ذكر العلامة ابن المبارك نقلا عن العارف بالله شيخه عبد العزيز الدباغ في كتابه الابريز ( رسم القرءان سر من اسرار الله المشاهدة وكمال الرفعة وهو صادر من النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي امر الكتاب من الصحابة ان يكتبوه على هذه الهيئة فما نقصوا ولا زادوا على ما يمعوه من النبي وما للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرءان ولا شعرة واحدة وانما هو توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي امرهم ان يكتبوه على هذه الهيئة المعروفة بزيادة الالف ونقصانها لاسرار ميز الله بها كتابه العزيز دون سائر الكتب السماوية وكما ان تظم القرءان معجز فرسمه ايضا معجز ) من مناهل القرءان للزرقاني
انه لم يكتب في المصحف الامام الا ماكتب بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام وشهد شاهدان على ذلك -- ولو كان ماكتب في غيبة الرسول لما قال زيد بن ثابت في جمعه الاول للقرءان الكريم ( انه لو حملوني نقل جبل لكان اهون على من جمع القرءان ) للجهد الذي كان يبذله في سبيل جمع فقط ماكتب بين يدي الرسول خلال 23 سنة والا لما كانت هناك مشقة في جمع ما كتب في غيبة الرسول خاصة وانه كان من كتاب الوحى وحضر العرضة الاخيرة
ان اول كلمة نزلت من القرءان الكريم وهى اقرأ تدل اولا على ان القرءاءة من كتاب والا لقال له جبريل ( قل -- اتل -- كرر )
ثانيا-- لماذا لانفهم كلمة اقرأ الاولى في سورة العلق انه امر كوني بان يقرأ الرسزل -- مثل الاوامر الكونبة ( يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم ومثل يأرض ابلعي ماءك ويسماء اقلعي ) خاصة انه ورد في القرءان الكريم ( وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون ) وجاءت كلمة ( من قبله ) لتوحي بان الرسول يمكن ان يقرأ بعد نزول اول كلمة من القرءان خاصة ان كلمة ( اقرأ ) الثانية وما بعدها ( اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم ) تبين ان الله قد علم بالقلم ونفهم من ذلك ان الرسول عليه الصلاو والسلام كان يقرأ القرءان فقط الذي في الصحف المطهرة والتي فيها كتب قيمة ( رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة )
ناتي الى الحروف المقطعة في اوائل بعض السور القرءانية تقرا منفصلة لتدل على ضرورة الاهتمام بالحرف القرءاني في الكلمة القرءانية سواء حذف او زاد وسواء تغير او استبدل لان الحرف القرءاني يؤثر على معنى الكلمة واختلاف الرسم لا بد ان يؤدي الى اختلاف المعنى فلا بد من الاهتمام بالحرف ونذكر قوله صلى الله عليه وسلم ( لا اقول الم حرف ولكن الف حرف و لام حرف و ميم حرف )
ان القران كتاب ولذلك فان النظر في المصحف عبادة ولان الاهتمام بالحرف القرءاني في الكلمة القرءانية مطلوب للتدبر فهو ءاية من ءايات الله ( تلك ءايات الكتاب وقرءان مبين )
محمد شملول