10 ملاحظات موجوده بالحادث
=================
1. جميع التصريحات المنشورة على لسان البلكيمي والمقربين منه بعد الحادث مباشرة ووسط اهتمام اعلامي كبير لم تتضمن أي إشارة إلى أنه كان في مستشفي ما قبل الحادث فيما قال بعد ذلك أنه لم ينكر أنه كان في مستشفى سلمى لكن خرج قبل الحادث بفترة وبين هذا وذاك قال أن هناك من أخذوه لمستشفي في العجوزة قبل أن يذهب للشيخ زايد، هذا التضارب في حد ذاته يثير الشك .
2. البلكيمي في تصريحاته الأولى قال عبارات تستحق الآن إعادة تحليل، مثلا أنه عندما قال للبلطجية "أنا عضو مجلس شعب" ضربوه بعنف أكبر، وهو أمر غير منطقي من خمس مسلحين تأكدوا من حصولهم على الأموال، كما أنه ربما يكون الأول الذي تسرق أمواله دون سيارته رغم أن كل الظروف كانت تسمح للمجرمين بذلك،
البلكيمي قال أيضا أنه ارتعد عندما أشهر المجرمون أسلحتهم في وجه المارة فلم يتوقف أحد لانقاذه وهو التصريح الذي يمهد لعدم وجود شاهد عيان،
ثم خرج قبل ساعات ليناشد الأسرة التي أجرت له الاسعافات الأولية كي تظهر وتبرء ساحته وأن رب الأسرة رفض أن يذكر له أسمه، وحتى لا نقول له كيف يرفض قال البلكيمي من تلقاء نفسه أن مدير المستشفي أخبره أن معظم فاعلي الخير في الظرف نفسه يرفضون ذكر أسمائهم، ب إذا لم يظهر فاعل الخير تظل إدانة البلكيمي معلقة كما يتوهم .
3. في واقعة عبد المنعم أبو الفتوح تم القبض على المجرمين واعادة السيارة، وفي واقعة النائب حسن البرنس تمت مصالحة مع سائق المقطورة، مع البلكيمي وحتى قبل ظهور سر عملية التجميل لم يكن هناك أي مؤشرات على إمكانية القبض على الجناة.
4. من المخرج العبقري في تنظيم الطرف الثالث الذي سيفكر في اصطياد نائب سلفي بهذه الطريقة لتشويه سمعته، لماذا يتفق مع مستشفي تجميل لتدعي اجراء جراحة في الأنف في نفس يوم الحادث، كان من الممكن أن يتفق مع صاحب ملهي ليلي مثلا؟
5. يقول أنصاره أنه نائب عن الدائرة التي كان يحكمها أحمد عز، فقرر عز أن يكون الوحيد من فلول الوطني الذي ينتقم من النائب الذي حمل مكانه بهذه الطريقة، وكأن كل أزمات عز هانت عليه ماعدا مقعد البرلمان .
6. لماذا تراجع الحديث عن المائة ألف جنيه، مرة أخرى نحن لا نكذب واقعة الاعتداء لانه لا يوجد لدينا دليل على عدم حدوثها، لكننا نشكك في أنها وقعت بنفس السيناريو الذي ذكره البلكيمي، ب من حقنا أن نشك في أن الحادث تم من أجل المائة ألف جنيه، خصوصا وأنه لا يوجد عاقل في مصر الآن قرر شراء سيارة جديدة وقام في الوقت نفسه بالتجول بهذا المبلغ بعد منتصف الليل وباعتباري أصدق مستشفي سلمى فهل ترك المبلغ في السيارة وهو في غرفة العمليات، ولو أنك يا من تعلم جيدا حجم الانفلات الأمني في مصر أردت شراء سيارة الا تفعل كما يفعل المصريون حتى في الظروف العادية تتوجه للبنك صباحا ومنه إلى المعرض مباشرة .. ؟؟
7. كل المستندات اعلاه التي تثبت دخول البلكيمي المستشفي يوم الثلاثاء وأنه دفع 8 الآف جنيه ثمن إجراء عملية التجميل، ب استمرار تصريحات البلكيمي التي تتنصل من طبيعة ما جرى في المستشفي قبل الحادث تؤكد أنه في الموقف الأضعف.
8. حسب الدكتور محمود ناصف فإن البلكيمي جاء لمستشفي سلمى بمفرده بينما كان حوله العشرات بعد حادث الاعتداء وهو ما يؤكد أنه كان يريد اجراء عملية التجميل سراً، وربما عندما وقع الحادث الآثيم خشى أن يكشف السر فتجاهل ذكر واقعة دخوله المستشفي، ولو كان السيناريو كذلك فعلى الحزب الذي يدافع عن نوابه ظالمين أو مظلومين أن يدفعه للاعتذار عن سوء التقدير والاعتراف بأن عمليات التجميل الضرورية ليست حراماً كي يجريها في السر .
9. أما إذا كان في الأمر اكثر من مجرد رغبته في عدم كشف سر العملية، فأن الحزب مطالب فورا بابعاد النائب خارج صفوفه، لأن الموقف هنا مختلف عما حدث مع نائب اللغة الانجليزية، فهذا نائب يعاني من أفق ضيق قد يتطور للأفضل ويتراجع عن افكاره البليدة أو يظل كما هو وللناخب الحق في تعديل موقفه، لكن الكذب جريمة سياسية خصوصا في أوروبا والدول المتقدمة، صحيح أنها دول كفر كما ير معظم قادة الحزب لكنهم من ابتدعوا البرلمانات التي ارتضى حزب النور أن يستخدمها للوصول للحكم .
10. الملاحظة الأخيرة : كون أن البلكيمي داعية مجتهد وتعرض للتعذيب في أمن الدولة لا يعفي من المساءلة، هل لو كان نائب عادي عن الحزب نفسه دون تاريخ مع التعذيب كان الدفاع سيختلف، نحن لا نريد أن نعرف تاريخ الرجل النضالي، فقط أن يعترف بخطأه أو يثبت أن المستشفي تكذب، فهل هذا مستحيل..؟