من زمن الفن الجميل تحديدا ناتى لكم بقصة لانجد لها عنوانا غير هذه " عجائب القدر ".. ومما لاشك فيه اننا دوما ما ننحنى ونخضع امام ارادة الله القادر سبحانه وتعالى ولا راد لقضاء الله .. بطلة قصتنا هى الفنانة الرائعة علوية جميل والتى قادت لواء الامهات فى الافلام السينمائية والمسرحيات القديمة المحترمة الراقية كانت احدى الممثلات فى فرقة " رمسيس " المسرحية وكان ابنها يعمل ضابط بحرى على العبارة " زمزم " فى الحرب العالمية الثانية والتى كانت تتابع اخبارها من الصحف ولكن فى اليوم الموعود وجد الفنان فاخر فاخر والد الفنانة هالة فاخر خبر غرق العبارة فى الجريدة وحاول اخفاء الخبر عنها ولكنه فشل وعرفت وانفجرت بالبكاء وعندما ناداها مدير المسرح لدورها جففت دموعها وتمالكت نفسها من البكاء وسيطرت على اعضائ جسمها المتثاقل من شدة الحزن وذهبت لتؤدى دورها وصفق لها الجمهور وهنأها وهى تعتصر حزنا . وبذلك كانت هى اول واخر فنانة يهنأها جمهورها على موت ابنها غرقا فاللله وحده اعلم بحالتها تلك اللحظة التى تعتصر فيها الما ولكنها لم تستطع ان تترك دورها وواجبها المسرحى .. رحم الله الفنانة الكبيرة .