والآسيوية تعود للانخفاض مدفوعة بتقارير الشركات
شهدت معظم أسواق المال العربية اليوم الثلاثاء وللجلسة الثالثة على التوالي منذ بداية الأسبوع انهيارات حادة وسط حالات ذعر المستثمرين الذين بدأوا بعمليات بيع عشوائية كثيفة منذ بداية الجلسات صباح اليوم..
وقادت السوق الإماراتية اليوم مسلسل الانهيارات لتحقق خسائر ثقيلة حيث تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 7.29% إلى مستوى 2343 نقطة، وبلغ حجم التداول 175 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 537 مليون درهم، وتراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 4.87%، وأغلق عند مستوى 2975 نقطة للمرة الأولى خلال العام الحالي..
ويرى الخبراء أن حالات التراجع هذه تأثرت بصورة ملحوظة بهبوط أسواق المال العالمية، حيث تراجعت الأسواق الأمريكية أمس بـ1%؛ والآسيوية اليوم بحوالي 3%..
كما شهدت السوق السعودية اليوم تدهوراً حاداً بإغلاق مؤشرها على انخفاض بنسبة 5.21% ويخسر أكثر من 300 نقطة مدفوعاً بخسائر في كل قطاعات السوق دون استثناء وعلى رأسها قطاعات الصناعات البتروكيماوية والمصارف والتامين..
كذلك استمرت معاناة السوق الكويتية اليوم بإغلاق مؤشرها على انخفاض بنسبة 2.16% ويخسر المؤشر حوالي 200 نقطة ليقارب حدود الـ 9000 آلاف نقطة متأثراً بموجة ضغط عنيفة من أسهم البنوك ..
وتأتي الخسائر الحادة لأسهم البنوك برغم ما أكده محافظ بنك الكويت المركزي من أن قطاع البنوك في الكويت يتمتع بمؤشرات مصرفية سليمة على صعيد الربحية والملاءة والسيولة، وهي مؤشرات توفر الدعم الأساسي لأداء القطاع المصرفي..
وفي سوق الدوحة أيضاً تكبدت أسهم السوق خسائر فادحة اليوم وخسر المؤشر اليوم أكثر من 6%، ليرفع من خسائره منذ مطلع الأسبوع الحالي لأكثر من 15%.
وأغلق المؤشر عند مستوى 6342 نقطة مقارنة بـ 6765 نقطة خلال تعاملات أمس الاثنين، ليفقد 423 نقطة خلال جلسة اليوم..
وأرجع محللون ما حدث في سوق الدوحة اليوم لحالة عدم الثقة التي تتنامي في أوساط المستثمرين، وتأثر أداء الأسهم بتراجعات أسواق الأسهم الخليجية، مطالبين بضرورة اتخاذ عدد من القرارات التي من شأنها أن تعيد الثقة للمستثمرين مرة أخرى تمهيداً للخروج من الأزمة الحالية.
ولم تستطع أسواق عمان والبحرين مخالفة الاتجاه العام للأسواق لتغلق هي أيضاً بخسائر نسبتها 2% ، 2.74% على التوالي، وكذلك لم تستطع السوق الأردنية تجاوز خسائر الأمس فأغلقت بدورها على انخفاض بنسبة 3.35%، وكذلك كان الحال في السوق المصرية التي أغلقت على انخفاض نسبته 1.33% وفقاً لمؤشر كيس 30 الرئيسي لبورصتي القاهرة والإسكندرية..
وكانت السوق المصرية تحديداً قد تمكنت أمس من الانفراد بانتعاش قوي حققه هذا المؤشر الذي صعد لأكثر من 2.4 في المائة، ليصل مستوى 5363 نقطة، وسط مشتريات قوية، نفذها المتعاملون العرب والأجانب..
ولم تكن أسواق الأسهم في آسيا اليوم أفضل حالاً إذ أغلقت مؤشرات هذه الأسواق على تراجعات أيضاً مدفوعة بالعوائد الضعيفة لقطاع الشركات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وأغلق مؤشر "نيكاي" الرئيسي ببورصة طوكيو على تراجع بلغ 3%، كذلك هبط مؤشر بورصة سيؤول بكوريا الجنوبية بقرابة اثنين في المائة، فيما بلغ تراجع مؤشر سنغافورة "ستريتس تايمز" بقرابة ثلاثة في المائة.
وكانت هذه الأسواق قد استطاعت بالأمس تحقيق بعض المكاسب حيث كان رد فعل المستثمرين إيجابيا لخطة إنقاذ أعلنت عنها بكين لتحفيز الاقتصاد الصيني.