Diamond Cullinan
ظن فريدريك ولز، الذي يعمل مراقبا في مناجم "برميير" في جنوب افريقيا
عندما تلألأ أمام عينيه بريق يلمع من جدران ممر أحد المناجم، أن ثمة مقلبا نصبه له أحد الأصدقاء. وبحث بين الأتربة بحذر في مكان معتم بعمق 18 قدما تحت سطح الأرض، ليجد بين يديه ماسة ضخمة.
نال فريدريك 10 آلاف دولار مكافأة على ما وجد، وأطلق على الحجر الثمين اسم «كولينان"، وهو اسم مالك المنجم. كان ذلك قبل مئة سنة أي عام 1905. ويبلغ حجم الماسة الضخمة 3106 قراريط أي 612.2 غراما. وتميزت الماسة بنوعيتها الممتازة وشفافيتها الفائقة ونقاوتها التي تكاد تكون كنقاوة الماء الصافي.
أهديت الماسة الخام للملك ادوارد السابق ملك بريطانيا عام 1907 وقيل ان السبب كان لشكره على ارسائه مسودة دستور تلك المستعمرة، بينما أفاد آخرون انها كانت هدية بمناسبة عيد ميلاده السادس والستين. اختلفت المراجع في تحديد الكلفة وأشار البعض الى ان ثمنها بلغ 800 ألف دولار، وأشار آخرون الى مبلغ مليون دولار، بينما ذكر آخرون ان ثمن الماسة بلغ 1.2 مليون دولار مع بوليصة التأمين.
وأرسلت الماسة التي سماها الملك ادوارد "نجمة افريقيا"، بعد ذلك الى مشغل "الاخوة اشر" في امستردام ليتم تقطيعها الى 5 أجزاء، وبعد شهور من الدرس والتخطيط حمل اشر ازميله في العاشر من شباط 1908 ليقطع الماسة، فكانت النتيجة تحطم الأزميل وبقاء الحجر على حاله!
في المحاولة الثانية تمكن أشر الى تقطيع الماسة الى 9 أجزاء بأحجام مختلفة اساسية و96 قطعة أخرى صغيرة الحجم يصل حجم الكبير من بينها الى 9.5 قراريط. قيل وقتها ان السيد اشر أغمي عليه عندما أنجز فلق الحجر.
بلغ وزن أكبر أجزاء الماسة العملاقة المقطعة "كولينان 1" 530.2 قيراطا وهي اكبر ماسة مقطعة في العالم. وقد استقرت على صولجان الملك ادوارد.
أما ثاني أكبر أجزاء الماسة "كولينان 2" فأخذت شكل وسادة، وبلغ وزنها 317.4 قيراطا وركزت الى التاج الملكي البريطاني. وتوزعت الاجزاء الاخرى على مجوهرات التاج البريطاني ومنها ما بيع لأثرياء حول العالم