لا شك ان التصويت على الدستور هو الحاصل على نصيب الاسد من تفكير المصريين حاليا خاصة ان التصويت يبدا بعد ساعات من الان للمرحلة الاولى وطبعا كانت هناك حرب اعلامية خلال الفترة السابقة بمعنى ان كل مؤيد للدستور يقلك لنصرة الشريعة الاسلامية ونعم للاستقرار وانة افضل دستور والمعارض يقلك لا لدستور الاخوان وان فى صلاحيات كثير للرئيس عن طريق نشر مواد غير حقيقية او ناقصة لاعطاء ايحاء برفض الدستور ولكن انا حبيت اكون واضح جدا مع الناس بخصوص وجهة نظرى الشخصية وبعيدا عن اى مواد انا معترض عليها فى الدستور انا هتكلم فى نقطة محددة وهى ان صلاحيات الرئيس ليست كثيرة كما يقول البعض ولكن هناك فخ كبير جدا وهو ان الدستور الحالى سوف يحول نظام الحكم فى مصر من نظام رئاسى الى نظام رئاسى برلمانى وهذا يعنى ان الرئيس لن يتخذ القرارات بمفردة بل سيكون مجلس النواب ومجلس الشورى لهم دور كبير فى ذلك ويعتبروا شركاء فى حكم مصر والنظام الرئاسى البرلمانى يحدث فى الكثير من دول العالم وليس هناك مشكلة فى ذلك .
ولكن هذا النظام لو طبق فى مصر حاليا هتبقى كارثة كبرى لانى انتخابات النواب القدامة متوقع ان يحصل الاخوان على اغلبية او يضمن الاسلام السياسى الاغلبية بشكل كبير وبما ان هناك اتفاق كبير حاليا فى قوى الاسلام السياسى اذن سيكون الصلاحيات بين الرئيس والبرلمان وفى هذا الحالة ينجح جماعة الاخوان المسلمين فى التمكين وحكم مصر من خلال مؤسسة الرئاسة والبرلمان وعامة مصر حاليا لا تحتمل نظام رئاسى برلمانى نحن فى ازمة ونحتاج الى رئيس يمتلك صلاحيات فى حدود المقبول قادر على قيادة البلد الى المستقبل اما مصر لو عايزة تطبق النظام الرئاسى البرلمانى لازم يكون عندنا ثقافة كيفية نجاح البرلمان اولا حتى لا نرى مهازل مثل مجلس الشعب المنحل لا للدستور والى لسة بيقول ان هذا الدستور من اجل الشريعة الاسلامية احب اقلك الشيخ محمد حسين يعقوب وغيرة من الشيوخ قالوا ان هذا الدستور لا علاقة لة اطلاقا بتطبيق الشريعة لدرجة انهم سوف يصوتوا بلا ويروا ان هذا الدستور لن يطبق الشريعة .