وأضاف كريم أن " عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير في سورية وصل إلى 110 إصابات وفقا لما هو مسجل في وزارة الصحة", مشيرا إلى أن " الوزارة لن تعلن في الأيام المقبلة عن الإصابات الجديدة على اعتبار أن المرض دخل في المرحلة الثانية".
وكانت وزارة الصحة أعلنت منذ نحو أسبوع عن تسجيل 6 إصابات بالمرض ليرتفع العدد حينها إلى 66 إصابة قبل أن تكشف سيريانيوز عن تسجيل إصابة جديدة بعد 4 أيام لشاب في الـ29 من عمره.
وعن حالة الشاب طارق جواد الذي دخل مشفى المواساة منذ أيام وهو في مرحلة متقدمة من المرض, قال كريم "إن العلاج قدم للشاب وهو الآن بحالة صحية أفضل", مشيرا إلى أنه "تعدى مرحلة الخطر".
وبلغ عدد الوفيات جراء مرض أنفلونزا الخنازير في سورية حالتين, وذلك من أصل مجمل الإصابات التي كان أغلبها لوافدين من خارج سورية, وفقا لوزارة الصحة.
وأشار كريم إلى أن "4 حالات إلى الآن فقط تطلب دخولها المشفى في حين تراوحت الإصابات المتبقية بين متوسطة الشدة والخفيفة", مشيرا إلى أن "الإصابات لم تعد مقتصرة على القادمين من خارج البلاد بل بدأت تنتشر في المجتمع المحلي".
وفي نفس السياق, قال وزير الصحة رضا سعيد خلال أعمال دورة تدريبية حول أنفلونزا الخنازير إن " الأرقام تدل الآن على بدء المرحلة الثانية من انتشار المرض بشكل جائحي أي ضمن المجتمع المحلي وعدم اقتصار الإصابات على الوافدين من خارج البلاد".
وتركزت أعمال الدورة التدريبية الرابعة حول استعدادات وحدات العناية المركزة لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير إتش1 إن1, وذلك بالتعاون بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج تطوير القطاع الصحي وجمعية الأطباء السوريين الأمريكيين.
وأضاف وزير الصحة أن " التعاون العالمي بين الدول والمنظمات يهدف للترصد للجائحة والتحفيز لمواجهتها قبل حدوثها وإلى إعادة النظر بالسياسات الصحية في الدول وتحديد المرجعيات لمواجهة الأحداث الصحية الطارئة", مشيرا إلى ان "الوزارة تعمل على وضع خطة تعاون بين الجهات المعنية في سورية لمواجهة كل مرحلة من مراحل المرض".
وأعلنت سورية اكتشاف أول إصابة بأنفلونزا الخنازير لمواطنة أسترالية من أصل سوري مطلع تموز الماضي, تبعها الإعلان عن إصابات أخرى أغلبها كانت لقادمين من الخارج أو مخالطين لقادمين من الخارج أيضاً.
وأردف سعيد أن "المخزون الدوائي في وزارة الصحة يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة", مشيرا إلى أن " الوزارة تتواصل بشكل مستمر مع شركات الأدوية العالمية المصنعة للقاح لتوفيره في الفترة المقبلة وفق متطلبات انتشار المرض في سورية".
وكانت وزارة الصحة قالت إنها بصدد استيراد لقاح لأنفلونزا الخنازير, مرجحة وصوله في شهر تشرين ثاني المقبل وذلك بعد تصريحات رسمية لمسؤولين في الوزارة قالوا فيها إن الوزارة حجزت 2.5 مليون لقاح من اجل مرض أنفلونزا الخنازير من فرنسا كدفعة أولى على أن يتم توريدها الشهر الجاري, إلا أن أيا من هذه اللقاحات لم تصل.
ويتوافر في سورية من لقاح الأنفلونزا البشرية العادية أكثر من مليون زمرة الأمر الذي يلتبس على العديد من المواطنين ويظنونه لقاح أنفلونزا الخنازير.
وتحاول سورية استيراد لقاح لأنفلونزا الخنازير من فرنسا على أنها أول دولة منتجة لهذا اللقاح, في حين تقول الصين إنها بدأت بإنتاج لقاحات خاصة بمرض أنفلونزا الخنازير, بينما تقول جل شركات الأدوية في العالم إنها مازالت في مرحلة تجريب.
وظهر فيروس h1n1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير أول مرة نهاية شهر آذار الماضي في المكسيك ومن ثم في الولايات المتحدة، قبل أن يتفشى على نطاق واسع إلى دول العالم, في حين تحذر تقارير لمنظمة الصحة العالمية من أن ثلث سكان الأرض معرضون للإصابة بأنفلونزا الخنازير مع حلول موسم الأنفلونزا الطبيعية المتزامن مع بداية موسم الدراسة, كما أعلنت المنظمة مؤخرا أن الفيروس بات وباء منتشراً عالمياً.