يعتبر المجتمع السعودي من أبرز المجتمعات العربية استقطابا لعاملات المنازل من خارج السعودية لاعتبارات مرتبطة بطبيعة المجتمع السعودي ، و تعتبر الخادمة في معظم العالم العربي و كافة دول العالم الثالث و الدول السائرة في طريق النمو ذات وضع اجتماعي سيء الى درجة أن البعض يحتار في الحالة المزرية لهن .
سبب هذه المقدمة هو الجدل الواسع الذي خلفته صورة تم نشرها من طرف مواقع إخبارية بعد أن تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "توتر" و"الواتس أب"، خلال الأيام الماضية ، و التي تظهر فيها خادمة / عاملة منزلية و قد قامت العائلة التي تشغلها بوضعها مع الأمتعة خلف السيارة ليظهر من الزجاج الخلفي وجهها فقط لا غير.
خلفت جدلا واسعا لعدة أسباب نجملها في الاتي :
مجموعة من المتابعين شككوا في صحة ، و اعتبروها مفبركة عبر برنامج تعديل الصور المشهور " فوتوشوب " و أن الهدف من نشر هذه يهدف الى تشويه المجتمع السعودي ، و طالب أحد المعلقين على بضرورة تحري الدقة قبل التأكيد على أن هذه حقيقة .
فئة أخرى من السعوديين أكدوا أن هذه الحالة موجودة لكنها نادرة ، و لا يقاس عليها ، و ب فقد نفت هذه الفئة أن تكون مفبركة
عدد من المتابعين لم يناقش مدى صحة من عدمه ، و انطلق في مناقشة عدد من الجوانب أبرزها أن تحمل اهانة للإنسان بصفة عامة و المرأة بصفة خاصة ، في الوقت الذي طالب فيه الرسول عليه الصلاة و السلام باحترام المرأة عندما قال " رفقا بالقوارير " .
في اتجاه أخر اعتبر عدد من الذين علقوا على أن هذا الأمر عادي خصوصا في ظل ما ترتكبه عاملات المنازل من جرائم داخل المجتمعات الخليجية ، و التي وصلت الى القتل في عدد من الحالات .