قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية حسام زكى اليوم، الخميس، إنه تم اليوم 19 نوفمبر استدعاء سفير الجزائر بالقاهرة، من قبل مساعد الوزير للشئون العربية، الذى قام بإبلاغه استياء مصر البالغ من الاعتداءات التى تعرض لها المواطنون المصريون الذين توجهوا إلى الخرطوم تشجيعاً للفريق الوطنى المصرى على أيدى المشجعين الجزائريين.
كما أعربت مصر عن غضبها واستهجانها إزاء استمرار شكاوى وصرخات أعداد كبيرة من المواطنين المصريين المقيمين فى الجزائر إزاء ما يتعرضون له من ترويع واعتداء، بالإضافة إلى ما تعرضت له المصالح والممتلكات المصرية الرسمية والخاصة من اعتداءات وتحطيم وسرقة قبل مباراة أمس الأربعاء.
يذكر أن الرئيس حسنى مبارك كلف اليوم، الخميس، وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، باستدعاء سفير الجزائر بالقاهرة لكى ينقل له مطالبة مصر للجزائر بأن تتحمل مسئولياتها فى حماية المواطنين المصريين الموجودين على أراضيها ومختلف المنشآت والمصالح المصرية بالجزائر.
وجاء فى البيان الذى صدر عن رئاسة الجمهورية، أنه فى ضوء الأحداث المؤسفة التى أعقبت مباراة مصر والجزائر بالأمس، عقد الرئيس مبارك صباح اليوم، اجتماعاً موسعاً شارك فيه كل من رئيس مجلس الوزراء ورئيسى مجلسى الشعب والشورى، ووزراء الشئون القانونية والداخلية والطيران المدنى والخارجية والإعلام والإسكان ورئيس المخابرات العامة ورئيس ديوان رئيس الجمهورية ورئيس أركان حرب القوات المسلحة ورئيس المجلس القومى للرياضة.
وأوضح البيان، أن الرئيس مبارك تابع خلال الاجتماع، تنفيذ تكليفاته للسيد رئيس الوزراء والأجهزة المصرية المعنية والتى كان سيادته قد أصدرها مساء أمس بعد انتهاء المباراة، لتأمين عودة المواطنين المصريين وبعثة منتخب مصر القومى من السودان.
وكان السيد الرئيس قد اطمأن على عودة المواطنين المصريين دون أى خسائر فى الأرواح، وتلقى سيادته خلال اجتماع اليوم تقارير الأجهزة المصرية حول ما تم من تنسيق مع الإخوة فى السودان، الذين بذلوا ما فى وسعهم من جهد مشكور للتصدى للأعمال الغوغائية التى مورست فى حق المواطنين المصريين عقب خروجهم من استاد (أم درمان).
وأوضحت التقارير التى عرضت خلال الاجتماع، عودة غالبية مواطنى مصر سالمين، رغم الصعوبات التى واجهتهم فى طريقهم إلى مطار الخرطوم للعودة على طائرات الجسر الجوى المصرى.