Boyhood هو فيلم طموح للمخرج الأميركي ريتشارد لينكلاتر. ففي هذا العمل يأخذ لينكلاتر خطوة غير مسبوقة في عالم الإخراج، حيث تدور أحداث الفيلم على مدى 12 عاما يكبر فيها الممثل إيلار كولترين، ويبلغ ويتحول من طفل إلى مراهق فشاب وهو يمثل قصة Boyhood. إنه كما قال عنه الناقد السينمائي لوغان هيل “ببساطة ليس هناك فيلم مثل هذا في السينما من قبل”. في المقاطع الأولى للإعلان عن فيلم Boyhood (الرابط في نهاية الصفحة) يرى المتفرج الطفل وهو يكبر أمام عينيه. بدأ لينكلاتر تصوير الطفل إيلار وهو بعمر ستة أعوام سنة 2002، وظل الأمر كذلك لمدة 12 عاما بلا انقطاع، ليقدم لنا عملا خياليا مصورا في الزمن الواقعي لهذا الولد، المراهق، الشاب. يلعب إيثان هوك دور والد الطفل، بينما تلعب باتريشيا آركيت (التي اشتهرت في مسلسل بوليسي بعنوان الوسيطة) دور الأم. اعتبر الفيلم أحد أفضل وأكبر ضربات أفلام “ساندانس”، وقد حصل لينكلاتر عنه على جائزة الإخراج في مهرجان برلين السينمائي هذا العام. يطرح الفيلم بطريقة تصويره هذه إشكالية مهمة حول دخول الكاميرا لحياتنا الخاصة، وزوال الحدود بين الخاص والعام. خاصة إذا فكرنا بطفل يكبر على مرأى الكاميرا طيلة هذه السنوات. صحيح أن الفيلم لا يروي قصة واقعية عنه، لكنه يعتمد بشكل أساسي ويستخدم صورة الطفل الآخذة في النمو للترويج للفيلم وهو يتناول حكاية البلوغ ويروي حكاية “الصبا”. لا نعرف إن كانت هذه التجربة أفادت العمل، أم أنها فقط وسيلة للترويج لفيلم صوّر بطريقة استثنائية. لكن العمل تلقى المديح من معظم مراجعات النقاد له. من جهة أخرى، هناك سؤال لا بد أن يطرح: ما كان تأثير ذلك على إيلار الذي كبر تحت عين الكاميرا؟ |