هذا وقد اعلنت احدى الجماعات المتشددة والتي تتخذ من أراضي سيناء مأوى لها والتي تطلق على نفسها جماعة " مجلس شورى المجاهدين " عن مسئوليتها الكاملة من هذا الإطلاق ,وأنها اتخذت من أراضي سيناء قاعدة الاطلاق على الاراضي المحتلة , كما حددت الجماعة المتشددة بان نوعية الصواريخ المستخدمة هي صواريخ جراد والمستخدمة بشكل واسع في منطقة الشرق الاوسط .
وقد اعلنت الجماعة المتشددة على صفحتها الخاصة بموقع شبكة الانترنت بأنها قامت بهذا الهجوم رداً على ما قامت بها قوات الاحتلال من الهجوم على المتظاهرين والذين عبروا عن غضبهم من جراء قتل قوات الاحتلال لاحد الفلسطينيين المأسورين لدي السجون الإسرائيلية.
وعلى الفور بدأت القوات المسلحة والمتمثلة في قوات حرس الحدود في تمشيط المنطقة وأعلنت أنها سوف تقوم بعمل تحقيق فوري لمعرفة ملابسات هذا الحادث علماً بأن المنطقة التي اطلقت منها الصواريخ المزعومة بعيدة جداً عن مرمي اي صواريخ مملوكة للجماعات الإسلامية , اما على الجانب الاخر فقد اعلنت السلطات الإسرائيلية بان الصاروخين لم يسفرا عن وقوع اي خسائر مادية أو بشرية , ومع ذلك تم عمل احترازي بفرض حالة الطوارئ في المناطق المصابة لحين انتهاء عملية التحقيق.
هذا وقد أعلنت اسرائيل اليوم بان صواريخ اطلقت من سيناء والاردن على التوالي وان هذه الصواريخ اصابت منطقة إيلات دون وقوع اي خسائر إلا ان الاردن ومصر نفي مبدئياً اطلاق اي صواريخ من اراضيهما , والجدير بالذكر بأن القوات المسلحة مازالت تقوم بعملية تمشيط واسعة النطاق في سيناء ولم تنتهي منها حتي اليوم وذلك لوعورة الاراضي وكذلك لاختباء الارهابين داخل الكهوف والوديان متحدياً قوات الجيش في الوصول إليها.
كما يرى البعض بان أتفاقية كامب ديفيد والمبرمة بين مصر واسرائيل هي السبب في ما وصلت إليه شبه جزيرة سيناء التي اصبحت مرتع لكل إرهابي او مجرم حيث تنص الإتفاقية بعدم تواجد اي اسلحة ثقيلة في شبه جزيرة سيناء وان تكون القوات الموجودة حاملة لاسلحة خفيفة فقط , مما جعل الجيش يرابط في البر الغربي لقناة السويس دون فرض السيطرة على اراضي سيناء , لذلك يطلب البعض بضرورة إما تعديل الاتفاقية او إلغاءها كلياً.