الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة والحمد لله ان جعل محمد صل الله عليه وسلم لى نبيا .
الحمد لله على ما اعطنا من الاسلام وكمال الدين وكما قال رب العزة (اليوم اكملت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا )الحمد لله على ما ارتضاه ربنا لنا وهو الاسلام .
الاخلاق هى منبع كل الاديان التى انزلها لنا الله وهى شريعة اهل الارض فبدون اخلاق يكون الانسان كالحيوان لا يعرف الخطا والصواب .
وحثنا النبى صل الله عليه وسلم على حسن الخلق حيث انها مجمع لكل الاخلاق والفضائل التى يجب على المسلم ان يتحلى بها .
عن أَنسٍ رضيَ اللَّه عنه قال :كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَحْسنَ النَّاسِ خُلقاً .متفقٌ عليه.
تعريف العلماء لحسن الخلق
فقد عرفه العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله قال: أما حسن الخلق مع الله: فهو الرضا بحكمه شرعاً وقدراً، وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر، وعدم الأسى والحزن، فإذا قدر الله على المسلم شيئاً يكرهه رضي بذلك واستسلم وصبر، وقال بلسانه وقلبه: رضيت بالله رباّ، وإذا حكم الله عليه بحكم شرعي؛ رضي واستسلم، وانقاد لشريعة الله عزّ وجلّ بصدر منشرح ونفس مطمئنة، فهذا حسن الخلق مع الله عزّ وجلّ.
وقال بن القيم : فدل على أن من الخُلق ما هو طبيعة وجِبِلّة، وما هو مكتسب.
احاديث النبى صل الله عليه وسلم عن حسن الخلق
وقد عرف النبى صل الله عليه وسلم حسن الخلق فى الحديث عن النَّوَّاسِ بنِ سمعانَ رضي اللَّه عنه قال : سأَلتُ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عنِ البِرِّ والإِثمِ فقالَ : « البِرُّ حُسنُ الخُلُقِ ، والإِثمُ : ما حاكَ في نَفْسِكَ ، وكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلعَ عَلَيْهِ النَّاسُ » رواهُ مسلم .
ثواب حسن الخلق فى الميزان يوم القيامة بينه لنا للحبيب رسول الله صل الله عليه وسلم عن أبي الدرداءِ رضي اللَّه عنه : أَن النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « ما من شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة من حُسْنِ الخُلُقِ . وإِنَّ اللَّه يُبغِضُ الفَاحِشَ البَذِيِّ » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
« البِذيُّ » : هو الذي يَتَكَلَّم بالفُحْشِ . ورِديء الكلامِ .
ولعل المسلم يريد الدرجات العلى فى الاخرة والتى لا يدركها الا بحسن الخلق ففى الحديث عن امنا السيدة عائشةَ رضيَ اللَّه عنها ، قالت سمعت رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول : « إِنَّ الُمؤْمِنَ لَيُدْركُ بِحُسنِ خُلُقِه درَجةَ الصائمِ القَائمِ » رواه أبو داود .
وثواب حسن الخلق عظيم وهو القرب من مجلس النبى صل الله عليه وسلم يوم القيامةففى الحديث المروى عن جابر رضي اللَّه عنه أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِن مِنْ أَحَبِّكُم إِليَّ ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجلساً يَومَ القِيَامَةِ ، أَحَاسِنَكُم أَخلاقاً . وإِنَّ أَبَغَضَكُم إِليَّ وَأَبْعَدكُم مِنِّي يومَ الْقِيامةِ ، الثَّرْثَارُونَ والمُتَشَدِّقُونَ وَالمُتَفَيْهِقُونَ » قالوا : يا رسول اللَّه قَدْ عَلِمْنَا الثَرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ ، فَمَا المُتَفيْهِقُونَ ؟ قال : « المُتَكَبِّروُنَ » رواه الترمذي وقال : حديث حسن .
« الثَّرثَارُ » : هُوَ كَثِيرُ الكَلامِ تَكلُّفاً . « وَالمُتَشَدِّقُ » : المُتَطاوِلُ عَلى النَّاسِ بِكَلامِهِ ، وَيتَكَلَّمُ بِملءِ فيه تَفَاصُحاً وَتَعْظِيماً لكلامِهِ ، « وَالمُتَفَيْهِقُ » : أَصلُهُ مِنَ الفَهْقِ ، وهُو الامْتِلاءُ ، وَهُوَ الذي يَمْلأ فَمَهُ بِالكَلامِ ، وَيَتَوَسَّعُ فيه ، وَيُغْرِب بِهِ تَكَبُّراً وَارتِفَاعاً ، وإِظْهَاراً للفَضِيلَةِ عَلى غيَرِهِ .
وروى الترمذي عن عبد اللَّه بن المباركِ رحِمه اللَّه في تَفْسير حُسْنِ الخُلُقِ قال : هُوَ طَلاقَهُ الوجه . وبذلُ المَعرُوف ، وكَفُّ الأَذَى .
وهناك احاديث كثيرة ولكن هذا ما استطعت جمعه من احاديث للنبى صل الله عليه وسلم
اللهم ان كان خيرا فمن عندك وان كان هناك تقصير فمن نفسى فاغفر لى