ولقد كانت الأفلام تصور الحماة علي إنها سيدة شريرة تعمل ما بوسعها لتدمر حياة إبنها الزوجية وتعامل زوجة إبنها معاملة سيئة ولا ننكر ان هناك بعض من الحموات تفعل ذلك فعلاً ولكن يجب أن نسأل أنفسنا هل من الممكن أن نكون نحن السبب في ذلك؟ هل معاملتنا هي التي تؤدي بالحماة لتتعامل مع زوجة إبنها بهذه الطريقة؟
ولو هذا صحيح لماذا لا نتعامل معها بطريقة مختلفة وننتظر هل ستتغير معاملتها أم لا؟
من المؤكد أن الحماة مثل أي أنسان ممكن أن تتغير ومن الممكن أن يكون العيب فينا نحن, فيا عزيزتي الزوجة سأطرح عليكي بعض الأفكار التي من الممكن أن تجعل حماتك تعاملك مثل إبنتها وبالفرض أن هذة الأفكار لم تأتي بالنتيجة المرجوة فأنتي أيضا الرابحة فمن ناحية ربحتي رضا الله عليكي بمحاولتك المعاملة الحسنة مع أم زوجك, وربحتي أيضاً شرف المحاولة, والأكثر من ذلك ستكبرين في عين زوجك وتكسبي حبه ورضاه وبذلك تنعمي بحياة سعيدة وهادئة وكل هذا سينعكس علي أولادك بالراحة النفسية والعيش في جو مليئ بالسعادة والهناء والهدوء.
صدقيني عزيزتي الزوجة الأمر يستحق المحاولة فلنستعرض معاً الطرق الممكنة في كسب ود الحماة
1. عاملي حماتك مثل معاملتك لأمك فعندها لن تغضبي منها كل هذا الغضب ومع مرور الوقت ستجدي نفسك لا تقفي عند كل كبيرة وصغيرة من تصرفات حماتك.
2. يقول رسولنا الكريم "تهادوا تحابوا" فالهدية لها مفعول السحر فعندما يكون في الأمكان مهاداتها هاديها حتي ولو بأكلة تحبها حماتك من يدك.
3. مساعدتها عندما تحتاج إلي المساعدة وعدم التعامل معها وكأنك غريبة لا علاقة لكي بما يخصها.
4. إجعليها تشعر بأنك مثل إبنتها بل أبر منهن عليها.
5. إسأليها المشورة في بعض أمورك مثل الأمور المنزلية وتربية الأبناء وأشعريها بأهمية رأيها لكي وأن لها مكانة عندك.
6. أخرجي معها عندما تحتاج لمرافق سواء عند الطبيب أو عند شراء الأغراض وخلافه.
7. دائماً تكلمي معها عن ذكرياتها وذكريات تربية أبنائها وأيام شبابها فهذا يشعرها بالألفة ناحيتك .
8. كوني حريصة علي زيارتها لتشعر بأنك توديها وتصليها وبأنك لم تأخذي منها إبنها بل أشعريها بأنه أضاف للأسرة إبنة لهم.
9. ضعي نفسك مكانها وتعاملي معها كما تحبي أن تعاملك زوجة إبنك.
وأخيراً عزيزتي تغاضي عن المشكلات الصغيرة ولا تجعليها تهدد حياتك وتعكر صفو أسرتك وتعاملي مع الأمور بذكاء وحنكة فعلي رأي الشاعر
ليس الغبي بسيد قومه ******* ولكن سيد قومه المتغابي
فأشتري راحتك وراحة زوجك وأولادك بالتغاضي عن صغائر الأمور.