فشل إيف روسي، الملقب بـ "الرجل الطائر" في تحقيق رهانه في عبور مضيق جبل طارق مزوّدا بجناح إصطناعي ومحركا مثبتا على ظهره.
واضطر الطيار السويسري المنحدر من كانتون فو للنزول في عرض البحر بواسطة مظلته، ولم يصب بأذى.
الرجل الطائر ذو الأجنحة المزوّدة بمحرك كان بمثابة الطائرة الصغيرة التي تطير على ارتفاع 2000 متر في عرض سواحل مدينة طنجة.
وكان من المفترض ان يصل إلى "طريفا"، الواقعة بالأندلس جنوب إسبانيا، على بعد 40 كلم من شمال المغرب. وكان ينتظر أيضا أن تستغرق تلك الرحلة 13 دقيقة. ولو نجح إيف روسّي في هذا التحدي، لكان أوّل إنسان يقطع هذه المسافة الفاصلة بين القارتيْن الأوروبية والإفريقية من دون طائرة.
وأمس الأربعاء ، غاب الرجل الطائر البالغ من العمر 50 سنة عن شاشات الرادار بعد دقائق من انطلاقته، ولفه الضباب والغيوم. واستغرق العثور عليه بعد ذلك عشر دقائق أو تزيد في عرض البحر، لكنه كان في صحة جيّدة. وقد شاركت في تأمين رحلته ثلاث طائرات مروحية، وطائرتان إضافيتان، وقطع بحرية تابعة للأسطول الإسباني.
وبحسب السيناريو المعد سابقا كان من المفترض ان أن يرتمي إيف روسي في الفضاء من على متن طائرة، وأن يشغّل محركاته، وأن يطير بفضلها بسرعة 180 كلم في الساعة للإرتقاء إلى علو 3000 متر.
كذلك كان من المخطط له أن يقطع روسي لاحقا مسافة 40 كلم الفاصلة بين نقطتيْ الإنطلاق (في افريقيا) والوصول (في أوروبا) بسرعة 220 كلم في الساعة، قبل أن يفتح مظلّته في إسبانيا للنزول فوق أراضيها، غير ان عطلا تقنيا أفشل المحاولة.
وفيما سيستغرق إصلاح هذا الخلل حوالي شهريْن، من المحتمل أن يُعاود الطيار السويسري رفع هذا التحدي في غضون سنة من الآن.