بسم الله الرحمن الرحيم
توفي الداعية الإسلامي الشيخ سعيد الزياني وهو قطري من أصل مغربي ومقيم في الشارقة أمس، إثر تعرضه لحادث مساء الخميس الماضي، على مشارف أبوظبي، حينما كان عائدا من السعودية.
- ويعتبر الزياني أحد أبرز دعاة العالم الإسلامي، وله مواقف مشرفة في خدمة الإسلام والدفاع عنه، وعاش طوال حياته داعياً إلى الله عز وجل، حاملاً هم تبليغ رسالة الإسلام وعالميته إلى شعوب الأرض، بعد ما سافر إلى أقطار العالم كافة، داعيا إلى الله ورسالته، وتميزت محاضرات الشيخ الزياني بأسلوبه السلس والميسر، وكان يدعو من خلالها إلى إقامة الطاعات والشعائر، متخذا من اللين والحكمة الحسنة والموعظة الرقيقة نهجاً لدعوته طوال 25 عاماً.
- وكان المرحوم سعد زياني قبل توبته يشتغل بالإذاعة والتلفزيون، حيث قام بتنشيط عدة برامج وكذا نشرات الأخبار، واستفاد من هذه الشهرة كي يقدم أغنية قصيرة كانت هي البداية لدخوله عالم الغناء، فحقق شهرة كبيرة في هذا المجال وأضحى من أغنى الأغنياء، فضلا عن العلاقات الوطيدة التي كانت تجمعه بمسؤولين في المملكة، غير أنه كان يشعر بالتعاسة والشقاء، يحس بالملل وضيق الصدر، ثم دخل عالم التمثيل بحثا عن الراحة، لكنه مع مرور الوقت بدأ يتأثر بأخيه الذي كان يقيم ببلجيكا كلما سافر إليه، فبدأ الزياني يجد شيئا فشيئا السعادة التي طالما كان يبحث عنها، إلى أن قرر الاعتزال والتفرغ للدعوة، مواجهة بقوة كل الادعاءات والشائعات التي كانت تتهمه بالجنون.