وقال السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية المصرية للشئون القنصلية إن الوزارة تتابع عن كثب الحالة الصحية للطبيبين محمد هانى الذى تعرض لحادث اطلاق نار خلال ممارسته لعمله بالمملكة السعودية، ومحمد سمير عبدالفتاح الذى تعرض لاعتداء من جانب بعض أفراد عائلة احدى المريضات بالكويت.
وقال السفير عبدالحكيم إنه " فيما يتعلق بإحالة الطبيب محمد هانى فقد قامت قنصليتنا العامة فى جدة فور علمها بالحادث بالاتصال ومخاطبة السلطات السعودية لموافاتها بتقرير شامل عن الحادث، واتخاذ الاجراءات العاجلة، لتوفير وتأمين الحماية اللازمة للاطباء المصريين العاملين فى المستشفى "وهم 25 طبيبا".
وأشار إلى أن القنصلية قامت بمتابعة حالة الطبيب وتكثيف الاتصالات مع السلطات السعودية المختصة، حيث تم نقله الى مستشفى مدينة الملك فهد الطبية فى الرياض بطائرة خاصة.
وقال أن السلطات السعودية قامت بالقاء القبض على الجانى، حيث يجرى التحقيق معه حاليا وتتابع قنصليتنا فى جدة والرياض هذه التحقيقات، مشيرا إلى أن ممثل قنصلية المصرية فى الرياض قام بزيارة الطبيب فى مدينة الملك فهد الطبية عدة مرات، كما قام بزيارته الاحد، حيث اجتمع مع الطاقم الطبى المعالج للطبيب.
كما أكد أن الطبيب المصرى يلقى الرعاية الكاملة فى مركز الحالات الحرجة بالمستشفى، لافتا إلى أن قضية الطبيب تلقى اهتمام كافة المسئولين السعوديين، وأشار الى قيام محافظ تثليث بزيارة الطبيب فى المستشفى، فضلا عن قيام وزير الصحة السعودية وأمير المنطقة بالاتصال بالمستشفى عدة مرات للاطمئنان على حالته.
ونوه السفير عبد الحكم بان وزارة الخارجية قامت كذلك بمخاطبة سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة لمنح زوجة الطبيب وشقيقها تأشيرتى دخول للسعودية للبقاء بجانب الطبيب.
وفيما يتعلق بقضية الطبيب المصري محمد عبدالفتاح الذي تعرض لاعتداء في الكويت، قال مساعد وزير الخارجية المصري إنه" قامت قنصليتنا العامة فى الكويت وفور علمها بحادث الإعتداء عليه بإيفاد أحد ممثليها لزيارته فى المستشفى الذى يعالج به للاطمئنان على سلامته، والتأكد من قيام السلطات الكويتية بالقاء القبض على الجناة".
أوضح أنه تم عرض المتهمين فى هذا الحادث على النيابة، وتم قيد محضر جنحة ضدهم وأحيلوا للمحاكمة، حيث ستنظر القضية خلال شهر أكتوبر/تشرين الاول 2009 عقب الأجازة القضائية , مؤكدا أن القنصلية العامة فى الكويت تتابع بكل إهتمام وبشكل مستمر التحقيقات التى تجريها السلطات الكويتية مع المتهمين.
وأشار السفير عبدالحليم إلى أن الحادث قد لقى إهتماما كبيرا من كافة المسئولين الكويتيين، كما قامت وزارة الداخلية الكويتية بإصدار بيان إستنكرت فيه الإعتداء على الطبيب المصرى.
وأدان وزير الصحة الكويتى الإعتداء، مؤكدا على أن وزارته لن تدخر جهدا فى ردع ووقف الإعتداءات المتواصلة على الأطباء، كما إستنكرت الجمعية الطبية الكويتية الإعتداء وطالبت مجلس الأمة الكويتى بتبنى تطبيق قانون لحماية الأطباء من الإعتداءات المستمرة عليهم خلال ممارستهم لأعمالهم.