أصبحت آلام الظهر من أمراض العصر التي تصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية. أطباء ألمان يؤكدون أن أكثر من 90 بالمائة من حالات آلام الظهر ناجمة عن التوتر وظروف المعيشة.
كثيرا ما تتسبب مشاكل آلام الظهر التي يحس بها المرء أثناء ممارسة نشاط بدني ما، في عدم الذهاب إلى العمل لعدة أيام. بل إن الآلام الناجمة عنها ربما تجبر بعض الأشخاص على ترك العمل بصورة نهائية. وتنصح جماعة مهنية ألمانية متخصصة في تنسيق الحدائق بضرورة ألا يشكل العمل البدني عبئا ثقيلا على الظهر، فالوسائل السليمة لرفع الأشياء وحملها يمكن أن تحمي عضلات الظهر، كما إنه من المهم تدريب العضلات، وخاصة تلك التي تقع في عمق الظهر بمحاذاة العمود الفقري، على نحو سليم.
وتنبع معظم المشاكل من قلة تدريب عضلات الظهر والبطن والساقين. وهناك أيضا مشاكل أخرى كثيرة ليست بدنية ولكنها نفسية جسدية. وتكون فقرات الظهر في 5 بالمائة فقط من كافة الحالات هي المصدر الحقيقي للألم. ومن المهم ألا يتم التقليل من المكون العقلي والذهني، حيث يمكن أن تسبب مشاكل العمل وظروف الحياة المعيشية والتوتر في مشاكل الظهر تماما مثلما يحدث عند رفع وحمل الأشياء الثقيلة أو الوقوف لفترات زمنية طويلة وفقا لتقرير الجماعة في نشرتها الأخيرة.
وتعد الحركة المنتظمة ذات فائدة كبيرة في هذا الصدد، فركوب الدراجات والركض والمشي وسباحة الظهر جميعها أنشطة جيدة للتغلب على آلام الظهر. كما أن التمرينات الرياضية تلعب دورا هاما في استرخاء عضلات الظهر كما تقول الجماعة في تقريرها. يذكر أن الكثير من شركات التأمين في ألمانيا تغطي تكاليف الدورات التدريبية التي تستهدف مساعدة الأشخاص على التعرف على أساليب التغلب علي آلام الظهر.