لم تكد الفنانة اللبنانية المخضرمة صباح الملقبة بـ "الشحرورة" تعلن عن تصوير مسلسل جديد يحكي مسيرة حياتها حتى اندلعت عاصفة غضب لا توصف ضد ما اعتبره النقاد جرأة غير مسبوقة في "العهر"، على حد وصفهم.
وكان مصدر حالة النقم تلك التصريحات التي صدرت عن صباح منذ فترة والتي اعترفت من خلالها رسميا بأنها خانت جميع أزواجها الذين أقاموا علاقات جنسية مع غيرها، حتى أنها أعلنت خيانتها للفنان "العتويل" رشدي أباظة في الصباحية عقابا له على خيانتها في ليلة الدخلة، بحسب روايتها.
وقد جاء ما كتبه الصحفي سمير الجمل في مجلة حريتي النسائية التي تصدر عن دار التحرير للطبع والنشر ليعكس حالة السخط على ما قالته الشحرورة، حيث كتب يقول: "ماذا يقال مجددا في مسلسل طويل عريض عن الفنانة صباح، وقد خرجت وهي في أرذل العمر لتعترف "بعضمة لسانها" أنها خانت أزواجها كما خانوها، وأنها زيادة في الأمر طلبت أحد أزواجها وهي في سرير عشيقها، لكي تقول له: 'أنا شغالة'، وواحدة بواحدة يا معلم، وكان الشملول زوجها في نفس الوقت يمارس الخيانة أيضا.
بالله عليكم، كيف تدخل مثل هذه الحكايات بيوتنا وعقول شبابنا، ثم نطالبهم بأن يكونوا على مستوى المسؤولية، يا حضرات هذه النوعية من الأعمال الفنية كفيلة بنسف ما تبقى لهذه الأمة من الأخلاق والمبادئ دعارة فنية وتجارية بكل المقاييس ويجب محاكمة صانعها وبائعها ومشتريها، ورجمه بالمراكيب القديمة في ميدان عام.
ويستطرد الجمل قائلا: "إذا كانت الست الشحرورة أسطورة بكل مغامراتها ما ظهر منها وما بطن وتعدد أزواجها وتلاعبها بالأديان وهي تتعشى كمسيحية، ثم مع قهوة الصباح والكورن فليكس تشهد بأنها مسلمة، فإذا حل المساء وارتدت السواريهات، عادت إلى المسيحية مرة أخرى، وكأن الأديان السماوية، لعبة، تلهو بها، وتغيرها حسب ماركة الزوج، وها هي تعلن مؤخراً في تصاريح صحفية أنها لن تخفي عن الناس شيئاً في مسلسلها وهل هناك يا ست الكل ما خفي في حياتك العامرة، ثم ماذا ينقص الست من المال والشهرة في وضعها الحالي؟!، لكي تقدم لنا سيرة غرفة نومها العامرة".
أما مجلة عقيدتي ذات الصبغة الدينية فقد وسعت من دائرة الاتهام فيما يختص بهدم الأخلاق والحض على الرذيلة والذي رأت أنه نابع في الأساس من المنظومة الإعلامية بالكامل والتي تقود دفتها حاليا القنوات الفضائية التي باتت تقدم مضمونا لا يتناسب مع قيمنا ومجتمعاتنا التي كانت محتشمة.
وفي تحقيق صحفي أجراه الصحفي عمرو أبو الفضل طرح تساؤلا مهما عنونه بـ: "هل صارت الأمور الجنسية قبلة الفضائيات العربية" كتب فيه من دون أن يسمي الشحرورة قائلا: "كثير من البرامج التي تنتجها الفضائيات العربية لا هدف لها سوى التعرض لأسرار الحياة الزوجية وبالتحديد الأمور الجنسية بين الزوجين.
وتركز محاور التحقيق الصحفي على التأكيد على أن هذه الفضائيات تحرص على استضافة نساء أو فنانات لا يتورعن عن التحدث عن أدق أسرار حياتهن وما يحدث بينهن وبين أزواجهن في الفراش بلا حياء والتبسط في النقاش مع مقدمي هذه البرامج حول كيف خانت زوجها، وما عدد عشاقها وكأن الإعلام لن تكون له رسالة ناجحة إلا إذا تحدث عن النصف الأسفل من العلاقات الأسرية.
وقد استعرض التحقيق حكم الشرع في الحديث عن أسرار العلاقة الزوجية والعلاقات المحرمة والجهر بالسوء والمعصية على هذا النحو، يقول الدكتور منتصر مجاهد، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس، إذا كان الإسلام يرفض ما تفعله بعض النساء من نقل أحاديث المنزل والحياة الزوجية إلى الأقارب والصديقات فإنه من باب أولى لا يقبل الاعترافات الجنسية وأحاديث الخيانة والنميمة والخوض في الأعراض ويعتبرها جريمة يستحق فاعلها أشد الجزاء في الدنيا والآخرة.
فنشر تفاصيل العلاقات الجنسية المحرمة يعد من الكبائر، روى أبو هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'كل أمتي معافى إلا المجاهرون وأن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه' وأكد الفقهاء أن المجاهرة بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله والمؤمنين وعناد في الغي والعدوان والتطاول على الحرمات'.