الانسان و الصراع بين الشك والانانية و الغرور
هذه الاشياء نعيشها فى حياتنا و لا تولد معنا و لكن نمارسها فى حياتنا .
ان الثلاث عناصر الشك و الانانية و الغرور من العناصر الاساسية فى تكوين شخصية الانسان و لكن ممكن ان يساعدوه فى وقت ما و بعد ذلك ينعكسون الى مرض مزمن و خطير على الانسان .
فلنبداء مع الشك و الانانية
ان الشك عامل اساسى من الطفولة لكى نفهم ما هو الصواب و ما هو الخطاء , عندما استعمل الشك بعد سن محدد و هو 8 عام لانقاذى من بعض المشاكل فيصبح مرض و يؤثر على شخصيتى حتى مع اقرب الناس الى مثل اخواتى و والدى حتى زوجتى و اولادى .
عندما يكون الانسان لدية شك فى اى شئ اخر فى سن الكبر يعتبر مريضا فأن الشك هو اساس و بنيان الثقة بالنفس فعندما تنهار الثقة بالنفس فسوف ينهار الانسان و ليس لدية حل سوى تغير فكرة و تحريرة من الشك و الظنون فأذا لم يفعل ذلك يوصله هذا المرض الى الجنون اى يشك حتى فى نفسة و يجعل من حياته جحيم و لا يدرك ما هى السعادة .
ان الشك ينجم عنه الانتقام و الانتقام يولد الكفر فـأذا دخل فى فكر الانسان ان ينتقم من انسان اخر فليس لدية ايمان و لا دين لكى يفهم ما دور الله سبحانه و تعالى ملك السموات و الارض و يخلق لدية الانانية الفذه التى تجلب اليه كل ما تشتاق اليه نفسه و يصل الى ان يحب نفسه عن اى شخص اخر مهما كانت صلته به .
ان رسل الله جميعا لم يكن لديهم اى نوع من الشك او الانانية فقد كانوا يحبون بعضهم بعض و لا يختلفون على الرساله التى اعطاهم الله سبحانه و تعالى لهم .
فعسى لا يختلف عن موسى و محمد لا يختلف عن عيسى و موسى انهم عند ربهم انبياء و رسل بدرجاتهم عند الله سبحانه و تعالى .
اما الغرور
فهو ملك الشك و الانانية فعندما يتملكنى الشك و تبتلعنى الانانية انظر الى نفسى نظرة مختلفة و انظر الى الاخرون نظرة مختلفة و يسرى فى تفكيرى شئ من الغرور اننى امتلك ما لا يمتلكه احد اخر و ان نفسى تمتلك كل المعلومات عن اشياء كثيرة لا يعرفها الاخرون و هنا يزرع الغرور و هو السم القاتل للانسان كما فعل الشيطان بادم علية السلام عندما قال الله تعالى (( للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى و استكبر )) لان ابليس كان يتملكة الشك و الانانية و الغرور .
ربى ارحمنا من اعمالنا و ابعد عنا الشيطان و اجعل من انفسنا روح و نفس صالحة و ادخلنا الى جنتك و لا تدخل ابليس الشيطان كما وعدت .
نحن عبادك الصالحون و ابعد عنا الشر و الانانية يا ربى الكريم .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى