انتظر الكثيرون من عشاق الفانله الحمراء قرارا باقاله المدير الفني الاسبانى للنادى الاهلى جاريدو عقب الخساره التى لحقت بالفريق من المقاولون العرب في الدورى المصرى وذلك بعد أيام قليله أيضا من الهزيمه من المغرب التطوانى المتواضع في ذهاب دور ال 16 في بطوله افريقيا لكن بعد هزيمه المقاولون خرج محمود طاهر المدير الفني للنادى الاهلى بتصريح صادم لجماهيره وعشاقه بعد ان اعلن عن استمرار جاريدو في منصبه حتى نهايه الموسم
لا شك ان هذه هي سياسه النادى الاهلى على مر التاريخ وانه لا يحاسب المدير الفني بالقطعه ويتركه يعمل دون تدخل من الاداره الى نهايه الموسم ووقتها يكون الحساب
لا شك ان هذه السياسه كان لها مردود ايجابى على استقرار اى مدير فنى للفريق حيث انه يعمل ولديه ايمان قوى وقناعه ان الاداره تسانده مهما ساءت النتائج
لكن هل قرار محمود طاهر اليوم باستمرار جاريدو يعتبر صائب خاصه وان الفريق يعتبر خسر بالفعل بطولته المفضله على مر التاريخ وهى الدورى المصرى . بل امامه مباراه في غايه الصعوبه اما المغرب التطوانى حيث انه مطالب بالفوز بفارق هدفين حتى يضمن مقعدا في دور الثمانيه للبطوله الافريقيه أيضا
فهل كان من الصواب الإبقاء عليه والفريق يعانى في معظم مبارياته الاخيره من الترنح والتذبذب في المستوى وعدم الثبات على تشكيل ف واحد في معظم المباريات
الكل شاهد كيف فاز الاهلى على دمنهور في الدقائق الاخيره وسط حاله من العشوائيه والارتجال وبدون خطه واضحه من المدير الفني الاسبانى
فريق دمنهور الذى يتذيل فرق الدورى ومعظم مباريات الفرق المختلفه امامه تكون عباره عن نزهه كرويه مع كامل احترامنا له كفريق صاعد يعانى من ندره الموارد الماليه ولكن جاء الاهلى وتلقت شباكه هدفا منه قبل ان يتدارك الفريق الامر قبل النهايه بهدفى بيتر وعبدالله السعيد
هل كان جاريدو على صواب في عدم الدفه بمهاجم صريح في مباراه المغرب التطوانى والاعتماد على على الخصم في كل ارجاء الملعب
هل هذه الطريقه تناسب إمكانيات اللاعب المصرى وما تتتطلبه من إمكانيات بدنيه خارقه ومهارات عاليه في الاستلام والتسليم تحت ضغط جماهيرى متوقع وفى ملعب يخوض عليه الفريق اول مباراياته
لكن السؤال الأهم الان هل يتحمل جاريدو وحده سؤ المستوى الذى وصل اليه الفريق في هذا الموسم ؟؟
أرى وبكل حياد ان لجنه الكره بالنادى الاهلى عليها أيضا جانب كبير من المسؤليه بعدم التعاقد مع لاعبين يعوضوا النقص الفني الكبير الذى حدث بعد رحيل الجيل الذهبى للقلعه الحمراء
لو استعرضنا سريعا ابرز الأسماء التي رحلت عن الفريق وفى مقدمتها امير القلوب محمد أبو تريكه وصخره الدفاع وائل جمعه ومحمد بركات وسيد معوض واحمد فتحى واصابه جدو الطويله التي كانت لجنه الكره على علم بها قبل انطلاق الموسم الحالي
سته أسماء كانت تصنع الفارق محليا وافريقيا اختفت فجاه من الفريق ؟؟
هل كانت لجنه الكره مغيبه الى هذا الحد وهل كانت تنتظر ان تحدث معجزه ويتحول مجموعه من الناشئين الموهوبين الى أبو تريكه جديد او وائل جمعه اخر ؟
بالطبع لا فكره القدم لا تدار بطرق الهواه الان وكان يجب ان تاخد لجنه الكره في النادى العريق الاحتياطات الازمه لتعويض رحيل هؤلاء النجوم ولكن ذلك لم يحدث في الوقت الذى حصل فيه منافسه التقليدي الزمالك على افضل العناصر الموجوده في سوق الانتقالاات الماضيه
وبدلا من ان تتعاقد مع لاعبين قادرون على احداث الفارق اكتفت بالتعاقد مع انصاف الموهوبين
واعتقد ان صفقه الاعب الالمانى البرازيلي الأصل هيندريك خير مثال على مدى التخبط الذى طال لجنه الكره بالنادى الاهلى
اعتقد ان محمود طاهر جانبه الصواب هذه المره في الإبقاء على الاسبانى جاريدو حتى نهايه عقده مما ينذر بالخروج من البطوله الافريقيه أيضا وكان يجب ان يقوم باسناد المهمه لمدرب قادر على انتشال الفريق من حاله الضياع التي يمر بها وحتى لا يخرج الاهلى خالى الوفاض من الموسم الاسوا له منذ مده كبيره فسبع تعادلات واربع هزائم كافيه لتقديم الشكر للاسبانى جاريدو