دشنت محطة القنطرة لتحلية مياه الشرب في منطقةالسلمية بمحافظة حماة التي تزود حوالي 120 ألف شخص من سكان المنطقة بمياه الشرب والتي تم تمويلها بالتعاون بين الحكومة السورية التي قدمت مبلغ 76 مليون ليرة ومنظمة اليونيسيف وسفارة الدنمارك في سورية اللتين قدمتا نحو 300 ألف دولار.
وأكد محافظ حماة عبد الرزاق القطيني أهمية هذه المحطة في تخفيف معاناة سكان المنطقة في الحصول على مياه الشرب والحد من أزمة نقص المياه وموجة الجفاف التي شهدتها المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية .
بدورها بينت سفيرة الدنمارك في سورية /كريستينا ماركوس لاسن/ أن بلادها تمد يد العون إلى سورية للتخفيف من آثارالجفاف الذي ساد المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية والذي شكل تهديداً كبيراً للإنتاج الزراعي فيها وانطلاقاً من هذا المبدأ قررت الدنمارك أن تكون من أولى الدول المانحة والمساهمة في الحد من تبعات ونتائج موجة الجفاف وشح المياه في سورية.
أشارت ممثلة اليونيسيف شهرزاد بو عليا إلى إن هذا المشروع ضرورة أساسية من ضرورات الصحة العامة ووسيلة لتامين مياه الشرب و الحماية من الكثير من الأمراض ومنها أنفلونزا الخنازير لافتة إلى تعاون جميع الشركاء في المشروع لاسيما الحكومة السورية التي وفرت البنى التحتية للمحطة.
يذكرأن محطة مياه القنطرة التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 90 متر مكعب من المياه في الساعة تم إنشاؤها في الستينات من القرن الماضي وكانت تعتمد على نهر العاصي سابقاً ونتيجة لآثار الجفاف وتغير المناخ وانخفاض منسوب مياه النهر لجأت المجتمعات المحلية في المنطقة إلى الآبار كمصدر لمياه الشرب ورغم ذلك فقد أدت موجة الجفاف الأخيرة إلى انخفاض جديد في منسوب المياه وصل به إلى عمق 600 متر ناهيك عن كون المياه كبريتية وغير صالحة للشرب0