بعد الأحداث الأخيرة، قررت الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي ومالكتها الفنانة إسعاد يونس مقاطعة دولة الجزائر، وعدم التعامل مع أي مهرجانات سينمائية أو فنية تقام هناك.
وأصدرت الشركة العربية بيانا مساء الخميس 19 نوفمبر، عبرت فيه عن استنكارها لما حدث من جانب مشجعين جزائريين تجاه نظرائهم المصريين عقب المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء.
"بعد كل ما جرى من تجاوز لكل المباديء والقواعد والحدود الأخلاقية والإنسانية وهذا الخروج السافر المصحوب بالتعدي وتعمد الإيذاء والإهانة الذي قام به الجمهور الجزائري ضد المصريين الذين سافروا مع منتخبهم الكروي إلى السودان، وفي ظل صمت مهين وعاجز وفاضح لم يملك غيره كل السياسيين والمسئولين والمثقفين والسينمائيين والإعلاميين الجزائريين.
تبدي الشركة العربية للسينما استياءها واستهجانها كل ما جرى من الجزائريين بشأن الجمهور المصري في السودان .. واحتجاجها على صمت قادة الثقافة والإعلام في الجزائر بشأن تلك التجاوزات .. وتعلن الشركة العربية من الآن، تضامنا مع المصريين، مقاطعة كافة المهرجانات السينمائية والفنية الجزائرية، وإذا كانت الشركة قامت في الماضي بدعم هذه المهرجانات فقد كان ذلك من منطلق الحرص على التواصل العربي وإيمانا من كافة مسئوليها بأن الثقافة والفن قادرون على الإبقاء على الحوار والتقارب العربي.
إسعاد يونس
لكن بعد كل ما جرى بالسودان .. تشعر الشركة العربية للسينما بأن مسئولي الجزائر ومثقفيها وفنانينها خذلوها وانتقصوا من دور الثقافة والفن، ولهذا لم تعد الشركة العربية للسينما قادرة على التعامل معهم بأي شكل أو صورة إلى حين عودتهم إلى رشدهم واحترامهم للثقافة والفن والعطاء والإبداع والدور المصري في كافة مجالات الحياة".
ولقد تعرضت البعثة المصرية من المشجعين المصريين في السودان، الذين كان من بينهم فنانين مثل محمد فؤاد وهيثم شاكر وإيهاب توفيق لإعتداءات من الجماهير الجزائرية، الذين استخدموا أسلحة بيضاء لإصابة المصريين.
وتأهلت الجزائر لكأس العالم 2010 مساء الأربعاء بعد الفوز على مصر بهدف في المباراة الفاصلة التي أقيمت بالسودان.