بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تنظر إلى صورته.. تجد براءة الأطفال فى ضحكته.. البشاشة على وجهه.. الرقة فى عينيه.. إنه الطفل أنس محيي الدين.. أصغر شهيد فى “مذبحة بورسعيد” .
أنس.. لم يتخط الخامسة عشر من العمر هو أحد مشجعي النادي الأهلي..عشق كرة القدم منذ نعومة أظافره.. تعلق فؤاده بالنادي الأحمر.. لكن القدر شاء أن تنتهي قصة حب الطفل البريء على أرض ستاد النادي المصري، مساء أمس الاربعاء .
انتهت قصة حب أنس بالنادي الذى يعشقه بعدما سالت دمائه على أرض بورسعيد فى “المذبحة” التي شهدتها أرض المحافظة الباسلة على يد بعض البلطجية منعدمي الإنسانية عقب مباراة النادي الأهلي والمصري التي انتهت بفوز الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد .
وعقب التعرف على عدد من جثث الشهداء فى “مذبحة بورسعيد”، تداول الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر” عدداً من الصور لأصغر شهيد فى “مذبحة بورسعيد”؛ حيث ترغرغت عيون كل من شاهد تلك الصور التي تكشف عن الطفولة والبراءة والحنية فى هذا الطفل .
فلا أحد يعلم من الذى قتل الطفل أنس “أبو وجه ضاحك” خلفت وراءها سيول من دموع المصريين.. أو زملائه الذين تجاوز عددهم ما يرقب من 73 شهيداً .
وتشيع جنازة الطفل أنس محيي الدين “أصغر شهيد من الالتراس الأهلاوي” من مسجد مصطفي محمود بمنطقة المهندسين، عقب صلاة المغرب مباشرة، كما قال بعض ذويه عبر تغريدات على “تويتر” .
لم يتخيل أحد ما حدث تماما.. لم يتوقع أحد أن الطفل “الضاحك” يخبيء له القدر أن تكون بورسعيد” المدينة الباسلة التي كانت مقبرة للغزاة”.. المكان الذى يلفظ فيه أنفاسه الأخيرة بعيداً عن أحضان والديه .
الجدير بالذكر أن حصيلة “مذبحة بورسعيد” التي وقعت، أمس الاربعاء، عقب انتهاء مباراة المصري والأهلي قد بلغت 71 حالة وفاة و256 مصابا.. الجميع فى ريعان شبابهم .
المصدر اليوم السابع