كل ما نريد معرفته عن التلعثم او (التأتأة)
متى يكون التلعثم طبيعيّا ومتى يجب التوجه للطبيب؟
لماذا لا يوجد دواء ناجح ضد التلعثم وكيف رغم ذلك يمكننا أن نعالج طفلا يعاني من التلعثم؟
طفلكم يعاني من التلعثم؟
ليس من الأكيد أنه يعاني من اضطراب فعلي في الكلام.
من المحتمل جدا أنه يعاني من صعوبة في انسياب الكلام وطلاقة الحديث الذي قد يشبه التلعثم الخفيف.
وهل هذا أمر طبيعي؟
بالتأكيد. إن مراحل تطوّر اللغة واكتساب مهارتها لدى الأطفال
قد تتميز بتكرار الكلمات أو المقاطع أو جزء من الجملة،
وبلفظ الكلمات بشكل غير صحيح بالإضافة إلى إسقاط بعض الكلمات أو النغمات ولفظ كلمات يصعب تمييزها.
إن التعلثم التطوّري البسيط والمقصود به عدم الطلاقة اللفظية،
يعتبر طبيعيا قد يظهر لدى 80 بالمئة من الأطفال من سنة ونصف حتى خمس سنوات.
وفي العادة يتوقع أن يتحسن وضع الطفل خلال شهرين تقريبا،
إلا أن استصعاب نطق حروف الصفير من شأنه أن يستمر عدة سنوات
إلى أن يبدل الطفل أسنان الحليب بالأسنان الثابتة.
من جهة أخرى فإن التلعثم الحقيقي يصاب به واحد بالمئة فقط من الأطفال
وهو منتشر بشكل أكبر لدى البنين أكثر منه لدى البنات.
وما هو التلعثم (التأتأة) الحقيقي؟
يمكن تمييز التعلثم الحقيقي بما يلي :
- تكرار الكلمات والنغمات أو المقاطع.
- التحدث ببطء، أو تحدث يتخلله انقطاعات عديدة.
- وتيرة كلام غير موحدة.
- ازدياد وتيرة التأتأة عندما يشعر الطفل بالتعب او الاثارة او التوتر.
- الخوف من التحدث.
كيف نميّز ما بين التلعثم الطبيعي والاضطراب الفعلي في الكلام؟
إذا استمر التلعثم أكثر من شهرين فمن المهم التوجه للتشخيص وتلقي الإرشاد لدى أخصائي النطق.
وفي المقابل هنالك علامات تحذير يستطيع الأهل في البيت تمييزها:
يستمر الطفل في التأتأة بعد سن خمس سنوات.
يخاف الطفل من الحديث أو أنه لا يتكلم.
وجود حالات من التلعثم المرضي في العائلة
لا يستطيع الطفل لفظ أية كلمة في سن 18 شهرا.
لا يستطيع العديد من الأشخاص فهم كلام الطفل بعد أن أصبح عمره سنتين.
نصف كلام الطفل غير مفهوم للأشخاص الآخرين بعد سن 3 سنوات.
في كل مشكلة أو سؤال ينصح باستشارة الطبيب المعالج.
هل من المحبذ أن ننبه الطفل عند التلعثم؟
يظهر التلعثم الحقيقي لدى الأطفال الذين يعانون من مشكلة يكون مصدرها وراثيا أو عضويا على ما يبدو.
وإذا ما تم على الطفل من أجل تصحيح لفظه للكلمات فقد تتفاقم المشكلة:
حيث يصبح الطفل على وعي بطريقة كلامه الإشكالية في أعقاب الضغط،
فيحاول أن يتحدث بطريقة أفضل ولكنه لا يحقق سوى العكس من ذلك.
ما هي مسببات التلعثم؟
المسبب المرضي – الجسماني للتلعثم غير معروف،
ولكن توجد بعض التفسيرات التي تعتمد على
أنظمة الاتصال ما بين جهاز الأعصاب المركزي وأنظمة تشغيل العضلات أعضاء الكلام
بواسطة أعصاب الدماغ المتصلة بالفم وأعضاء إصدار الصوت – اللسان والحنك والبلعوم والحنجرة الموجودة في العنق.
في التلعثم الناجم عن مشكلة عصبية عضوية يكون مصدر المشكلة
الإشارات التي تتم داخل الدماغ وفي العلاقة ما بينه وبين جهاز الأعصاب والعضلات.
أما في التلعثم الناجم عن مشكلة نفسية
فإن مصدر المشكلة يكون في مناطق الدماغ المسؤولة عن ضبط التفكير والمنطق
وهذا النوع من التلعثم قد يصيب الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي ما،
أو الأشخاص الذين يعانون من توتر نفسي كبير أو ضائقة ما.
وقد يؤدي التلعثم إلى أمراض عاطفية مما يزيد من حدته .
كيف يتم تشخيص التلعثم؟
يتم تشخيص التلعثم عن طريق فحص شامل لدى طبيب الأعصاب.
يقوم الطبيب باستيضاح مصدر تطور المشكلة، و بتوجيه المتعالج إلى فحص تقييم الكلام وقدرته اللغوية لدى أخصائية نطق.
من المهم ان نعرف !
من المهم ان نعرف انه لا توجد علاقة بين التاتاة والذكاء
(رغم ان التاتاة قد تكون مرافقة لبعض الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ).
فالاستبيانات والتقديرات تشير إلى ان اكثر الاطفال الذي يتعرضون للتاتاة
هم ممن يتمتعون بذكاء عال واكثرهم يكتب بيده اليسري
لا علاقة بين التاتاة والادء الدراسي ,
فمعظم الذي يعانون من التاتاة متفوقون دراسيا وذوي حساسية نفسية واضحة .
نصائح أولية للأهل :
- أكدوا للطفل المتاتئ إنكم تحبونه مهما كان واجعلوا من فترات الكلام معه فترات مرحه.
- تجنبوا التعبير عن الامتعاض لما يحدث ,تعبيرا كلاميا او بتعابير الوجه.
- ركزوا معه على المهارات الأخرى التي يجيدها مثل اللعب والرسم والغناء.
- أعطوا الطفل وقته للحديث ولا تكمل الكلمات والجمل بدلا عنه.
- كونوا له نموذجا جيدا فلا تسرعوا بالكلام.
- اذا كان طفلكم متوترا فحاولوا ان تجعلوا يتجنب الكلام في تلك اللحظات
واطلبوا منه القيام بعمل ما مثل تغيير الملابس او الاغتسال ثم العودة للكلام عما يريده.
- لا تطلبوا من الطفل ان ياخذ نفسا قبل ان يتكلم او ان يفكر وخصوصا امام الناس.
- لا تطلبوا من طفلكم الحديث امام مجموعة من الناس ووضعه في محل تركيز او موقف محرج
لان ذلك سيزيد من النفسي لديه