غالباً ما تشتكي الفتيات في سن المراهقة من الإحساس بفقدان الذات، وعدم الشعور بالأهمية، وقد يتلفتن حولهن فلا يجدن من يشبع عواطفهن ويوجهها الوجهة السليمة، الأمر الذي قد يدفعهن إلى الوقوع في مشاكل جسمية ونفسية مختلفة، فما سبب شعور الفتيات بالفراغ العاطفي، وما هي كيفية التخلص منه؟
تقول أميمة علي، 18 سنة: في كثير من الأحيان ينتابني هذا الشعور، ففي مجتمعاتنا تربى الفتاة تربية ناقصة، تربية كلها شدة وعنف، فأنا لا أسمع من أمي وأبي كلمة مديح أو حب.. لا شيء سوى التوبيخ والإهانة!. كما تعزو، منى إسماعيل، 15 سنة، السبب إلى فقدانها لوالديها .
فهي تقول: حرمت من أمي وأبي منذ الصغر، ومنذ ذلك الحين وأنا أعيش حالة من الاضطراب والخوف، الأمر الذي دفعني في العديد من الأحيان إلى الانطواء، فلا أجد ممن حولي سوى الصدود والإهمال، لم يعد أحد يهتم بي .
أما سناء أحمد، 20 سنة، فتقول: لا توجد لغة حوار بالبيت، فهناك فرق كبير في السن بيني وبين أمي، التي لا تستطيع أن تفهمني.. فقد ادخرت كل كلامها الحلو لإخوتي، ولم يعد لديها شيء لي, بحثت عمن يستمع إلي، فلم أجد سوى صديقة أمي، فهي متعقلة وتفهمني، أصبحت ملاذي والحضن الدافئ لي .
وتقول منيرة، 17 سنة: أصبت باكتئاب شديد بعد فقدان معلمتي، وأشعر بفراغ شديد بعد فراقها، كنت أحب مجالستها والاستماع إليها، وهي دائماً ما كانت تنصت لشكواي, أما الآن وبعد رحيلها، فلم أجد من يعبأ بي، أبي يعمل طوال الوقت، وأمي أيضاً، مازلت أبحث إلى الآن عمن يعوضني .
من جهتها، تقول ياسمين، 20 سنة: تمت خطبتي منذ أيام، لذلك لم أعد أشعر بأي فراغ، فخطيبي يحبني ويحترمني، وأشعر معه بأن الحياة مليئة بالخير والحب، لكنني كلما شعرت بابتعاده عني لانشغاله بأعماله يراودني الإحساس بالفراغ من جديد، الأمر الذي يدفعني إلى التسوق، فلا شيء يشعرني بالسعادة سوى شراء أشياء جديدة .
كيفية التخلص من الفراغ :
تقدم الدكتورة منى يوسف، اختصاصية الطب والإرشاد النفسي، بعض النصائح التي من شأنها التخلص من هذا الفراغ عند المراهقات، فترى أنه لابد من:
1- فتح باب الحوار مع الفتيات، والإجابة عن تساؤلاتهن بهدوء وتعقل، دون إشعارهن باللوم والتأنيب .
2- احترام مشاعر المراهقات والابتعاد عن الاستخفاف والاستهزاء والتحقير .
3- الحنان الأسري من الطفولة وعند المراهقة، حيث تشتد الحاجة إليه، فيجب عدم كتمان المشاعر الأبوية عنهن، والعطف عليهن، ومحاولة إيصال هذه المشاعر لهن بطرق مختلفة .
4- احترام علاقاتهن، والثناء عليهن أمام الآخرين، واختيار الصحبة لهن .
5- استشارتهن ببعض الأمور، بقصد إعطائهن فرصة للشعور بنموهن العقلي والعاطفي
تقول أميمة علي، 18 سنة: في كثير من الأحيان ينتابني هذا الشعور، ففي مجتمعاتنا تربى الفتاة تربية ناقصة، تربية كلها شدة وعنف، فأنا لا أسمع من أمي وأبي كلمة مديح أو حب.. لا شيء سوى التوبيخ والإهانة!. كما تعزو، منى إسماعيل، 15 سنة، السبب إلى فقدانها لوالديها .
فهي تقول: حرمت من أمي وأبي منذ الصغر، ومنذ ذلك الحين وأنا أعيش حالة من الاضطراب والخوف، الأمر الذي دفعني في العديد من الأحيان إلى الانطواء، فلا أجد ممن حولي سوى الصدود والإهمال، لم يعد أحد يهتم بي .
أما سناء أحمد، 20 سنة، فتقول: لا توجد لغة حوار بالبيت، فهناك فرق كبير في السن بيني وبين أمي، التي لا تستطيع أن تفهمني.. فقد ادخرت كل كلامها الحلو لإخوتي، ولم يعد لديها شيء لي, بحثت عمن يستمع إلي، فلم أجد سوى صديقة أمي، فهي متعقلة وتفهمني، أصبحت ملاذي والحضن الدافئ لي .
وتقول منيرة، 17 سنة: أصبت باكتئاب شديد بعد فقدان معلمتي، وأشعر بفراغ شديد بعد فراقها، كنت أحب مجالستها والاستماع إليها، وهي دائماً ما كانت تنصت لشكواي, أما الآن وبعد رحيلها، فلم أجد من يعبأ بي، أبي يعمل طوال الوقت، وأمي أيضاً، مازلت أبحث إلى الآن عمن يعوضني .
من جهتها، تقول ياسمين، 20 سنة: تمت خطبتي منذ أيام، لذلك لم أعد أشعر بأي فراغ، فخطيبي يحبني ويحترمني، وأشعر معه بأن الحياة مليئة بالخير والحب، لكنني كلما شعرت بابتعاده عني لانشغاله بأعماله يراودني الإحساس بالفراغ من جديد، الأمر الذي يدفعني إلى التسوق، فلا شيء يشعرني بالسعادة سوى شراء أشياء جديدة .
كيفية التخلص من الفراغ :
تقدم الدكتورة منى يوسف، اختصاصية الطب والإرشاد النفسي، بعض النصائح التي من شأنها التخلص من هذا الفراغ عند المراهقات، فترى أنه لابد من:
1- فتح باب الحوار مع الفتيات، والإجابة عن تساؤلاتهن بهدوء وتعقل، دون إشعارهن باللوم والتأنيب .
2- احترام مشاعر المراهقات والابتعاد عن الاستخفاف والاستهزاء والتحقير .
3- الحنان الأسري من الطفولة وعند المراهقة، حيث تشتد الحاجة إليه، فيجب عدم كتمان المشاعر الأبوية عنهن، والعطف عليهن، ومحاولة إيصال هذه المشاعر لهن بطرق مختلفة .
4- احترام علاقاتهن، والثناء عليهن أمام الآخرين، واختيار الصحبة لهن .
5- استشارتهن ببعض الأمور، بقصد إعطائهن فرصة للشعور بنموهن العقلي والعاطفي