نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام المنتدى الإسلامي والنقاشات الدينية



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




اثبت على الحق اثبت على الدعوة

 

إن الرسول صلى الله عليه وسلم، هو قدوة المسلمين فرادى وجماعات
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل



ودولا، ومن أهم ما يجب أن
يقتدوا به فيه ثباته صلى الله عليه وسلم على الحق الذي شرعه الله له، من أول بعثته إلى أن التحق

بالرفيق الأعلى.
فقد بعثه الله تعالى في مكة، ومكث فترة من الزمن وحيدا، و كان هو والقلة التي آمنت به يؤذن أشد

الأذى، ويمتحنون أشد الامتحان.


والذي نريد التنبيه عليه من كل ذلك ما وجه الله به رسوله ومن اتبعه في الدعوة إليه من أسس للثبات

على تلك الدعوة وقواعدها التي تعينهم على ذلك الثبات، مهما عظمت المحن واشتدت الفتن، وهي

تتلخص – بعد الإيمان الصادق، واليقين القوي – في القواعد الآتية:

القاعدة الأولى: الصبر الدائم الذي لا انفصال بينه وبين صاحب الدعوة إلى الله: ويمكن لمن أراد الاطلاع

على نصوص هذه القاعدة من القرآن والسنة، أن يفتح مصحفه ويتتبع مادة الصبر، فعلا ماضيا، ومضارعا

وأمرا، ومصدرا، واسم فاعل للمذكر والمؤنث، ومن السهل اليوم الوصول إلى هذه المادة وغيرها عن

طريق البحث في برامج الحاسب.
فمن أمثلة الماضي قوله تعال: (( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)) [ (43) الشورى]

ومن أمثلة المضارع قوله تعالى: ((إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)) [(90) يوسف]

ومن أمثلة الأمر والمصدر قوله تعالى: ((واصبر وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ)) [النحل (127)]


ومن أمثلة اسم الفاعل للمذكر والمؤنث قوله تعالى: ((وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ)) [الأحزاب (35)]

هذه القاعدة وردت في القرآن الكريم مقصودا بها كل من آمن بالله، وأرد الفوز برضاه الذي لا يتحقق بغير

الصبر، والدعاة إليه سبحانه الذين يريدون الثبات على منهجه، هم أولى الناس بذلك، لما يواجهونه في

حياتهم من مشقات، لا يجتازونها بدون الصبر.

والنبي عليه الصلاة والسلام، وهو آخر الرسل تلقى من ربه أوامر بالصبر في وحيه في مقامات كان

أحوج ما يكون فيها إلى هذه القاعدة العظيمة.

كقوله تعالى: ((فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ)) [غافر(55)]


وقوله تعالى: ((فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ)) [ ق (39)]

وكان الله تعالى يسلي رسوله بذكر ما جرى لإخوانه الرسل من قبله من الأذى، ليتخذ من ذلك عدة

ويصبر كما صبروا، كما قال تعالى: ((فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ)) [الأحقاف (35)]

ومن ذلك ما ذكره الله تعالى من صبر النبيين قبله على من قاتلهم من أقوامهم، منوها تعالى بمحبته لمن

صبر على الأذي في سبيله، كما قال تعالى: ((وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ

فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)) [ آل عمران (146)]

وإن أعلى من الصبر في الشدائد وبخاصة، في مواجهة الأعداء: المصابرة وهي أن يكون المؤمن أكثر صبرا من عدوه الذي يكون جديرا بالهزيمة، لنقص صبره عن صبر المسلم، وإنما الأعمال بالخواتيم، ولهذا قال تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [آل عمران (200)] و كلمة "لعل" كما ذكر العلماء تفيد من الخلق الرجاء، و تفيد من الله التحقيق.

وكان يأمر أصحابه بالصبر على شدة الأذى إذا شكوا إليه ذلك، ويذكرهم بأذى من سبقهم من الصابرين في الأمم السابقة، كما في حديث خباب بن الأرت قال: "شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا؟"
قال: (كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون) رواه البخاري في صحيحه وغيره.
كما كان يأمر بالصبر أصحابه إذا لقوا عدوهم في ساح المعارك، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فاصبروا) رواه البخاري أيضا.
وفي حديث طويل لأنس بن مالك رضي الله عنه، في قصة توزيع غنائم هوازن، قال للأنصار آمرا لهم بالصبر:
(إنكم سترون بعدي أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على الحوض) رواه البخاري ومسلم

القاعدة الثانية:

التوكل على الله والاعتماد عليه وإحسان الظن به وبنصره

: وهذه القاعدة كأختها السابقة: الصبر، وصف الله بها عباده المؤمنين، وأنبياءه ورسله بل قصرها عليهم،

وهم قدوة المؤمنين وعلى رأسهم خاتمهم نبينا صلى الله عليه وسلم، فقد طبقوها في حياتهم، وأمروا بها أتباعهم، ففازوا في الدنيا والآخرة وكان النصر حليفهم.

قال تعالى: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى
رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)) [الأنفال (2)]
وقد أمر الله تعالى رسوله بالتوكل عليه واصفا نفسه بـ(الحي الذي لا يموت) إشارة إلى أن كل من سوى

الله تعالى، مهما عظمت منزلته واشتدت قوته، فمصيره الهلاك والهالك لا يجلب نفعا لأحد اعتمد عليه من

دون الله، كما قال: ((وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ)) [الفرقان (58)]

وأخبر تعالى أنه كاف من توكل عليه صادقا، فقال: (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)) [الطلاق (3)]
أمثلة لتطبيق رسل الله التوكل عليه
ومن تطبيقات رسله عليهم الصلاة والسلام التوكل على ربهم والاعتماد عليه، موقف نوح عليه الصلاة

والسلام من عناد قومه وجبروتهم وقوة تحديه لهم وهو لا يملك جيشا وسندا قويا غير الذي توكل عليه، كما قال تعالى:
((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ

فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ)) [يونس (71)]

فهو يتحداهم بأن يعزموا جميعا على فعل ما يريدونه به من السوء والأذى، ويستعينوا بشركائهم التي

يعبدونها من دون الله، وليكن عملهم ضده واضحا جليا لا يخفونه، ويعجلوا به بلا تأخير ولا إمهال.


أعلن هذا التحدي بعد أ، خبرهم بِقَصْر اعتماده وتوكله على ربه الذي لا يضيع من توكل عليه: ((فعلى الله

توكلت))
وهذا هو سبيل جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام، يتحدون أقوامهم العتاة الجبابرة، بقوة توكلهم على الله القوي القادر على كل شيء.
وتأمل كذلك موقف إبراهيم عليه السلام من تخويف قومه له، كيف صرح لهم باستبعاد خوفه من

شركائهم، متعجبا من عدم خوفهم الله في إشراكهم به، مقرعا لهم مقيما عليهم الحجة التي آتاه الله

إياها عن طريق الاستفهام الذي لا يستطيعون الإجابة الصحيحة عليه إلا بما يرمي إليه، وهو أن الفريق


الأحق بالأمن هو من عبد الله وحده وخافه، لا من عبد الشركاء من دونه وخافهم، ولهذا لم يجيبوا، فكان

الجواب منه مباشرة قال تعالى:
((وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً، فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ

بِالأَمْنِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)) [الأنعام (81)]


وعندما أرسل المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رسولا ليهولو عليه الأمر ويخوفوه بكثرتهم

وقوتهم، بعد معركة أحد التي خرج بعدها بأصحابه الذين أصيبوا في الغزوة بجروح فيها يتتبعون قريشا

المعتدية، تحداهم وأظهر لهم أنه غير مكترث بكثرتهم وقوتهم، وإن كان قد أوذي هو وصحبه بما أصيبوا به،

وبين أن سبب تحديه لهم هو توكله على الله الذي سيكفيه شرهم، كما حكى الله تعالى ذلك عنه في


قوله تعالى:
((الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ


(173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)

إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)) [آل عمران (175)]


وأكد لله تعالى له ولصحبه، أن ذلك التخويف هو من الشيطان الذي يسوس لهم ببأس أوليائه من


المشركين، ونهاهم عن الاستجابة لتخويفه، كما أمرهم بالخوف منه وحده، لأن في خوفهم منه الأمن

وفي خوفهم من غيره فقده.
ولقد اشترك رسولنا محمد وأبونا إبراهيم، صلى الله عليهما وسلم، في تطبيق معنى هذه الآية عندما


تعرض كل منهما للشدة والمحنة من أعدائهما.

فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((حسبنا الله ونعم الوكيل)) قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقى


في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: ((إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم

إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)) [صحيح البخاري]






المقال "اثبت على الحق اثبت على الدعوة" نشر بواسطة: بتاريخ:



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
اطعمه نعتاد على تناولها يوميا اثبت الدراسات انها تسبب الغباء للكبار والصغار الحق نفسك وقلل من تناول الاطعمه دي
فيديو اغنية اثبت مكانك فرقة كايروكي Cairokee - Ethbat Makanak امير عيد و كلمات اغنية اثبت مكانك
هل انت مصرى ؟ اثبت ذلك ....
اثبت انك صبور .....
اثبت لي انك تحبني

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية