كنت جالسة بغرفتي كالمعتاد ، فتاملت كل ما بحولي ، فوجدت كل محتويات الغرفة ليست كعادتها ، بدت حزينة جدا ...كئيبة ، تريد الافصاح عن امر ، ولم تستطع للاسف ... لانها كانت بكماء ، اندهشت لذلك المنظر الغريب ، احسست انني السبب في ما يحصل ، ...... او بالاحر وحدتي وغربتي ، لانها علمت انني لم اعد اشعر بشيء من حولي ، ولا استمع لدقات فلوبها التي تنبض لاجلي ، سالتها : هل حقا انا السبب ؟ فلم تجب عن سؤالي ، كررت السؤال ، فاهتزت بالبكاء ، كانت دموعها كالجمر ينزل بجسدي وتحرقه ليصبح قطعا صغيرة جدا متناثرة في الجو .....
صرخت : كفى عن البكاء فما عدنا نتحمل ، رجوتها الصمت ، رجوت ورجوت وانا اغلق اداني ..... لانني لا اود ان اسمع المزيد .....
وبعد برهة قصيرة هدا المكان ، لم اعد اسمع شيئا سوى الصدى وبهدوء المكان ، هدا قلبي عن الهيجان ، وهو محتار في كل ما حدث ...؟!
فجاة نطقت دميتي الصغيرة ... متسائلة لماذا فعلت بنا كل هذا ؟ قلت ماذا ؟ اجابت ك رميتي بينا بركن منسي ولم تبالي ، استغربت وقلت انا من فعلت بكم ذلك ؟ ردت اجل بل اكثر ... لقد نسيت طفولتك ...بل حتى فرحة الطفولة نسيتها ن فلم ادعها تكمل الحديث وامرتها بالسكوت ...فانا لم انسى ولن انسى بل هي احزان اليوم انستني ان افكر واستعيد ذكريات الصبا
فسالتني وماهي احزان اليوم ؟ سكتت وانزويت باحدى زوايا غرفتي الصامتة في ذهول وسكتت بدورها عن الكلام الى ان لامس النوم اجفاني .....!!!!