كانت هناك إعتراضات كبيرة على تولى الدكتور كمال الجنزورى لتشكيل الحكومة الجديدة وكانت أشد هذه الإعتراضات من الثوار وكان معظمها نظرا لكبر سن الدكتور كمال الجنزورى وهذا ما أكده الدكتور محمد المهدى أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر وصاحب أشهر كتاب فى علم النفس السياسى حيث أكد الرجل أن من فى مثل سن الدكتور الجنزورى والذى بلغ من العمر 78 عاما يعانى ما يسمى بالعبث البيولوجى وهو عدم قدرته على إستيعاب الأحداث السريعة المتلاحقة والتى تدور حوله ودائما يميل إلى الماضى وإلى أحداثه وإلى الشخصيات التى عاصرها فى هذا الماضى
وهذا ما يفسر إستعانة الدكتور كمال بسكرتيراته القدامى وبمستشاريه القدامى وكذاك تحدثه عن مشاريعه القديمة وإن فشلت مثل مشروع توشكى والأزمة كما يراها الدكتور المهدي ليست في تركيبة المخ التي تعوق عمل من هو في مثل سن الجنزوري لكن الحالة الصحية العامة له يمكن أن تكون معوقًا أساسيًّا عن أي عمل أو إنجاز فمن في مثل هذه السن يعانون آلامًا حادة وطبيعية في المفاصل والمعدة والكبد هذا غير أمراض والسكر إننا ببساطة أمام رجل أجهزته لا تعمل بكفاءة ولا بشكل طبيعي من الأساس، بل إنها تحتاج إلى راحة كبيرة حتى يقوى صاحبها على أن يعيش لا أن يعمل أو يبذل مجهودً