عصيان مدنى فى مصر منذ 92 عاماً!!
عندما دعى سعد زغلول للعصيان المدنى عام 1919م ايده فى ذلك الازهر والكنيسه. عباره افتتح بها مقالى هذا لاسألكم هل تغير شئ فى الانجيل او القرآن؟!
منذ حوالى 92 عاماً كانت هناك ثوره فى مصر سميت فيما بعد بثوره 19 لقائدها الزعيم الراحل سعد زغلول. حدثت هذه الثوره نتيجه للاحكام العرفيه التى اطلقها البريطانيون فى وجه المصريون ولرغبه المصريون الحصول على الاستقلال وايضا للمعامله الجافه القاسيه التى كانت بحق المصريين آن ذاك من قبل الاحتلال الانجليزى.فقد لاقت الجماهير الفقيره ظلم واستغلال خلال اربع سنوات هى عمر الحرب العالميه الاولى من نهب للممتلكات ونهب للفلاحين من ماشيه ومحاصيل واجبارهم على زراعه محاصيل بعينها وبيعها للمحتل بارخص الاسعار للمساهمه فى فى حروب المحتل.
وكان من اهم اسباب نجاح ثوره 19 هو الاضراب العام. ففى القاهره قام عمال الترام بالاضراب الكامل وشل حركه الترام شللاً كاملاً عقب ذلك اضرب عمال السكك السكك الحديديه كما اضرب سائقو التكاسى وعمال البريد والكهرباء والجمارك وعمال المطابع والفنارات والورش الحكوميه وقطع لخطوط السكك الحديديه وعلى ان اقول ان كل من الازهر والكنيسه كانوا مشاركين فى هذه الاضرابات ويدعون اليها.
ولكن وفى يومنا هذا وبعد ثوره 25 يناير وبعد سنه كامله من اندلاعها لم يتغير شئ فلم نأخذ بحق الشهداء ولا حتى تم محاكمه الرئيس المخلوع ولم نحصل الا على سلطه تشريعيه منتخبه لم ولن تنجح فى مهمتها فى ظل وجود حكم العسكر.
فالمجلس العسكرى يا ساده ما هو الا الوجه الاخر لمبارك وما هو الا حليف لنظامه المستبد الظالم الساقط الفاقد للشرعيه .
ويخرج علينا الان شيوخ وقساوسه النظام السابق بفتاوى سيحاسبهم الله عليها كان اولها بالخروج عن الحاكم (مبارك) حرام مروراً بان الذين ماتوا فى احداث بورسعيد ليس بشهداء واخيرا بان العصيان المدنى ما هو الا معصيه للحاكم والله لا يحب المعصيه!! واجعلتم لله شريكا فى عبادته ؟!
فسحقاً لهؤلاء عبّاد الحاكم فى كل زمان ومكان