نشأة كوكب الأرض
كوكب الأرض الذي نعيش عليه هو مخلوق من مخلوقات الله, و قد خلقه الله و وضعه في الكون الذي نعيش فيه. و ذلك تم ذكره في القراءن الكريم , و بذلك ينفي تخمين العلماء و توقعاتهم بأن الكوكب الأرض نشأ عن انفجار كوني و اصطدام الكواكب يبعضها , و لكن حتى لو كان نشأ عن اصطدام كيف كنا نحن البشر و كيف وجدنا فيها إنه خلق الله عز و جل في حكمته و نشأته للكون . وبدأ الكون في مراحل متعددة تم التوصل إليها من خلال قياس الإشعاع الناتج من المواد المكونة للكون بأكمله, و من خلال هذه النظرية توصل العلماء إلي العمر التقديري للأرض الذي سنعرضه في الجزء الأخير من المقال. مر النظام الشمسي و الأرض بمراحل متعددة أولها سحابة من الغاز و تسمى السديم و هي سحابة كبيرة تدور في الفضاء , ثم قطاعات من السديم تفرقت لتشكل دوامة و من الدوامة بعض الغازات و الغبار يتراكمان في وسط الدوامة , و أخيراً تجمعات الغاز و الغبار تشكل الشمس و النظام الكوني . و نشأ النظام الكوني – كل ذلك كما يتوقع العلماء و قد يفتقد للواقع – من تطور السديم و الأتربة و تجمع الغبار الناتج عن السديم الذي لا يعرف مصدره أحد حتى الآن . و نتيجة دوران السديم حول الشمس بدأت الدوامات تدور مثل النهر في دوران مختلف و غير منتظم و تجمع الدوامات جعل بعض الجسميات الصغيرة تلتف حول الشمس مكونة الكواكب السيارة التي تدور حول الشمس و مازال العلماء يكتشفون الجديد منها حتى وقتنا هذا .
العمر التقديري للأرض
قام العلماء بتقدير عمر كوكب الأرض بعد دراسة علم الإشعاع و قياسات الإشعاع , فقد عرفوا من بعض المواد كالرصاص أنه توجد فيه مع اليورانيوم مواد يزيد عمرها عن مليار عام , و هي بلورات من الزركون و عمرها حوالي 4.4 مليار سنة و ذلك بالمقارنة مع الشمس فأن الشمس نشأت قبل الأرض بثلاثة ملايين عام . و بذلك أستنتج العلماء أن النار خُلقت فبل الأرض و أن تكون النظام الشمسي كان قبل الأرض و نشأتها هي و الكواكب الأخرى. و وصل العلماء أخيراً إلي الرقم الذي يُعتقد أنه الأقرب إلي الصحة و هو 4.54 مليار سنة .
كوكب الأرض و القراءن الكريم
ذكر رب العزة سبحانه و تعالى في كتابه الجليل أن خلق الأرض و الكون كله كان في ستة أيام و ذلك في قوله تعالي " و لقد خلقنا السماوات و الأرض في ستة أيام و ما مسنا من لغوب " و هنا حتى نصبح جميعاً على علم , بأن الأيام هنا ليست سوى أيام الله و ليست أيامنا فجل في علاه لم يقل "مما تعدون" لذلك فهي أيام الله و التي تقدر بألف سنة مما نعد نحن البشر . و تبعاً للأيام التي ذكرها الله في كتابه العزيز فأنه قسم الأيام إلي ثلاثة أقسام متساوية يومان لخلق الأرض من السماء الدخانية الأولى و ذلك من خلال قوله جل في علاه " أولم يرى الذي كفروا أن السموات و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما" , و اليومان الآخران لخلق السماء , و أخر يومان لخلق الإنسان و تسخير الأرض لخدمته و خلق كل شئ على الأرض .