كنا نقرأ في الصحف و المجلات أو نسمع عبر محطات الإذاعة و التلفزيون فقرات من قبيل " صدق أو لا تصدق " و التي يمكن إدراجها في خانة المعجزات أو المستحيلات و أقلها النادر الحدوث ، و من ذلك واقعة قد تبدو غريبة لكن دراسة الوضعية ستكشف أنها ليست بالبعيدة و أنها جزء معاش لكنها غير ظاهر للعيان .
محمد طاهر نجار يمني ينتمي الى محافظة لحج اليمنية سافر الى المملكة العربية السعودية و تحديا الى جدة للعمل في النجارة ، و بعد مرور الأشهر الأولى على تواجده في هذه المدينة السعودية اكتشف أن " مهنة " التسول ستكسبه أضعاف ما سيجنيه من النجارة ، فقرر أن يمارس هذه " المهنة " .
خلال 10 سنوات بالمملكة السعودية تمكن طاهر من جمع أموال طائلة ، و يقرر العودة الى موطنه في لحج اليمنية ، و هناك أهدى زوجته سيارة جيب من نوع " لاند كروز" و معها قطعة أرضية كمكافأة لها منه على صبرها خلال العشر سنوات و مثابرتها .
و الان طاهر أصبح من رجال الاستثمار حيث قام بإنشاء فندق و عدد من المحلات التجارية في اليمن .
الفرق بيم طاهر و عدد من المتسولين أنهم لا يستطعون التخلي عن هذه " المهنة " مهما بلغت ثرواتهم ، في الوقت الذي اكتفى طاهر مما جمعه و عاد الى بلده .