ذكرت الصحيفة الأمريكية واشنطن بوست في تغطيتها للشأن المصري والشرق أوسطي قيام طائرة إسرائيلية بدون طيار بتوجيه ضربة اليوم الجمعة أسفرت عن مصرع خمسة متشددين إسلاميين مسلحين ودمرت منصة لإطلاق الصواريخ في شبه جزيرة سيناء حسبما أعلن مصدريين أمنيين مصريين رفيعا المستوى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الضربة، وهو ما يوحي بأن الدولة اليهودية تسعى بذلك إلى عدم إحراج الجيش المصري لو كانت هي من وجهت تلك الضربة.
كما علقت الصحيفة على أن تنفيذ ضربة داخل سيناء بطائرة إسرائيلية بدون طيار قد يعتبر مؤشراً لمستوى جديد وبارز للتعاون الأمني بين أعداء الأمس عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي الشهر الماضي. وتزعم القوات المسلحة أن مرسي وجماعة الإخوان المسلمين غضوا الطرف عن المسلحين الإسلاميين في سيناء.
وقالت الصحيفة أن بعض المصادر الأمنية التي اشترطت عدم ذكر إسمها صرحت بأن الضربة الإسرائيلية تمت بالتعاون مع السلطات المصرية رغم إصرار الحكومة فيما سبق بأنها لن تسمح لأي جهة باستخدام أراضيها في الهجوم على المجموعات الجهادية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث العسكري أعلن على صفحته الرسمية على الفيسبوك أن قوات الأمن تجري تحقيقات في انفجارين وقعا في منطقة العجرة. ثم نشر بعدها نفياً لوجود أي ضربة إسرائيلية داخل الأراضي المصرية مشيراً إلى أن المزاعم بوجود تعاون مع الجانب الإسرائيلي ليس لها أساس من الصحة.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل قامت بإغلاق مطار إيلات يوم الثلاثاء على خلفية مخاوف أمنية لم تحددها. في حين صرح مصدر أمني مصري للأسوشيتد برس أن المسؤولين حذروا إسرائيل من ضربة صاروخية محتملة. وأردف قائلاً أن السلطات المصرية تلقت معلومات استخباراتية تفيد بقيام مجموعات إرهابية بالتخطيط لإطلاق صواريخ يوم الجمعة على إسرائيل، وبعض المواقع في شمال سيناء وقناة السويس