أعطت ظنون حبك لي جناحاً
كم وددت أن أطير في سمائك كالورقاء
و لما ودعت فدماي الغبراء
و فتحت مصراعاي إلى صدر سمائك الزرقاء
أملت أن أكون الحب في قلبك
كما الشمس في قلب السماء ضياء
و كل امرئ يتمنى ما في سمائه
و ليس ما يتمنى المرء في السماء
وجدت أجنحتي بنيان من السراب
و ما أعطتني إياه ظنوني كان كالعنقاء
فسقطت في وادي جهلك بحبي
و كانت لي فراشا و غطاءً الغبراء
و ما رأيته في أحلامي أجنحة
أطير بها إليك في الفضاء
وجدتها أقداما عاجزة
عن أخذي إليك في الوقعاء
فهل أنا من أهل الارض
و أنت قمر في السماء
أم أنك في سماء أحلامي قمر
و في الواقع أنت من اهل الغبراء
ألئن الحب يكف أعين العقل
أراك كالبدر في الليلة الظلماء
و أرى نفسك صافية
كينبوع من الأرض أو فيض من السماء
أم انك كما أراك
و أنا لا أرى كما يرى الأحباء
فلماذا تبعد قلبك عني
و تتركني على الأرض و تطير إلي السماء
من أين لك بأجنحة الحب
و أنت في الحب من الجهلاء
أتعرف ماذا أضحيت بعد حبك؟
و ماذا فعلت بي أفعالك الشنعاء
تركتني كشاة تتمنى الموت
لأن حبك هو سكين ملساء
و اعلم حبيبي أنه
كما ينبض القلب حبأ ينبض بالدماء
أظلمت سمائك و غيمت على نفسي
و نشرت في قلبي الظلماء
متى تشرق لي سمائك
و تبعث إلى قلبي شمسك و الضياء
شمس الحب أتعرفها يا حبي
أم هي في سمائك سوداء
بكى القلب على حبك فيضا
فما أمر بكاء القلب من بكاء
حتى أغدى الدمع بحرا
تغوص فيه بقايا جروح قلبي و الأشلاء
حبيبي من كثرة بكائي على حبك
طلبت النفس في حبك العزاء
لكن قلبي لمس لها الرجاء
وقال أيعيش امرئ من دون ماء؟
إن حبك في قلبي هو الدماء
و حبك لآلام قلبك هو الدواء
أيكبر حبي في قلبك
بعد طول حراثة و عناء؟
أم انه يموت و يذبل
و قلبك بلاقع ساحة جرداء
أيحرك هواء الحب في بلاقيعك
رمال المحبة و يحرك الأهواء
و يبعث في نفسك أشعار الشعراء
أم انها صخور لا يحركها هواء
حبيبي وجدت أن بذور حبي
التي نثرتها في قلبك فرحة و عطاء
أنبتت في قلبك
لعيني أدمع و للقلب فناء.
كم وددت أن أطير في سمائك كالورقاء
و لما ودعت فدماي الغبراء
و فتحت مصراعاي إلى صدر سمائك الزرقاء
أملت أن أكون الحب في قلبك
كما الشمس في قلب السماء ضياء
و كل امرئ يتمنى ما في سمائه
و ليس ما يتمنى المرء في السماء
وجدت أجنحتي بنيان من السراب
و ما أعطتني إياه ظنوني كان كالعنقاء
فسقطت في وادي جهلك بحبي
و كانت لي فراشا و غطاءً الغبراء
و ما رأيته في أحلامي أجنحة
أطير بها إليك في الفضاء
وجدتها أقداما عاجزة
عن أخذي إليك في الوقعاء
فهل أنا من أهل الارض
و أنت قمر في السماء
أم أنك في سماء أحلامي قمر
و في الواقع أنت من اهل الغبراء
ألئن الحب يكف أعين العقل
أراك كالبدر في الليلة الظلماء
و أرى نفسك صافية
كينبوع من الأرض أو فيض من السماء
أم انك كما أراك
و أنا لا أرى كما يرى الأحباء
فلماذا تبعد قلبك عني
و تتركني على الأرض و تطير إلي السماء
من أين لك بأجنحة الحب
و أنت في الحب من الجهلاء
أتعرف ماذا أضحيت بعد حبك؟
و ماذا فعلت بي أفعالك الشنعاء
تركتني كشاة تتمنى الموت
لأن حبك هو سكين ملساء
و اعلم حبيبي أنه
كما ينبض القلب حبأ ينبض بالدماء
أظلمت سمائك و غيمت على نفسي
و نشرت في قلبي الظلماء
متى تشرق لي سمائك
و تبعث إلى قلبي شمسك و الضياء
شمس الحب أتعرفها يا حبي
أم هي في سمائك سوداء
بكى القلب على حبك فيضا
فما أمر بكاء القلب من بكاء
حتى أغدى الدمع بحرا
تغوص فيه بقايا جروح قلبي و الأشلاء
حبيبي من كثرة بكائي على حبك
طلبت النفس في حبك العزاء
لكن قلبي لمس لها الرجاء
وقال أيعيش امرئ من دون ماء؟
إن حبك في قلبي هو الدماء
و حبك لآلام قلبك هو الدواء
أيكبر حبي في قلبك
بعد طول حراثة و عناء؟
أم انه يموت و يذبل
و قلبك بلاقع ساحة جرداء
أيحرك هواء الحب في بلاقيعك
رمال المحبة و يحرك الأهواء
و يبعث في نفسك أشعار الشعراء
أم انها صخور لا يحركها هواء
حبيبي وجدت أن بذور حبي
التي نثرتها في قلبك فرحة و عطاء
أنبتت في قلبك
لعيني أدمع و للقلب فناء.