بدأ رسام أمريكي من كاليفورنيا، مشروعاً جديداً لتعريف الأمريكيين بالإسلام وبتعاليم القرآن، بشكل غير مألوف وذلك عن طريق تحويل السور والآيات القرآنية إلى لوحات فنية يعرضها في معارض الرسم حول الولايات المتحدة.
وكان الفنان الذي يملك فضولاً كبيراً لمعرفة الأديان وما يتعلق بها من تعاليم، قد زار العديد من الدول الإسلامية، منها إندونيسيا والمغرب، كما زار مسلمي الهند، وغيرها من البلدان.
وبعد أحداث 11 شتنبر، قرر البدء بمشروعه لتعريف الأمريكيين بتعاليم القرآن، باعتباره مصدر التشريع لدى المسلمين، وبدأ برسم السور الـ 114 التي يحتويها القرآن، وفقاً لفهمه هو، بعدما تجول كثيراً في الدول الإسلامية.
وأكمل الرسام ساندو بيرك البالغ من العمر46 عاماً رسم 60 سورة من "القرآن الأمريكي" كما يطلق عليه، والذي بدأ عرضه في معرضين فنيين في كاليفورنيا.
واستخدم بيرك الألوان والرموز للتعبير عن الكثير من القضايا التي يتضمنها القرآن، في السياسة والحياة الاجتماعية وغيرها.
وفي تصويره لسورة الدخان، والتي تتحدث عن إحدى علامات يوم القيامة، وتتمثل بظهور دخان يغطي السماء، حول الرسام الأمريكي هذه السورة إلى لوحة رسم فيها الدخان المتصاعد من برجي التجارة العالمية بعدما تم تفجيرهما في أحداث شتنبر.
ويقول بيرك "كنت أعلم أنه لابد من رسم برجي التجارة في هذا الموضع، وإلا فإن المشروع سيكون خادعاً.. لقد أردته أن يكون مكاناً يفهم الأمريكيون فيه الإسلام."
وفي تعليقه على "القرآن الأمريكي" يقول عثمان مدحا، المتحدث باسم مسجد الملك فهد، أكبر مسجد في لوس أنجلوس، إنه ليست لديه أي نية للاطلاع على المعرض.
ويضيف : "القرآن الأمريكي" شيء مضلل، لا يوجد قرآن أمريكي، وآخر أوروبي أو شرق أوسطي، لا يوجد إلا قرآن واحد.. أشعر بخيبة أمل، لأنه يعطي انطباعاً خاطئاً عن المسلمين."
وبالرغم من ذلك فإن مدحا يشير إلى أنه يفهم النوايا الطيبة لبيرك، كما يحترم حرية التعبير عن الرأي.