تزوجت من بنت عمها 26 عاماً و اكبر مني ب9 اشهر... كنت أعلم بظروف تربيتها حيث تركها والدها و هي طفلة و كما قالت لي كان يعذبها أخوها الأكبر و أمها بالضرب حتى وجدتني فكنت لها كل شيء في حياتها
استخرت الله كثيراً من يوم خطبتنا لخوفي من الإرتباط بها رغم حبي الشديد لها... الا انني وجدت منها تصرفات غريبة جداً و كانت كل مرة تقول لي ان هذه التصرفات بسبب ترك والدها لها..
حبتني حب إمتلاك لا تريدني ان أرى أهلي و لا أي احد حتى انها كانت تكتئب جداً عند اتصال امي او ابي او اختي بي و قد تصل الى البكاء المتصل حتى أحلف لها انها كل شيء في حياتي و اني احبها اكثر منهم كما كانت تطلب...
تحول كل تصرف في حياتي الى حلفان بعده... والله بحبك أكتر من أهلي، والله عمري ماهسيبك، والله مهما عملتي فيا مش هازعل منك، والله والله والله الى آخره... حتى انها وصلت الى "إحلفلي انك بتحبني أكتر من النبي عليه الصلاة والسلام"...
خطبتها سنة و كتبت كتابي عليها سنة و في هذه الفترة لم تتغير بل كانت تزداد سوءاً، حاولت ان أعالجها نفسياً رفضت و قالت انها ليست مريضه و انني انا المريض
سامحتها كثييييييييييييييييراً عن تصرفاتها و كل مرة تقسم بالله انها لن تعود لهذه الأفكار و الأشياء التي اكرهها... و كنت أعفو عنها و نعود لما كننا عليه...
تجوزتها شهرين و بدأت حياتي تسود في وجهي و توقف عملي تقريباً و بدأت الديون تنهال على رأسي و بدأت اشعر بالضغط الغير محتمل، كنت اذهب بها كل يوم الى مكان جديد حتى اشعرها بالسعادة و لم ارفض لها طلباً قط... كنت أعاملها كإبنتي تماماً...
لم تكن تهتم بشكلها الخارجي أو حتى الداخلي و لا ببيتنا، لدرجة اني أحس بالنقص عندما أنظر إلى أصدقائي، وجدت كل شيء ينهار حولي و انا كدت ان أجن والله العظيم بسبب الضغوط عليا، و عندما كنت انتقدها في شيء كنت ابيت هذه الليلة في جهنم
و لم استطع ان اتحملها بسبب الاكتئاب و البكاء والصراخ المتواصل يومياً و لا أعلم سبب لهذا حتى سلمتها لأهلها و طلقتها بعدها بشهرين تقريباً و أحمد الله انها لم تحمل مني...
كلمتني بعدها مرات عديدة حتى أعود اليها و وعدتني انها لن تعود لهذه الأشياء و انها تعلمت درس بسبب الطلاق، و أنها مستعدة الى الذهاب لطبيب نفسي، لكني لم اصدقها و خفت... و في نفس الوقت بحبها حباً جنونياً و اشفق عليها كثيراً
جاءت الى منزلي (بيت العائلة) و ظلت تبكي و تتوسل الي و انا أحبها و في نفس الوقت رأيت منها ما يرعبني من العودة إليها... و أيقن تماماً انها لن تفعل ما أحب....
والآن انا أمر بفترة لا اقدر على الصبر، رغم ان الله رزقني المال منذ تركي لها و احسست انها كانت تعطلني عن أشياءً كثيرة و لكني اشتاق اليها جداً...
كلمت طبيبة نفسية من أقاربي و قصصت لها ما حدث و أكدت لي انها مريضة و تحتاج الى علاج قد يصل الى 3 أشهر او أكثر...
أشعر الآن بخوفي من أهلها عليها والشفقة عليها وكعادتي أحس دائما بالذنب تجاه أي شيئ حتى و ان اتقنته... نفسي أحس بزوجه مطيعة ليست كئيبة و تساعدني على طاعة الله و صلة رحمي...
انا الآن حائر بين هل انا ظلمتها عند تركي لها رغم اني اعطيتها فرص أكتر مما تتخيل و حاولت علاجها و رفضت ؟؟؟ أم أعود إليها و اعالجها و أغامر و أصبر عليها و قد تحمل هذه المرة و أقع بمشاكل أكبر ؟؟؟؟؟