أن من أمر بقطع الكهرباء بهذا الاسلوب التي تشهدها مصر في الوقت الحالي لابد وان يحاسب على عدم وضع ضوابط لأسلوب قطع الكهرباء , ليس بهذا الاسلوب الذي يوصف بأنه غير منظم بالمرة والذي قد يؤدي إلى الموت في بعض الحالات , فقد شهدت محافظة كفر الشيخ حادث مروع كاد ان يخطف ارواح عشرة أطفال لم ترى عيونهم الدنيا بعد وذلك بعد أن نفذ عاملوا الكهرباء خطة قطع الكهرباء بالجملة دون تفريق او تمييز فقد انقطعت الكهرباء عن مستشفى سيدي سالم المركزي وكانت غرفة الحضانات تحوي عشرة اطفال رضع ومرة واحدة توقفت كافة الاجهزة مما اصاب أهالي الأطفال الذعر وبدأ البصر يزيغ من عيونهم من هول ما سوف يحدث لأبنائهم .
سارع نائب مدير المستشفى إلى طلب سيارات الاسعاف على الفور لنقل الاطفال إلى حضانات اخري لأقرب مستشفى ولبت السيارات الطالب على الفور , وتم نقل الأطفال إلى مستشفيات قريبة ومن ضمنها مستشفى خاص حتي لا تحدث اى عوارض تضر بصحة الاطفال , وإن كان الاهالي غاضبون من إدارة المستشفى لعدم وجود حل بديل في حالة قطع التيار التي حدثت.
الطامة الثانية الكبرى عندما عادات التيار الكهربائي مرة اخري تسبب في تدمير معظم الاجهزة الطبية بالحضانات وكذلك غرفة العمليات وتدمير العديد من اجهزة التكييف ومعدات اخرى , مما اضطرت إدارة المستشفى اخراج الأجهزة الاحتياطية والتي لم تستخدم من قبل لسد هذه الفجوة بعد احتراق الاجهزة الاساسية.
(( من المفترض بأن وزارة الكهرباء بها خبرات متمرسة في مجال الكهرباء , لكن ان يتم قطع الكهرباء بالجملة عن منطقة بكاملها دون تمييز او استثناء لمنشآت حيوية هذا يسمي بالجهل الإداري , لماذا تظلم كافة المرافق الواجب عدم قطع التيار عن المستشفيات , وكذلك المرافق الحيوية وخاصة أعمدة الانارة بالشوارع حتى لا تظلم المنطقة بكاملها وكأنك في مقبرة , الواضح بان وزارة الكهرباء لا تريد ان يبذل موظفوها الجهد فى عملهم ولكنهم يريدون الراحة حتى ولو على سبيل حياة الاخرين)).