قبل اكثر من سبعين عاما وبالتحديد فى عام 1937 تم اكتشاف امكانية اصابة الانسان
بفيروس حمى غرب النيل
لاول مرة فى اوغانداغرب النيل
ومن هنا جاءت تسمية الفيروس بهذا الاسم وانتشر هذا الفيروس القاتل الذى يصيب اساسا الحيوانات فيما بعد فى كل من اوروبا والامريكتين بواسطة لدغات الناموس وتتشابه اعراض هذا المرض مع اعراض الاصابة بالانفلوانزا عند الانسان لكن خطورته تكمن فى الالتهاب الشديد فى المخ والاغشية السحائية المصاحب له لدى الاشخاص الذين يصابون به فوق سن الخمسين ورغم انتشارفيروس حمى غرب النيل
فى جميع انحاء العالم حاليا فلم يجد العلماء من قبل مادة طبيعية يمكنها التاثير فيه سوى ماده تنتجها اجسام الفئران وتدعى E16والتى تمنع دخول الفيروس الى الخلايا العائلة له فى الجسم لكن العالم الامريكى الجنسية huafang lai

benthamiana nicotiana
فمع وجود عائق كبير امام محاولة استخلاص مصل مضاد للمرض من خلايا الفئران وهو ارتفاع ثمنه بصورة لا تسمح بالتوسع فى انتاجه
قام العلماء بادخال الجين الخاص بانتاج المواد الفعالة المضادة للمرض الى نبات التبغ وفى غضون قمانية ايام فقط انتجت النباتات كمية من البروتين الجديد اثناء نموها فى الصوب الزراعية ويمكن الان استخلاص 0.8 جم متن المواد الفعالة التى تستخدم بعد ذلك فى تركيب الادوية والامصال المضادة للمرض من كل كيلو جرام من نبتة التبغ المعدلة جينيا نظرا لوجود اختلافات طفيفة فى التركيب الجينى بين المادة الجديدة المستخلصة من التبغ والتى اطلق عليها HU-E16 نسبة الى مكتشفها وبين المادة الاصلية المستخلصة من الفئران E16
فقد كام العلماء بتجربة المادة الجديدة على فئران مصابة بالمرض لبيان مدى نجاحها فى التغلب عليه وقد نجحت المادة الجديدة فى التغلب على
حمى غرب النيل
بنسبة 80%عند تناول جرعة يومية توازى 10 ميكروجرام من المواد الفعالة وارتفعت هذه النسبة الى 90% عند رفع الجرعة الى 500 ميكروجرام وذلك لمدة اربع ايام
وبذلك تكون نسبة نجاح المصل المستخلص من نبات التبغ هى نفس نسبة نجاح المصل المستخلص من الخلايا الحيوانية اذا لم يتم الابلاغ حتى الان عن فروق تذكر بين المادتين وعند التوسع فى زراعة التبغ فى المشاتل والصوب الزراعية يمكننا ان نتطلع الى انتاج مصل جديد مضاد للفيروس القاتل بثمن مناسب جدا فى القريب العاجل وهو ما يشكل اهمية كبرى بالنسبة للدول النامية التى تعانى من المرض وارتفاع تكاليف علاجه اشد المعاناه كما يمكن بسهولة استخدام نفس الطريقة فى انتاج مواد مضادة لفيروسات اخرى لم يتمكن العلماء من توفير علاج لها من قبل