ولد نجيب محفوظ بحى الجمالية بالقاهرة ، فى 11 ديسمبرعام 1911
أمضى طفولته فى حى الجمالية ثم مضى متنقلاً مع أسرته فى أحياء القاهرة العريقة ، التحق بالجامعة المصرية عام 1930 وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام 1934بدأ محفوظ يكتب المقالات الفلسفية فى الصحف ويتنقل بين الوظائف الحكومية ، وكان غير راض عن حياته بهذا الشكل – ويقال أن الأزمة النفسية التى مر بها كمال عبد الجواد بطل رواية (السكرية) هى نفس الأزمة التى كان يمر بها محفوظ فى هذا الوقت .
حاول نجيب محفوظ كتابة القصة ولاقت قصصه ترحيباً فى ظل الأوضاع الأدبية الرائجة فى بداية الأربعينيات .فيما بعد كتب محفوظ ثلاثيته الفرعونية ( رادوبيس – عبث الأقدار – كفاح طيبة ) وكان واضحاً أنها اعمال تسقط على الواقع الأسود فى هذا العصر .ثم انتقل محفوظ لكتابة الرواية الواقعية فكتب أعمالاً هامة مثل ( بداية ونهاية ) ( السراب ) ( زقاق المدق ) التى تعتبر نقلة محورية فى تاريخ الأدب المصرى .. فقد قدم محفوظ فى هذه الرواية الحارة المصرية بكافة خباياها بشكل أدبى متميز .
ومع بداية الخمسينيات قدم محفوظ لأستاذه طه حسين عمله الأهم ( الثلاثية ) وقد أشاد طه حسين بالعمل إشادة كبيرة . لاقت الثلاثية فى البداية مشكلات فى النشر خاصة لضخامة حجمها ، لكن فيما بعد تم نشر العمل فى ثلاثة أجزاء لتصبح الثلاثية أهم عمل أدبى كتب باللغة العربية فى القرن الماضى .بعد الثلاثية عمل محفوظ فترة كسيناريست فى السينما المصرية وشارك فى كتابة سيناريوهات العديد من الأفلام الهامة نذكر منها ( احنا التلامذة – الناصر صلاح الدين) .
فى الستينيات تفتحت منابع عبقرية نجيب محفوظ واكتمل نضجه بشكل كبير فكتب الرواية الواقعية مثل (اللص والكلاب), والرواية العبثية مثل (ثرثرة فوق النيل), والمجموعة القصصية الصوفية (دنيا الله), والرواية ذات الإسقاطات الدينية الواضحة (أولاد الجبلاوى أو أولاد حارتنا) الرواية التى لاقت انتقادات لاذعة من جانب بعض المتحفظين .
أثبت نجيب محفوظ خلال رحلته الأدبية أنه أديب لا يحبس نفسه داخل مدرسة أدبية ما ، فهو انتقل من مدرسة إلى أخرى بشكل سلس وأثبت كفاءته فى كل الأعمال التى كتبها .. ولم يكتف بذلك بل حاول تقديم أشكال روائية جديدة مثلما فعل مع (ميرامار) أو عندما كتب الملحمة بأسلوب خاص كما فعل مع (الحرافيش) .
فى العام 1988 حصل محفوظ على جائزة نوبل ، أشهر جائزة عالمية فى الآداب ، والتى حصل عليها من قبل ومن بعد أعظم الأدباء والفلاسفة فى القرن الماضى .فى مصر والوطن العربى تباينت الآراء حول فوز محفوظ ، فريق فرح بفوز محفوظ لأنه الأديب العربى الأول الذى يحصل على هذه الجائزة ، وذلك فتح مهم للأدب العربى بصورة عامة ، وفوق كل ذلك محفوظ يستحقها .وفريق استنكر فوز محفوظ لقولهم أنه لا يستحقها أو لأفكاره السلمية تجاه اسرائيل مثلاً أو لتعديه على الدين فى رواياته كما قيل .
أما فى الخارج فكانت هناك مشكلة كبرى هو أن كل مهتم بالأدب وقتها كان يجهل اسم محفوظ تماماً ، لكن هذا كان فى الماضى أما الآن فمحفوظ قامة أدبية عالمية ، ورواياته التى كتبها طوال عمره أصبحت تترجم إلى العديد من لغات العالم ، ولا يحتاج المترجم الأجنبى أن يقول : الكاتب المصرى ، فقط يقول : نجيب محفوظ .
توفى محفوظ فى يوم الأربعاء 30 أغسطس عام 2006.
ولعل السبب الرئيسي لإحتفاء العرب بنجيب محفوظ وإكتشافه قبل أن تكتشفه جائزة نوبل بسنوات هو حرصه على لغتهم العربية ، وعدم إتباع إغراء الكتابة باللهجة العامية التي كان يحرضه بعض النقاد على إستخدامها .
أمضى طفولته فى حى الجمالية ثم مضى متنقلاً مع أسرته فى أحياء القاهرة العريقة ، التحق بالجامعة المصرية عام 1930 وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام 1934بدأ محفوظ يكتب المقالات الفلسفية فى الصحف ويتنقل بين الوظائف الحكومية ، وكان غير راض عن حياته بهذا الشكل – ويقال أن الأزمة النفسية التى مر بها كمال عبد الجواد بطل رواية (السكرية) هى نفس الأزمة التى كان يمر بها محفوظ فى هذا الوقت .
حاول نجيب محفوظ كتابة القصة ولاقت قصصه ترحيباً فى ظل الأوضاع الأدبية الرائجة فى بداية الأربعينيات .فيما بعد كتب محفوظ ثلاثيته الفرعونية ( رادوبيس – عبث الأقدار – كفاح طيبة ) وكان واضحاً أنها اعمال تسقط على الواقع الأسود فى هذا العصر .ثم انتقل محفوظ لكتابة الرواية الواقعية فكتب أعمالاً هامة مثل ( بداية ونهاية ) ( السراب ) ( زقاق المدق ) التى تعتبر نقلة محورية فى تاريخ الأدب المصرى .. فقد قدم محفوظ فى هذه الرواية الحارة المصرية بكافة خباياها بشكل أدبى متميز .
ومع بداية الخمسينيات قدم محفوظ لأستاذه طه حسين عمله الأهم ( الثلاثية ) وقد أشاد طه حسين بالعمل إشادة كبيرة . لاقت الثلاثية فى البداية مشكلات فى النشر خاصة لضخامة حجمها ، لكن فيما بعد تم نشر العمل فى ثلاثة أجزاء لتصبح الثلاثية أهم عمل أدبى كتب باللغة العربية فى القرن الماضى .بعد الثلاثية عمل محفوظ فترة كسيناريست فى السينما المصرية وشارك فى كتابة سيناريوهات العديد من الأفلام الهامة نذكر منها ( احنا التلامذة – الناصر صلاح الدين) .
فى الستينيات تفتحت منابع عبقرية نجيب محفوظ واكتمل نضجه بشكل كبير فكتب الرواية الواقعية مثل (اللص والكلاب), والرواية العبثية مثل (ثرثرة فوق النيل), والمجموعة القصصية الصوفية (دنيا الله), والرواية ذات الإسقاطات الدينية الواضحة (أولاد الجبلاوى أو أولاد حارتنا) الرواية التى لاقت انتقادات لاذعة من جانب بعض المتحفظين .
أثبت نجيب محفوظ خلال رحلته الأدبية أنه أديب لا يحبس نفسه داخل مدرسة أدبية ما ، فهو انتقل من مدرسة إلى أخرى بشكل سلس وأثبت كفاءته فى كل الأعمال التى كتبها .. ولم يكتف بذلك بل حاول تقديم أشكال روائية جديدة مثلما فعل مع (ميرامار) أو عندما كتب الملحمة بأسلوب خاص كما فعل مع (الحرافيش) .
فى العام 1988 حصل محفوظ على جائزة نوبل ، أشهر جائزة عالمية فى الآداب ، والتى حصل عليها من قبل ومن بعد أعظم الأدباء والفلاسفة فى القرن الماضى .فى مصر والوطن العربى تباينت الآراء حول فوز محفوظ ، فريق فرح بفوز محفوظ لأنه الأديب العربى الأول الذى يحصل على هذه الجائزة ، وذلك فتح مهم للأدب العربى بصورة عامة ، وفوق كل ذلك محفوظ يستحقها .وفريق استنكر فوز محفوظ لقولهم أنه لا يستحقها أو لأفكاره السلمية تجاه اسرائيل مثلاً أو لتعديه على الدين فى رواياته كما قيل .
أما فى الخارج فكانت هناك مشكلة كبرى هو أن كل مهتم بالأدب وقتها كان يجهل اسم محفوظ تماماً ، لكن هذا كان فى الماضى أما الآن فمحفوظ قامة أدبية عالمية ، ورواياته التى كتبها طوال عمره أصبحت تترجم إلى العديد من لغات العالم ، ولا يحتاج المترجم الأجنبى أن يقول : الكاتب المصرى ، فقط يقول : نجيب محفوظ .
توفى محفوظ فى يوم الأربعاء 30 أغسطس عام 2006.
ولعل السبب الرئيسي لإحتفاء العرب بنجيب محفوظ وإكتشافه قبل أن تكتشفه جائزة نوبل بسنوات هو حرصه على لغتهم العربية ، وعدم إتباع إغراء الكتابة باللهجة العامية التي كان يحرضه بعض النقاد على إستخدامها .