حسبنا الله ونعم الوكيل بقلم إسعاد يونس
هو مين حسنى مبارك ده؟؟.. ومين صفوت الشريف؟؟.. ومين عز ومين وز ومين ومين.. مين دول قدام شعب مصر ومستقبلها وأمانها؟؟.. مين الشلة الموضوعة فى كفة والبلد فى الكفة التانية؟؟.. مين ده اللى بيتنقل فى طيارة ممنوع تصويرها وسيارة إسعاف بتعمل أربع مشاوير فى الجلسة الواحدة واحنا بنكاكى على ما يسأل فى أهالينا استقبال طوارئ فى مستشفى ولاَّ مستوصف.. مين السجناء دول اللى كل سجين مصروفله عربية لوحده يروح بيها السجن ويرجع بيها.. مين اللى محاكماتهم محظور نشرها ولا احنا عارفين تطوراتها إيه وقاعدين نضرب أخماس فى أسداس؟؟.. فين محاكمة موقعة الجمل؟؟..
مين المدام اللى مسرّحة شوية ناس ولاؤهم ليها بحكم المستندات والأفلام المتصورة فى غرف النوم والتواليتات ووصولات الأمانة وتحويلات البنوك والعك الأزلى اللى كان واخد براحه فى البلد دى.. فين الباشا صفوت الشريف؟؟.. متنيل متشال على جنب ليه وفين محاكماته وإيه أخباره؟؟.. إشمعنى يوسف بطرس غالى ينطس تلاتين سنة سجن فى قضية نمر عربيات واللى خربوها ومازالوا يخربونها قاعدين منعمين يحصلون على رعاية وحماية لم يحصل عليها لا أعظم الشرفاء ولا أعتى المجرمين.. إيه الليلة السودة دى؟؟.. بتحموهم من مين؟؟.. من الشعب؟؟.. وهل الثمن يساوى انقلاب الشعب عليكم؟؟.. وهل الشعب يقاس بأى ثمن فى الدنيا؟؟
■ انتوا عايزين إيه مننا بالظبط؟؟.. أنتم.. نعم أنتم.. جنرالات المجلس العسكرى.. ماذا تريدون من شعب مصر بالتحديد؟؟.. أنا التى أسأل.. أنا المواطنة البسيطة التى طالما عبرت عن جل احترامها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الباسلة.. هكذا كنت أناديه وأصر على عدم توجيه أى اتهامات أو إهانات له وكنت أستكبرها جدا بحكم نشأتى وتربيتى.. وتحملت من أجل ذلك كل السباب والتحقير وسب الدين كأننى عميلة للمجلس أو بقبض منه تمن ولاء زى المفخّد اللى بيقبضه بعضهم.. وأنا الآن التى أسأل وغيرى ملايين.. وآخرتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
■ المصيبة أننا أشرنا ونبهنا من قبل آلاف المرات.. ليس بصفتنا أذكياء بنلقطها وهى طايرة، لكن بصفتنا أغبياء وجهلة ومخنا قد النملة.. قلنا إن الكتالوج قديم بالى رث.. وإن كل خطة يتم وضعها لإشاعة الفوضى وخلق الفزّاعات وإرهاب الناس مكشوفة وقديمة وبلدى وناشعة مية معطنة.. فما بالكم بالأذكياء بقى.. وقد يطالبكم البعض بالابتكار والتجديد عشان تخيل علينا حتى.. طب وإيه رأيكم لو من الأول كنا حطينا مصلحة الشعب فى المقدمة.. مش كان يبقى أسهل وأأمن وأشرف وكل المعانى؟؟
■ يا عالم طلع أيمان أبونا تدبيرات ومؤامرات وتخطيطات وتربيطات.. والله قرفنا.. من أول موقعة الجمل واحنا بنتربط فى ساقية مغمضين وبنلف زى الجاموس حوالين علامات الاستفهام الضخمة التى تلتهمنا وتكاد تأتى على آخر ما كنا نؤمن به فى هذا الوطن.. من ساعة فتح السجون وطلق المجرمين علينا.. إلى مهزلة اقتحامات أمن الدولة.. مرورا بحرق الكنائس وتصدير بشر ليست لهم أى صلاحيات ليسيطروا على الجموع، كأنكم تفتقدون أى أهلية أو سلطة أو قوة.. ولا هدوا ولا سيطروا ولا نيلة لكن فاحت رائحة التربيطة والاتفاق فقط.. بدليل استمرار قطع الطريق والإضرابات المجنونة إلى الآن.. وفى السكة تأتى موجات منظمة للبلطجة غير مسبوقة وغير مفهومة ولا تنتمى لسلوك الشعب من أصله.. وشوية حوادث خطف تظهر فيها قوة الداخلية ظهورا مؤقتا ثم فس.. وخد عندك محاكمات عسكرية للمدنيين وخصوصا الثوار.. وعالم بتختفى بالشهور مش عارفين محبوسين فى أنهى داهية.. وأهالى بتتلطم.. ومشكلة شهدا لا تحل بل وتضاف إلى أعدادهم أعداد أخرى.. من أول يوم العيد الصغير وتفضية ميدان التحرير إلى الآن.. مرورا بكل جرائم الميدان ومحمد محمود ومجلس الوزراء.. واصطياد الثوار بعينهم لاغتيالهم.. وطلق جحافل حيوانات مدربة تتصور بالقصد أمام الكاميرات وهى تحرق المنشآت.. وحملة منظمة لبث الكراهية فى الثورة وشبابها.. وتجنيد ناس لهذا الغرض للأسف عرة ويكسفوا فتكون النتائج هزلية ومؤسفة وأكثر ضحالة وخيابة.. وفى النص بقى استفتاء عبيط تنزف فيه الدولة مليارات ويبوظ.. وتعديلات دستوريه فياسكو.. وجيم طويل عريض ولا أجدع جيم بلاى ستيشن على كراسى البرلمان والانتخابات واللى فى القلب فى القلب بقى.. وحتى بعد نجاح التربيطات وتقسيم الفخدة.. تظهر على السطح أشياء مريبة كأن يتم توقيع قانون الانتخابات الرئاسية قبل انعقاد البرلمان الأول بأربعة أيام دون إخبار أحد.. فيقول الناس هما وقعوا فى بعض ولاَّ إيه؟؟..
■ ثم عندما يظهر وزير داخلية فيه الرمق.. تتزامن معه المطالبة بتسليم السلطة والرحيل.. فتتم التضحية به واغتياله معنويا فى شكل انفلات أمنى مصطنع ومكثف.. وإلا.. إيه سر اليونيفورم الموحد الذى يخرج به المجرمون للسطو المسلح ده؟؟ كلهم لابسين جلابية وجاكتة ومتلتمين تلتيمة عربى!!.. مين اللى بيكتب الرسائل العبيطة دى؟؟.. وأخيرا مأساة بورسعيد التى تفوح وتزكم الأنوف رائحة التخلى والخيابة والإهمال منها.. وأقول أخيرا بفعل أنها حدثت ليلة الخميس وأنا جالسة أكتب المقال وأنزف من قلبى وعقلى.. العالم الله أصبح أنا وأهل بلدى نلاقى إيه جد بكرة الصبح.. ٧٣ قتيلاً وألف جريح!!.. ضربة معلم.. مناخ مناسب لتاريخ ملبش بين الأهلى والمصرى.. وفتيل متين.. وموقعة جديدة تضم لسجل المآسى.
■ كووووووووول ده من أجل عيون اللطخ المخلوع ده.. اللطخ اللى ضيع البلد على مدى ثلاثين عاما هو وألاضيشه!!.. أهكذا تزنون الشعب يا سادة؟؟.. الشعب الذى منه أولادكم وأحفادكم وقرايبكم.. والهدف إيه؟؟.. آخرتها يعنى.. إننا نستسلم ونقول خلاص عفا الله عما سلف وأبوك عند أخوك وصافى يالبن؟!.. أظن أنه بعد كل هذه المعاناة معنا.. اتضح لكم أننا لا نسلم.. وأنه حدثت ثورة.. وأنتم اعترفتم بها وبشرعيتها.. وأنكم من أضعتم كل هذا الوقت وأطلقتم علينا من أشاع الأفكار الغريبة والتصريحات الهطلة التى خربت بيتنا جميعا.. وأن حساباتكم دائما قاصرة.. فكل مرة تعتقدون أننا متنا وجيم أوفر تفاجأون بالعكس.. وأنه قد بلغ منا القرف مداه..
عسى الرسالة تصل هذه المرة..
حسبى الله ونعم الوكيل والمجد لشهدائنا