بسم الله الرحمن الرحيم

فى ظل الأحداث التى نشهدها حاليا لما يحدث حول العالم من ثورات وحروب وانتشار القتل .... الخ , كان لابد علينا أن نذكر الناس بالحقيقة الغائبة عن الكثير منهم ألا وهى أشراط الساعة وقرب نهاية العالم , فاكثيرا مانتسائل عن علامات وامارت يوم القيامة ونربطها بما نعيشه حاليا لنرى ماتحقق منها وما لم يتحقق , وسوف نقوم بتسهيل ذلك الأمر على من يريد معرفته ونتمنى ان يكون كل مسلم حريص على معرفة علامات الساعة الصغرى والكبرى حتى يعلم حقيقة مايحدث الأن ,وسوف نقوم بسرد وتفسير كل علامة وربطها بما يحدث الأن فلى العالم , لعلنا نسرع للتوبة والعودة الى الله سبحانه وتعالى .

.
.
.

اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ

قال تعالى
(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ
تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ).
.
.
.

قبل البدء فى العلامات الصغرى نسترجع سويا جزء من الحديث الذى رواه سيدنا عمر بن الخطاب بينما هو جالس مع رسول الله سيدنا محمد وبعض الصحابة فى المسجد عندما جاء جبريل عليه السلام ليسدنا محمد ليعلم المسلمين دين الله , فسأل جبريل رسول الله متى الساعة ؟ , فقال ما المسئول عنها بأعلم من السائل فقال فاحدثنى عن اماراتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاه يتطاولون فى البنيان .
.
.
.

علامات الساعة الصغرى

.
.
.

1- بعثة النبى صلى الله عليه وسلم

فقد قال رسول الله :- "بعثت أنا والساعة كاهتين وضم السبابة والوسطه"
وقال الله تعالى "مَا كَانَ مُحَمدٌ أَبَا أَحَدٍ مِن رِجَالِكُمْ وَلَكِن رَسُولَ اللِّه وَخاَتم النَبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُل شَيءٍ عَليِماً"
اذا فامع بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم تبدأ أشراط الساعة فى التحق

==========

2- انشقاق القمر للرسول صلى الله عليه وسلم

وقد تحققت هذه العلامة حينما جاء الكفار الى رسول الله وسئلوه أن يطلب من ربه أن يشق القمر ليؤمنوا به , فأنزل الله قوله تعالى "اقتربت الساعة وانشق القمر"
فانشق القمر الى نصفين للرسول ورأه أهل مكه .

==========

3- أن تلد الأمة ربتها

أى أن يقوم الرجل بمعاشرة خادمته وينجب منها وتصبح الأم خادمة عند بنتها , وقد تحققت هذه العلامة .

==========

4- اقتتال فئتان عظيمتان

وعن هذه العلامة يروى البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه "أن رسول الله وسلم قال " لاتقوم الساعة حتى يقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتله عظيمة دعواهما واحدة "
وقد تحققت بالفعل هذه العلامة , حين قتل سيدنا عثمان والحرب التى كانت بين سيدنا على بن أبى طالب وسيدنا معاويه بن سفيان

==========

5- أن ترى الحفاه العراه رعاء الشاه يتطاولون فى البنيان

ويقصد بالحفاه العراه رعاء الشاه العرب البدو الذين يرعون الأغنام وقد أعلو عندهم البناء "ناطحات السحاب" .

==========
تابعونا مع سرد باقى علامات يوم القيامة , فى الردود ان شاء الله

6- كثرة الدجالين والكذابين ومدعين النبوة

فقد قال رسوا الله "لاتقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثون كلهم يزعم أنه رسول الله"
وقد وقعت هذه العلامة فى أكثر من حادثة يدعى فيها الرجل أنه نبى وله أتباع ولكن الله أظهر كذبهم , ومن هؤلاء مسيلمة الكذاب الذى ادعى انه نبى بعد وفاة رسول الله , وغيره مثل سجاح وهى امرأة ادعت النبوة والتف حولها كثير من قومها وقد التقى بها مسيلمة الكذاب بعد أن حظره أتباعه من خطرها عليه لكثرة أتباعها فالتقى بها وتزوجها وحين قتل مسيلمة رجعت الى بلدها ثم أسلمت وحسن اسلامها وانتقلت الى البصرة وظلت بها حتى ماتت , وغيرها مثل طلحة الأسدى .

==========

7- أما عن الأية السابعة فاهى "قبض العلم"

قال رسول الله "لايقبض العلم انتزاعا وانم يقبض العلماء حتى اذا لم يكن عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا "
وما أكثر هؤلاء فى هذا الأيام الذين يظهرون على الفضائيات ووسائل الأعلام الأخرى , ويدعون بأنهم علماء دين وهم غير دارسين لفقه أو شريعة ويسئلهم الناس فيفتوا لهم بغير علم فيضلوهم ويضلوا .

==========

8- كثرة الزلازل

وهنا تقول الأرض يارب عبدك أكل خيرك وعبد غيرك فأذن لى أن أفتح له بطنى خيرا من أن يطأ ظهرى وهو يعصاك , فامن كثرة معاصى الناس تتزلزل الأرض
وما أكثر الزلازل فى هذا الزمان مثل "اليابان,الصين,أمريكا,... الخ , فابدروا بالتوبة الى الله قبل ألا ينفع نفس ايمانه لم تكن أمنت من قبل .

==========

9- تقارب الزمان

أى تصبح السنة كاشهر والشهر كأسبوع والأسبوع كايوم واليوم كما تقع الورقة من الشجر فى الخريف .وقد تحققت بالفعل هذه العلامة وانتزعت البركة من الوقت وأصبحنا لا نشعر بمرور الوقت من سرعته .

==========

10- تقلب الأنسان بين الايمان والكفر من كثرة الفتن

وقد قال رسول الله "ان بين يدى الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيه مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا"
وهذه العلامة تحققت , حين ننظر الأن للوضع الحالى نجد أنه قد كثرة الفتن , وقد أمرنا رسول الله بالتعوذ من هذه الفتن بقوله "تعوذوا بالله من الفتن ماظهر منها وما بطن " رواه مسلم

11- كثرة الهرج وهو القتل

وهو نتيجة طبعية للحروب والدمار والأمراض والأوبئة المنتشرة بكثر فى العالم بأثره , وخاصة فى وقتنا هذا فاتجد فى العراق وسوريا وايران وليبيا وباكستان وأفغانستان وفلسطين ... الخ من الدول الأخرى حيث كثر القتل سواء فى المظاهرات أو الحوادث فقد أصبح القتل اأن ظاهرة عادية وطبيعية جدا فى كل مكان , فلم تعد نفس الأنسان له حرمة , وتعددت أعمال البلطجة , وفى النهاية لانملك الا ان أن نقول "انا لله وانا اليه راجعون".

==========

12- ضياع القرأن

قال االعباس بن عبد المطلب عن رسول الله " يأتى أقوام يقرءون القرأن فاذا قروؤه قالوا من أقرأ منا من أعلم منا ثم اتلفت الى أصحابه فقال هل ترون فى أولئك خير ؟ قالوا لا فقال رسول الله اولئك منكم وأولئك من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار " , وبعده يبلى القرأن من الصدور

==========

13- يفيض المال ولايجد من يريد

وقد حدث ذلك من كثرة الفوتحات الأسلامية فى عهد سيدنا عمر بن الخطاب فقد غنموا مال كسرى فارس وقيصر الرووم ثم سيدنا عمر بن عبد العزيز الذى كان يحثوا المال ولايجد من يطلبه , وكذلك أخبرنا رسول الله أن المهدى فى أخر الزمان سيحثوا المال ولايعده عدا .
وعندها يهم صاحب المال من يقبل صدقته وحتى يعرض عليه فيقول "لاأرب لى فيه".

==========

14- فتح بيت المقدس

وقد فتح أول مرة على يد أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب , وفى المرة الثانية على يد صلاح الدين الأيوبى وأما فى المرة الثالثة فتكون مع العلامات الكبرى , حيث يفتح فى عهد الامام المهدى ويكون قتل الدجال عنده على يد سيدنا عيسى عند باب لد وهى بلدة فلسطين .

==========

15- الرجوع الى عبادة الأصنام

حيث قال رسول الله "لاتقوم الساعة حتى تضطرب اليات دوس حول ذى الخلصة " .
وهو صنم كان دوس يعبدونه فى الجاهلية .

كثر الكلام والتفاسير الشخصية للاحاديث الواردة في هذا الشان .كلها اجتهادات خاطئة في نظري . لقد قتل في الحرب العالمية الثانية الملايين اكثر مما يحصل اليوم بكثيرررررر ولم يحصل بعدها الا التطور والسلام لاكثر شعوب الارض ..ارى انه يجب على علماء الاسلام منع هذه التفسيرات الخاطئة للاحداث لانها تشوه ديننا الحنيف ...
م/ حسين العمري -السعودية