينالين، وطرد السموم من الجسم. جربي الرياضة كل يوم، وسترين كيف ستنسين السيجارة بشكل نهائي.