على الرغم من هدوء الاجواء التى كانت مشتلعة ومرور فترة على احداث ماسبيرو التى وصفت بالاحد الاسود والتى دارت بها الاشتباكات لعدة ساعات طويلة بين قوات الشرطة العسكرية وبين المتظاهرين الاقباط الذين جاءوا من منطقة شبرا غاضبين وحاملين اكفانهم على اكاتفهم فى مسبرة حاشدة ومطالبين بإقالة محافظ اسوان وأقالة مدير امن اسوان وسرعة اصدار قانون دور العبادة الموحد وارجاع كنيسة المريناب الى وضعها السابق والتى كانت السبب وراء كافة تلك الاحداث التى جرت وأدت الى سقوط مئات المصابين بين الجانبين وخلفت وراءه ما يقرب من السبعة وعشرون قتيلاً فقد اظهرت اليوم جريدة الفجر مفاجأة كبرى بحقيقة ما حدث فقد تسأل الكثيرون لماذا لم تظهر قوات الشرطة و قوات الالمن المركزى بمشهد الاحداث التى كانت دائرة على اؤجها ولما لم تقدم قوات الامن المركزى على مواجهة المتظاهرين الاقباط بمنطقة ماسبيرو كى يكونا مساعدين لقوات الشرطة العسكرية كما هو الحال دائما فقد اكدت جريدة الفجر ان قيادات الشرطة العسكرية التى كانت متواجدة بماسبيرو وتعمل على تأمين مبنى التلفزيون قامت بطلب المساعدة من قوات الامن المركزى التى كانت متواجدة ايضا بينهم ولكن داخل باب 15 الباب الثانى لمبنى التلفزيون فكان رد ضباط قوات الامن المركزى انهم لايستطيعون التحرك من اماكانهم دون ابداء اوامر من قائدهم المباشر قائد قوات الامن المركزى اللواء اللواء صلاح الشربينى مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى فقامت قيادات الامن المركزى بطلب اللواء الشرينى الذى كان رده على قيادات الشرطة العسكرية مفاجأة اذا انه قال لهم انه لايريد ان تتورط قواته فى مواجهة هؤلاء المتظاهرين كما انه لايستطيع الاشتباك دون الرجوع لوزيره السيد اللواء منصور عيسوى فما كان من قيادات الشرطة العسكرية انها اجرت اتصالاً على الفور مع اللواء عيسوى والذى اتصل بمساعده اللواء الشربينى وطلب منه بأن يعطى اوامره لقوات الامن المركزى للتعامل مع المتظاهرين ومساعدة قوات الجيش فى الاشتباكات الدائرة ولكن رد اللواء صلاح الشربينى هذه المرة كان الطامة الكبرى للجميع اذا قال له يا سيادة الوزير أنا سوف أخرج على المعاش الشهر القادم مش عايز ألاقى نفسى فى سجن طرة ولن أعطى تعليمات لقواتى بالاشتراك فيما يحدث فمأساة ماسبيرو ستدفع ثمنها قوات الامن المركزى وستوجه الاتهامات اليه وانه سبب هذه المأساة وهذا ما فعله فعليا اللواء الشربينى اذا انه رفض اعطاء اى اومر لقوات الامن المركزى للاشتباك مع المتظاهرين وقد امر قواته ببقائهم فقط متابعين لما يحدث ويدور وهم متواجدين بمكانهم خلف البوابة رقم 15 داخل مبنى التفزيون بسيارتهم ومدرعاتهم دون الخروج او التعامل مع المتظاهرين الاقباط مما اغضب قيادات الشرطة العسكرية والجيش وواجهت وتحملت قوات الجيش وحدها مسئولية ما حدث من قتل واصابات ودهس للمتظاهرين دون وجود الشرطة نهائيا فى تلك الاحداث المروعة وقد رأت قيادات الشرطة العسكرية ان ما قام به اللواء الشربينى هو تمرد واضحاً وصريحاً لاوامر وزيره منصور عيسوى وهو ما رأه ايضا عيسوى لذلك اقدم على نقل اللواء صلاح الشربينى من وظيفة مساعدا لوزير الداخلية لقطاع الامن المركزى لكى يصبح مساعدا للتدريب على الرغم من انه لم يبقى له سوى شهرا فقط فى الخدمة لكى يصبح لواء متقاعد بالمعاش ولكن عيسوى اصدر القرار خفية ان يعلم به قوات الامن المركزى وهو ما تعجب له قيادات وزارة الداخلية ولكنه خشى ان يلقى مصير اللواء احمد رمزى قائد قوات الامن المركزى السابق والذى ينام الان بسجن طره بسبب ما قام به من إعطاء اومر لقواته للاشتباك مع متظاهرين 25 يناير والتى اودت بمصيره الاخير