وعلى الفور قامت سلطات الأمن بالمدينة بنشر مزيد من قوات الشرطة وقوات مكافحة الارهاب في الاماكن الهامة بالمدينة وانتشرت دوريات الشرطة بكثافة في الشوارع المحيطة في الحادث كما دوت صفارات الانذار الخاصة بسيارات الشرطة محدثه دوي عالي لتطمئن الناس بانتشار الشرطة في ارجاء المدينة.
وقامت القنوات الإذاعية والمرئية بنقل صورة حية للحادث وصور رجال الشرطة المدججين بالسلاح وهم ينتشرون في شوارع المدينة حتي يطمئن الناس ليقظة الامن هناك ,كما نشرت قوات الشرطة فرق خاصة من الكلاب البوليسية المدربة على كشف المتفجرات والأسلحة وذلك لتأمين المكان.
كما سارعت سيارات الاسعاف إلى موضع الحادث وقامت بنقل المصابين والقتلى بعد ان سمحت سلطات التحقيق بذلك , وقد اعلن التحقيق المبدئي بان الحادث وقع بشكل متفرق حيث وجد احدى الجثث في بهو المجمع السكني وجثة اخري في ساحة انتظار السيارات والجثة الثالثة لامرأة في شقة داخل المجمع السكني , اما الجثة الرابعة فلقيت حتفها في احدي الشقق الموجودة بالمجمع السكني.
ولم يحدد حتي الان ما إذا كان الحادث ناجم عن عملية ارهابية أم عن احد المسلحين والمهوسين قام بإطلاق النيران بشكل عشوائي , حيث ان الدليل في مقتل هؤلاء كان متمثل في القاتل , لكن الشرطة قامت بقتله بعد ان رفض الانصياع لامر القوات الامنية بإنزال السلاح وتعاملت معه على الفور فاردت قتيلا , لكن المحققين رأوا ان البحث يبدأ من المكان الذي يسكن به والتحري عنه في سجلات الامن العام.
والمعروف ان الولايات المتحدة لا تمنع قوانينها في تملك الاشخاص الاسلحة النارية أو حتي القنابل اليدوية وذلك في إطار الدفاع عن النفس وكذلك يتم شراء السلاح بسهولة ولكن يمنع القانون حمل السلاح أو شراءه من قبل القصر والذي يقل أعمارهم عن 16 عاماً , لذلك انتشرت خلال الاعوام الماضية كثير من الحوادث التي استخدم فيها سلاح بقتل الابرياء بشكل عشوائي وكانت الدوافع نفسيه بحته ,وقد اصدرت الكثير من الهيئات المدنية والحقوقية بضرورة حظر بيع الاسلحة وعدم تملكها للمواطنين , لان ما تشهده البلاد من موجه عنف قد تؤثر على الامن والأمان بالولايات المتحدة الامريكية.
والجدير بالذكر ان الولايات المتحدة الأمريكية شهدت خلال الايام الماضية احداث عنف شديدة لم تشهدها منذ اثنتي عشرة عاما , وذلك بالتفجير الاولي الذي احدث في مدينة بوسطن الامريكية واودي بحياة ثلاثة من الأمريكيان والعشرات من الجرحى والمصابين , كما تم بعدها بيومين تفجير في احدى مصانع الاسمدة خلف اكثر من سبعين قتيل ومئات الجرحى والمصابين , وتباشر الجهات الامنية الفيدرالية التحقيقات لمعرفة سبب وملابسات الحوادث المتعاقبة والتي تجتاح الولايات المتحدة الامريكية.
