كما نذكر فى ذلك الوقت تصريح عبود الزمر قائد الجماعة الإسلامية والذى قال أن إسقاط مرسى لن يمثل أى مشكلة فبعد إسقاطه بساعة ودخول أى من يكون قصر الرئاسة سوف يتحرك هو ورجاله وخلال هذه الساعة سوف يُخرج من دخل القصر بديلا لمرسى مكبلا بالقيود وسط مؤيديه كما فعل وقتل السادات وسط جيشه وقواته
وفى الفترة الأخيرة ومع تصاعد الأحداث رفض الإسلاميين الدخول فى الأمر متخذين موقف المشاهد لما سوف تذهب له الأحداث ولكن بدأت بوادر التحرك الإسلامى من أمس وذلك عندما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن جهاز الأمن الوطنى الفلسطينى رصد تحرك سبعة آلاف شاب من شباب حماس تحركوا عبر الأنفاق الرابطة بين قطاع غزة ومصر ثم بعد ذلك إختفوا عن الأنظار ولا يعرف أحد وجهتهم أو أين ذهبوا فهل سوف ترد حماس الجميل إلى الرئيس مرسى الذى وقف معهم فى الفترة الأخيرة بكل قوة
فى نفس الوقت صرح طارق الزمر القيادي بحزب البناء والتنمية أن الأحداث التي تجرى حاليا في الشارع المصري تسبب الكثير من الترويع والضرر للمواطنين في الشارع المصري وهذا ما دفعهم للتفكير في وقفة حاسمة ضد أي غطاء سياسي يدافع عن هذه البلطجة مؤكدا أن هذه الخفافيش التى تسببت فى هذه الأزمة سوف تختفى بمجرد ظهور الأسود فى الشوارع
وحتى الآن لم يظهر أى من التيارات الإسلامية فى مصر فى موقف عنف حيث اننا لو لاحظنا كل الأحداث الدموية التى وقعت فى مصر عقب الثورة سوف نجد أن أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وأحداث بورسعيد والأحداث الأخيرة لم يكن للإسلاميين أى تواجد فيها وفى نفس الوقت تواجد المتظاهرين حاملين المولوتوف والأسلحة البيضاء وراح ضحية هذه الأحداث عشرات الشهداء بينما كان الظهور الوحيد للإسلاميين هو ظهور الإخوان أمام قصر الإتحادية والتى راح ضحيتها سبعة شهداء فقط من الطرفين وهو عدد لا يقارن بما راح فى الأحداث الأخرى السابق ذكرها
والسؤال الآن هل أخرجت الأحداث الأخيرة الإسلاميين عن صمتهم وسوف تدفعهم للكفاح المسلح والمعروف عنهم أنه لا يستطيع أحد الوقوف فى وجههم كما قال هيكل