قد يتساءل البعض لماذا كل هذا الغضب من جانب الحكومة المصرية مما فعله البطل المصرى فى الكونغ فو محمد يوسف فى روسيا عندما إرتدى تيشرت مرسوم عليه رابعة وأشار بإشارة رابعة العدوية أثناء إستلامه الميدالية الذهبية وقارن البعض بين رد الفعل هذا وبين مافعله محمد أبو تريكة فى بطولة أفريقيا عندما كشف عن تيشرت يرتديه مكتوب عليه تعاطفا مع غزة فالبرغم من ان الفعل واحد وهو رفع شعارات سياسية إلا ان رد فعل الإتحاد الدولى لكرة القدم والإتحاد الأفريقى المعروف عنهما الشدة فى تطبيق القوانين لم يكن رد فعلهم بهذه القوة والغضب بل إكتفيا بلفت نظر أبو تريكة وتحذيره من تكرار ذلك كذلك قارن البعض بين ذلك الفعل وبين ما إذا كان محمد يوسف قام برفع تلك الإشارة الخضراء التى يرفعها مؤيدو السيسى فهل رد فعل الحكومة وإتحاد الكونغ فو سوف يكون بهذه الطريقة ؟
وبالطبع هذا الغضب لأن الإعلام المصرى الحكومى يحاول بشتى الطرق إقناع المصريين والغير مصريين أن من يرفع مثل هذه الإشارة هو متطرف بل وإرهابى أيضا وهذا ماثبت عكسه للعالم الذى يقدر الأبطال الرياضيين خاصة فى الألعاب الفردية فما فعله محمد يوسف دمر الكثير مما فعلته الحكومة وإعلامها فى الفترة السابقة خاصة أن ذلك الأمر تم فى دولة مثل روسيا تحاول مصر بشتى طرق كسب تعاطفها فى الفترة الحالية لأسباب عسكرية وسياحية ويظهر هذا جليا فى تعاقد الحكومة المصرية مع شركة علاقات عامة أمريكية لتحسين صورتها فى أمريكا وأوروبا لكن ردود الأفعال على ما فعله محمد يوسف فى الصحافة العالمية هدم الكثير من هذه الجهود وسوف نعرض لكم العديد من الصحف العالمية والمواقع التى تحدثت عن هذا الموضوع
صحيفة الديلى نيوز البريطانية الشهيرة
بي بي سي
جلوبال بوست الأمريكية
تايمز أوف اينديا الهندية
يورو نيوز
رويترز النسخة البريطانية
موقع سويس انفو السويسري
الغريب حقا هو رد فعل طاهر أبو زيد وزير الرياضة والذى قال فى تصريح له ان كل الأعراف والقوانين الرياضية ترفض رفع أى إشارات سياسية ولكن لم يذكر أن هناك أى إتحاد على مستوى التاريخ شطب لاعبا ومنعه من تمثيل بلاده فى بطولة عالم بسبب ذلك وبالرغم من هذا التصريح الغريب إلا ان أبو زيد نفسه صرح قبل مباراة مصر وغانا أن لو منتخب مصر فاز فسوف يكون هذا الفوز فوزا رياضيا بطعما سياسيا