القران الكريم يحتوى على معجزات لا حصر لها و من ضمن هذه المعجزات هو البلاغة اللغوية و الدقة فى استخدام الكلمات و الالفاظ فى مواطنها الصحيحة و لهذا الاعجاز تحدى الله عز و جل بالقران الكريم العرب فى الجاهلية ان ياتوا بسورة من مثله لما كان لهم من شأن عظيم فى البلاغة و الشعر و اللغة , تدل كلمة " حية " و كلمة " ثعبان " على هذا الحيوان الزاحف المعروف و لكن " حية " تدل على الصغير منه اما " ثعبان فتدل على الحجم الكبير منه لذلك جاءت الكلميتن فى موضعهما الصحيح فى الكلام فجاءت كلمة حية فى اية " قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى " فى هذا الموقف كان سيدنا موسى يحتاج الى معجزة و لم يحتاج الى شئ كبير و قوى و مخيف , اما عن موقف سيدنا موسى مع فرعون " فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ " هنا كان يحتاج موسى الى شئ قوى و كبير يلتهم ما صنع سحرة فرعون و بذلك انتصر عليهم , فسبحان الله الذى انزل كتابا كاملا من جميع النواحى .
[/IMG]
[/IMG]